وكان حاطب ليل، ويذهب إلى الاعتزال، ومما يستنكر أنه نسب القاضي أبا بكر الأنصاري قاضي المرستان إلى أنه خرج مسند أبي حنيفة من مروياته، ولم يصف أحد من الحفاظ القاضي المذكور أنه صنف في شيء من فنون الحديث شيئا ولاخرج لنفسه؛ بل الموجود من مروياته تخريج من أخذ عنه كابن السمعاني وغيره [45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn45) .
و قال العلامة المعلمي في التنكيل متحدثا عن مسانيد أبي حنيفة: المسانيد السبعة عشر لأبي حنيفة منها ما جامعه مجروح، و ما كان جامعه ثقة ففي أسانيده إلى ابن المبارك مجروح أو أكثر … [46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn46)
الطريق التاسع: عزاه ابن الجوزي في العلل لابن مردويه من طريق خالد بن طهمان عن إبراهيم بن مهاجر عن أنس، و قال: وكلاهما مقدوح فيه [47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn47) .
قلت: هذا إسناد واه، خالد بن طهمان متروك، قال المزي: قال في نسبه خالد بن أبي خالد ويحيى بن هاشم السمسار: أحد الضعفاء المتروكين. قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: خالد الإسكاف ضعيف. وقال أبو حاتم: هو من عُتَّق الشيعة محله الصدق [48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn48) .
و إبراهيم بن مهاجر البجلي الكوفي، ضعفه يحيى بن معين و الفلاس، و قال النسائي: ليس بالقوي. و قال ابن عدي: إبراهيم بن مهاجر أحاديثه صالحة يحمل بعضها بعضا وهو عندي أصلح من إبراهيم الهجري وحديثه يكتب في الضعفاء [49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn49) .
و أما ما رواياته في الصحيح، فقال عنها صاحبا تحرير التقريب: و إنما انتقى مسلم من حديثه حديثين فقط كلاهما متابع (332) و (655). و أما توثيق الذهبي له، فلم نجد له سلفا [50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn50) .
الطريق العاشر: أخرجه الطبراني في الكبير [51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn51) و ابن عدي في الكامل و ابن مردويه [52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn52) من طريق يوسف بن عدي، ثنا حماد بن المختار، عن عبد الملك بن عمير، عن أنس رضي الله عنه به.
قال ابن عدي: و هذا الحديث لا أعلم يرويه عن عبد الملك بن عمير غير حماد هذا، وحماد بروايته هذين الحديثين يدل على أنه من متشيعي الكوفة، ولا أعرف لحماد من الحديث غير هذين الحديثين [53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn53) .
و قال الذهبي [54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn54) : لا يعرف. و قال الحافظ [55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn55) : مجهول.
و تابعه حسين بن سليمان الطلحي فيما رواه ابن عدي في الكامل، و قال بعد إيراد أحاديثه: وهذه الأحاديث لا يتابعه أحد عليها [56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn56) .
وقال العقيلي: حسين بن سليمان مولى قريش كوفي، ولا يتابع على هذا، وليس بمعروف بالنقل [57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn57). و قال الذهبي: لا يعرف [58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn58) .
الطريق الحادي عشر: أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان [59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn59) و ابن مردويه [60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn60) من طريق عبدالله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير فقال: اللهم إئتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير فجاء علي فأكل معه، فذكر الحديث.
¥