ـ[بدر العمراني]ــــــــ[02 - 04 - 07, 12:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام، ها ما وعدت به من إنزال تخريج حديث الطير، و الله الموفق للخير و المعين عليه.
حديث الطير له طرق وردت عن: أنس، و سفينة، و ابن عباس، و جابر، و علي، و أبي سعيد الخدري، و حبشي بن جنادة، و يعلي بن مرة، و أبي رافع، رضي الله عنهم.
- حديث أنس له طرق كثيرة، قال الحاكم: وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا. و حكى ابن الجوزي في العلل بأن ابن مردويه ذكره من نحو عشرين طريقا، و هو اقتصر في علله على ستة عشر طريقا [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn1) .
و أنا وقفت على خمسة و ثلاثين طريقا، و هي:
الطريق الأول: أخرجه الحاكم في المستدرك قال: حدثني أبو علي الحافظ، أنبأ أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن أيوب الصفار وحميد بن يونس بن يعقوب الزيات قالا: ثنا محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة، ثنا أبي، ثنا يحيى بن حسان، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرخ مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير. قال: فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فجاء علي رضي الله عنه، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم جاء، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة، ثم جاء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتح، فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حبسك علي؟ فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس، يزعم إنك على حاجة، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقلت: يا رسول الله، سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال رسول الله: إن الرجل قد يحب قومه.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا، ثم صحت الرواية عن علي وأبي سعيد الخدري وسفينة، وفي حديث ثابت البناني عن أنس زيادة ألفاظ.
قال الذهبي متعقبا: ابن عياض لا أعرفه، و لقد كنت زمانا طويلا أظن أن حديث الطير لم يجسر الحاكم أن يودعه في مستدركه، فلما علقت هذا الكتاب رأيت الهول من الموضوعات التي فيه، فإذا حديث الطير بالنسبة إليه سماء [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn2) .
و قال في الميزان: الكل ثقات إلا هذا –أي محمد بن أحمد بن عياض- فأنا أتهمه به، ثم ظهر لي أنه صدوق، روى عنه الطبراني وعلي بن محمد الواعظ ومحمد بن جعفر الرافقي وحميد بن يونس الزيات وعدة، يروي عن حرملة وطبقته، ويكنى أبا علاثة، مات في سنة إحدى وتسعين ومائتين، وكان رأسا في الفرائض، وقد روى أيضا عن مكي بن عبد الله الرعيني ومحمد بن سلمة المرادي وعبدالله بن يحيى بن معبد صاحب ابن لهيعة، فأما أبوه فلا أعرفه [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn3) .
و قال الحافظ في اللسان: ذكره ابن يونس في تاريخ مصر، قال: أحمد بن عياض بن عبد الملك بن نصر الفرضي مولى حبيب من ذا يكنى أبا غسان، يروي عن يحيى بن حسان، توفي سنة ثلاث وتسعين ومائتين، هكذا ذكره ولم يذكر فيه جرحا … وأما ابنه فذكر مسلمة بن قاسم أنه مات في حبس ابن طولون قال: وكان سبب حبسه أن قوما ذكروا عنه أنه كان يسب عليا رضي الله عنه، فأحضرت البينة فأمر به فجرد فضرب نحو الثمانين سوطا في الحبس، وذلك في سابع عشر رمضان، فلما كان بعد سبعة أيام أخرج ميتا، وقال أبو عمر الكندي: كان مازحا هو وابنه وأبوه [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/editpost.php?do=editpost&postid=566769#_ftn4) .
¥