إذن هذا الإسناد فيه ما فيه، لذلك استنكره البخاري و استغربه الترمذي. و قد أعله ابن الجوزي في العلل [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn22) بالسدي ومسهر.

الطريق الرابع: أخرجه الطبراني في الأوسط قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أنس بن مالك قال: أهدت أم أيمن إلى النبي طائرا بين رغيفين، فجاء النبي فقال: هل عندكم شيء؟ فجاءته بالطائر، فرفع يديه فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر. فجاء علي، فقلت: إن رسول الله مشغول … فارتفع الصوت بيني وبينه، فقال النبي لها: خله، من كان يدخل، فقال النبي: والي يا رب ثلاث مرات، فأكل مع رسول الله حتى فرغا.

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا عبد الرزاق تفرد به سلمة [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn23) .

قلت: سلمة ثقة من رجال مسلم، و عبد الرزاق ثقة أيضا و من رجال الجماعة لكنه عمي في آخر عمره فقبل التلقين. قال ابن عدي: و لعبد الرزاق أصناف و حديث كثير و قد رحل إليه ثقات المسلمين و أئمتهم و كتبوا عنه إلا أنهم نسبوه إلى التشيع. و قد روى أحاديث في الفضائل لم يتابع عليها، فهذا أعظم ما ذموه من روايته لهذه الأحاديث، و لما رواه في مثالب غيرهم، وأما في باب الصدق فأرجو أنه لا بأس به [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn24) .

الطريق الخامس: أخرجه أيضا الطبراني في الأوسط قال: حدثنا محمد بن خليد العبدي الكوفي، قال: ثنا محمد بن طريف البجلي، قال: نا مفضل بن صالح، عن الحسين بن الحكم، عن أنس بن مالك قال: أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طائر مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء علي رضي الله عنه، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رب وال [25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn25) .

و هذا واه، فيه:

مفضل بن صالح، قال البخاري: منكر الحديث [26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn26) .

و أعله ابن الجوزي في العلل [27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn27) بمحمد بن طريف البجلي، و نقل عن أبي حاتم تجهيله. قلت: و هذا وهم منه، فابن أبي حاتم قال عن البجلي: محمد بن طريف البجلي، كوفي، روى عن ابن فضيل وإبراهيم بن عيينة ويونس بن بكير وابن إدريس وحفص بن غياث وأبى معاوية، روى عنه أبو زرعة، نا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عنه فقال: محله الصدق. نا عبد الرحمن سمعت أبى يقول: أدركته ولم أسمع منه [28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn28) .

أما الذي جهله أبو حاتم فهو رجل آخر ترجمته موالية لترجمة البجلي. فلتنظر.

الطريق السادس: أخرجه أيضا الطبراني في الأوسط [29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn29) و الخطيب في التاريخ [30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn30) من طريق حفص بن عمر المهرقاني، ثنا النجم بن بشير، عن إسماعيل بن سليمان أخي إسحاق بن سليمان، عن عبدالملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن أنس بن مالك به.

قال ابن كثير في البداية: و هذا أجود من إسناد الحاكم [31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn31) .

قلت: و هو ضعيف أيضا، فيه: إسماعيل بن سليمان الرازي، قال العقيلي: الغالب على حديثه الوهم [32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn32) . و قال الذهبي في المغني: قال العقيلي: ضعفه غير واحد الغالب على حديثه الوهم [33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn33) .

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015