قالت أم سلمة فأدخلت رأسي البيت فقلت يا رسول الله وأنا معكم قال أنت على خير مرتين

قلت: شهر بن حوشب مختلفٌ فيه وقد أثنوا على رواية ابن بهرام عنه والمستيقن أن هذه الرواية تعضد أخواتها

وقال الحاكم 3559 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي قال:

سمعت الأوزاعي يقول: حدثني أبو عمار قال:

حدثني واثلة بن الأسقع - رضي الله تعالى عنه - قال:

جئت أريد عليا - رضي الله تعالى عنه - فلم أجده، فقالت فاطمة - رضي الله تعالى عنها -:

انطلقَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوه، فاجلس، فجاء مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخل، ودخلت معهما.

قال: فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حسناً وحسيناً، فأجلس كل واحد منهما على فخذه، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها، ثم لف عليهم ثوبه، وأنا شاهد، فقال: ({إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} اللهم هؤلاء أهل بيتي).

قلت: وهذا سندٌ صحيح غاية

وقد رواه ابن حبان في صحيحه [6976] أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا الوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد قالا حدثنا الأوزاعي عن شداد أبي عمار عن واثلة بن الأسقع قال سألت عن علي في منزله فقيل لي ذهب يأتي برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلت فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفراش وأجلس فاطمة عن يمينه وعليا عن يساره وحسنا وحسينا بين يديه وقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا اللهم هؤلاء أهلي قاله واثلة فقلت من ناحية البيت وأنا يا رسول الله من أهلك قال وأنت من أهلي قال واثلة إنها لمن أرجى ما أرتجي

قلت: وهذا أيضاً سندٌ صحيح وفيه إبطال الخصوصية التي يدعيها الرافضة وهذه الطريقة في الرد عليهم أولى من تضعيف الأحاديث الثابتة

وفي رواية الحاكم زيادة ذكر الثوب

وفي هذا كفاية لطالب الحق إذ أن هناك طرقاً أخرى أعرضت عن ذكرها خشية الإطالة

والخلاصة أن الخبر ثابت ولم يضعفه أحد من أهل العلم المعتبرين

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 01 - 09, 10:36 ص]ـ

وهذا رد كتبته على من زعم شذوذ لفظة " أنت من أهل بيتي " في حق واثلة بن الأسقع

أما القول بشذوذ الزيادة المذكورة فالقائل به لا يقل عجلة عمن ضعف الحديث

فهي مروية من طريق عمر بن عبدالواحد والوليد بن مسلم عن الأوزاعي عند ابن حبان في الصحيح كما هومذكورٌ أعلاه

وعمر ثقة وكذا الوليد ولكنه يدلس التسوية غير أنه صرح بالتحديث في جميع الطبقات عند ابن جرير (20/ 265) ولكني لم أجد لشيخ ابن جرير ترجمة _ واسمه عبدالكريم بن أبي عمير _

ولكن هذا لا يضر فالأوزاعي معروف بالرواية عن شداد وقد روي الخبر متصلاً من طرقٍ أخرى

وقد روى هذا الخبر بهذه الزيادة ابن جرير في تفسيره

حدثني عبد الأعلى بن واصل، قال: ثنا الفضل بن دكين، قال: ثنا عبد السلام بن حرب، عن كلثوم المحاربي، عن أَبي عمار، قال: إني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليًّا رضي الله عنه، فشتموه، فلما قاموا قال: اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموا؛ إني عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم إذ جاءه علي وفاطمة وحسن وحسين، فألقى عليهم كساء له، ثم قال: "اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي، اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا". قلت: يا رسول الله، وأنا؟ قال: "وَأَنْتَ". قال: فوالله إنها لأوثق عملي عندي

قلت: رجاله ثقات متفقٌ عليهم عدا عبد السلام بن حرب فهو ثقة له مناكير وكلثوم المحاربي هو ابن زياد ضعفه النسائي ووثقه أبوزرعة الدمشقي وذكره ابن حبان في الثقات فالسند قوي

وقال البيهقي في السنن الكبرى (2/ 152) *: "

(اخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وابو بكر القاضى وابو عبد الله السوسى قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس ابن الوليد بن مزيد اخبرني ابى قال سمعت الاوزاعي قال حدثنى أبو عمار رجل منا قال حدثنى واثلة بن الاسقع الليثى قال جئت اريد عليا رضى الله عنه فلم اجده فقالت فاطمة رضى الله عنها انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فاجلس قال فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلا فدخلت معهما قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا وحسينا فاجلس كل واحد منهما على فخذه وادنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وانا منتبذ فقال انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا اللهم هؤلاء اهلي اللهم اهلي احق قال واثلة قلت يا رسول الله وانا من اهلك قال وانت من اهلي قال واثلة رضى الله عنه انها لمن ارجى ما ارجو (واخبرنا) أبو عبد الله السوسى ثنا أبو العباس انبأ الربيع بن سليمان وسيعد بن عثمان قالا ثنا بشر بن بكر عن الاوزاعي قال حدثنى أبو عمار قال حدثنى واثلة بن الاسقع قال اتيت عليا رضى الله عنه فلم اجده فذكر الحديث بنحوه

قال البيهقي: هذا اسناد صحيح

قلت: فهذه رواية محفوظة عن الوليد بالزيادة فتأمل

وقال الطحاوي في بيان معاني الآثار

656 - ما قد حدثنا محمد بن الحجاج الحضرمي، وسليمان الكيساني قالا: حدثنا بشر بن بكر البجلي، عن الأوزاعي، أخبرني أبو عمار، حدثني واثلة قال: أتيت عليا فلم أجده، فقالت فاطمة انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه قال: فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلا ودخلت معهما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن، والحسين فأقعد كل واحد منهما على فخذه، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها، ثم لف عليهم ثوبا وأنا منتبذ، ثم قال: إنما يريد الله الآية، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهلي إنهم أهل حق» فقلت: يا رسول الله وأنا من أهلك قال: «وأنت من أهلي» قال: واثلة فإنها من أرجى ما أرجو

قلت: وعليه فإن الزيادة محفوظة إن شاء الله

*من الشاملة، وقد وقفت عليه في المطبوع قبل، إلا أنني اقتبسته تسهيلاً.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015