قال الترمذي 3275 - حدثنا قتيبة بن سعيد أخبرنا محمد بن سليمان بن الأصبهاني عن يحيى بن عبيد عن عطاء عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} في بيت أم سلمة، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلى خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله؟ قال أنت على مكانك وأنت الى خير". وفي الباب عن أم سلمة ومعقل بن يسار وأبي الحمراء وأنس بن مالك. هذا حديث غريب من هذا الوجه
قلت: قول الترمذي " غريب من هذا الوجه " ليس تضعيفاً للمتن وإنما تضعيفٌ لهذه الطريق بعينها وهذا ظاهر من قوله: " من هذا الوجه " وهذا يفيد أن للخبر وجهاً آخر يختلف حكمه عن هذا الوجه فتأمل!
وسبب التضعيف والله اعلم هو أن يحيى قد خولف في سنده فقد رواه عبد الملك بن سليمان _ كما في المسند للإمام أحمد _ عن عطاء عمن حدثه عن أم سلمة به
وقال أيضاً
3259 - حدَّثنَا عَبْدُ بن حُمَيْد أخْبَرنا عفَّان بنُ مُسلِمٍ أخْبَرنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَة أخْبَرنا عليُّ بنُ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ
"أنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عليهِ وسَلَّم كَانَ يمرُّ ببابِ فاطمةَ ستةَ أشهرٍ إذا خرَجَ لصلاةِ الفَجْرِ يَقُولُ: الصلاة يا أهلَ البيتِ {إنَّما يُرِيدُ اللَّه ليُذْهِبَ عَنكُمَ الرِّجسَ أهْلَ البيتِ ويُطَهِّرَكُم تَطهيراً} هَذَا حَدِيِثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ إنما نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ. وفي البَابِ عَنْ أبي الحَمْراءِ مَعْقِلِ بنِ يسَارٍ وأُمِّ سَلَمَةَ
قلت: رجاله ثقات عدا علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف وبعضهم يحسن حديثه والترمذي هنا يحسن حديثه كما ترى كما وقد ذهب بعض المعاصرين إلى أن قول الترمذي: " حسن غريب " تضعيف للحديث وفي هذا نظر
قال الترمذي 1150 حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ الحَجَّاجِ الصَّوَّافِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " " إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ، وَالمُؤْمِنُ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ المُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ " " وَفِي البَاب عَنْ عَائِشَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.: " " حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ " " وَقَدْ رُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الحَدِيثُ. " " وَكِلَا الحَدِيثَيْنِ صَحِيحٌ
قلت فانظر كيف صحح حديث أبي هريرة بعد أن قال حسن غريب
ولو فرضنا أنه ضعفه فقد ضعفه من هذا الوجه فقط وأشار على شواهده مما يدل على أنه يقويه
وقال الطبراني في الكبير (3/ 54) حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي قالا ثنا حجاج بن المنهال ح وحدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ثنا أبو الوليد الطيالسي قالا ثنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري ثنا شهر بن شوحب قال سمعت أم سلمة تقول جاءت فاطمة عدية بثريد لها تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه فقال لها وأين بن عمك قالت هو في البيت قال اذهبي فادعيه وائتيني بابني فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد وعلي يمشي في أثرهما حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسهما في حجره وجلس علي عن يمينه وجلست فاطمة رضي الله تعالى عنها في يساره قالت أم سلمة فأخذت من تحتي كساء كان بساطنا على المنامة في البيت ببرمة فيها خزيرة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ادعي لي بعلك وابنيك الحسن والحسين فدعتهم فجلسوا جميعا يأكلون من تلك البرمة قالت وأنا أصلي في تلك الحجرة فنزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فأخذ فضل الكساء فغشاهم ثم أخرج يده اليمنى من الكساء وألوي بها إلى السماء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
¥