و قال ابن كثير في البداية: وهذا إسناد غريب، ثم قال الحاكم: هذا الحديث على شرط البخاري ومسلم، وهذا فيه نظر، فإن أبا علاثة محمد بن أحمد بن عياض هذا غير معروف، لكن روى هذا الحديث عنه جماعة عن أبيه، وممن رواه عنه أبو القاسم الطبراني، ثم قال: تفرد به عن أبيه، والله أعلم. قال الحاكم: وقد رواه عن أنس أكثر من ثلاثين نفسا، قال شيخنا الحافظ الكبير أبو عبدالله الذهبي: فصلهم بثقة يصح الإسناد إليه [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn5) ، ثم قال الحاكم: وصحت الرواية عن علي وأبي سعيد وسفينة، قال شيخنا أبو عبد الله: لا والله ما صح شيء من ذلك [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn6) .

إذن كيف يكون على شرط الشيخين!؟

الطريق الثاني: أخرجه الحاكم أيضا في المستدرك قال: حدثنا الثقة المأمون أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسين بن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علية بن خالد السكوني بالكوفة من أصل كتابه، ثنا عبيد بن كثير العامري، ثنا عبد الرحمن بن دبيس. وحدثنا أبو القاسم، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان بن صالح، قالا: ثنا إبراهيم بن ثابت البصري القصار، ثنا ثابت البناني أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان شاكيا فأتاه محمد بن الحجاج يعوده في أصحاب له، فجرى الحديث حتى ذكروا عليا رضي الله عنه، فتنقصه محمد بن الحجاج، فقال أنس: من هذا؟ أقعدوني، فأقعدوه، فقال: يا بن الحجاج، ألا أراك تنقص علي بن أبي طالب، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، لقد كنت خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه، وكان كل يوم يخدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام من أبناء الأنصار، فكان ذلك اليوم يومي، فجاءت أم أيمن مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بطير فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أم أيمن، ما هذا الطائر؟ قالت: هذا الطائر أصبته فصنعته لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم جئني بأحب خلقك إليك وإلي يأكل معي من هذا الطائر. وضرب الباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس انظر من على الباب، قلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فذهبت فإذا علي بالباب، قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فجئت حتى قمت من مقامي، فلم ألبث أن ضرب الباب، فقال: يا أنس انظر من على الباب، فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فذهبت فإذا علي بالباب، قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، فجئت حتى قمت مقامي، فلم ألبث أن ضرب الباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس اذهب فأدخله، فلست بأول رجل أحب قومه، ليس هو من الأنصار، فذهبت فأدخلته، فقال: يا أنس، قرب إليه الطير، قال: فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلا جميعا. قال محمد بن الحجاج: يا أنس كان هذا بمحضر منك؟ قال: نعم. قال: أعطي بالله عهدا أن لا أنتقص عليا بعد مقامي هذا، ولا أعلم أحدا ينتقصه إلا أشنت له وجهه.

قال الذهبي: إبراهيم بن ثابت ساقط [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn7) . و قال ابن كثير: و هو منكر سندا و متنا [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn8) .

و قال في الميزان: ما ذا بعمدة، ولا أعرف حاله جيدا [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn9) .

و قال الحافظ في اللسان: وقد تقدم إبراهيم بن باب القصار عن ثابت، فهو هذا كأن اسم أبيه تصحف [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn10) .

قال الذهبي في الميزان: إبراهيم بن باب البصري القصار عن ثابت البناني، واه لا يكاد يعرف إلا بحديث الطير [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn11) .

و قال في المغني: ضعيف واه [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn12) .

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015