قال ابن العديم في (بغية الطلب في تاريخ حلب) 5/ 2321: (أنبأنا أبو اليمن الكندي قال: أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن بن البناء إجازة إن لم يكن سماعاً قال: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال: أخبرنا أبو طاهر المخلِّص قال: أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: وكان عبد الملك بن مروان قد غضب غضبة له فكتب إلى هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة وهو عامله على المدينة وكانت بنت هشام بن إسماعيل زوجة عبد الملك وأم ابنه هشام فكتب إليه أن أقِم آل علي يشتُمون علي بن أبي طالب، وأقِم آل عبد الله بن الزبير يشتُمون عبد الله بن الزبير، فقدِم كتابه على هشام فأبى آل علي وآل عبد الله بن الزبير وكتبوا وصاياهم فركبَت أخت لهشام إليه وكانت جزلة عاقلة فقالت: يا هشام أتراك الذي يهلك عشيرته على يده، راجِعْ أمير المؤمنين، قال: ما أنا بفاعل، قالت: فان كان لا بدَّ من أمرٍ: فمُرْ آل علي يشتُمون آل الزبير، ومُرْ آل الزبير يشتُمون آل علي، قال: هذه أفعلها، فاستبشَر النَّاس بذلك وكانت أهوَن عليهم، فكان أوَّل مَن أُقِيم إلى جانب المرمَر: الحسَن بن الحسَن وكان رجلاً رقيق البشرة عليه يومئذ قميص كتان رقيقة فقال له هشام: تكلَّم بسَب يا قوم?آل الزبي، ر فقال: إن لآل الزبير رَحِماً أبلها ببلالها وأربها بربابها فقال هشام لِحَرَسِيٍّ عندَه:?مالي أدعُوكم إلى النجاة وتدعُونني إلى النَّار اضرب فضربه سَوطاً واحِداً مِن فوق قميصه فخلص إلى جلده فشرَخَه حتى سالَ دمه تحت قدمَيه في المرمَر، فقام أبو هاشم عبيد الله بن محمد بن علي فقال: أنا دونه أكفيك أيها الأمير، فقال في آل الزبير وشتَمهم، ولم يحضر علي بن الحسَين كان مريضاً أو تمارَض ولم يحضر عامر بن عبد الله بن الزبير فهمَّ هشام أن يُرسِل إليه فقيل له: إنه لا يفعَل أفتقتله؟ فأمسَك عنه، وحضر مِن آل الزبير مَن كفاه، وكان عامر يقول: إن الله لم يرفَع شيئاً فاستطاع النَّاس خفضه انظروا إلى ما يصنَع بنو أميَّة يخفضون ويُغرُون بشَتمه وما يزيده الله بذلك إلاَّ رِفعَة) اهـ.
قلت لا علاقة لمعاوية بهذا
فإن هذا حدث بعده
والزبير بن بكار لم يدرك هذا فهو من تلاميذ أبي الحسن المدائني وشيوخ ابن ماجة
فهو لم يدرك حقبة حكم بني أمية بأكملها فشيخه يروي أخبار بني أمية بوسائط
والبناء لم أتمكن من الوقوف على ترجمته
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 12:45 م]ـ
قال المسعودي رحمه الله تعالى في (مروج الذهب) 3/ 53، ـ والبلاذري في (أنساب الأشراف) 5/ 27 مع اختلاف في اللَّفظ والإسناد ـ: حدَّث أبو الهيثم قال: حدثني أبو البشير محمد بن بشر الفزاري عن إبراهيم بن عقيل البصري قال: قال معاوية يوماً ـ وعنده صعصعة بن صوحان وكان قدم عليه بكتاب من علي عليه السلام وعنده وجُوه الناس ـ: (الأرض لله وأنا خليفة الله فما أخذت من مال الله فهو لي (!!!) وما تركته كان جائزاً لي)، فقال له صعصعة:
تمنيك نفسك ما لا يكو **** ن جهلاً معاوي لا تأثم
قلت إبراهيم بن عقيل البصري لم أقف له على ترجمة
ولا أدري إن كان عاصر معاوية أو لم يعاصره
وحتى إن عاصره فقد نسب بصرياً
فهل سافر إلى الشام حيث كان يحكم معاوية أم لم يسافر؟
محمد بن بشر الفزاري لم أتمكن من معرفته
وهذا هو سند المسعودي
وأما سند البلاذري ففيه الواقدي المتهم
يروي عن يزيد بن عياض وهو متروك متهم بالكذب
فانظر الله رحمني وإياك كيف أن المعترضين الذين امتلأت صدورهم حقداً على أصحاب رسول الله لم يستحوا من الإحتجاج بمثل هذه الرواية الساقطة على ثلب معاوية
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 09:56 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الله على هذا الجهد المبارك، وعسى الله تعالى أن يكتبه لك في ميزان الحسنات.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 09 - 06, 10:08 م]ـ
احتج السقاف بقوله تعالى ((نسوا الله فنسيهم)) على وجوب التأويل
والجواب عن هذا أن صفة النسيان لا تقاس على غيرها من الصفات الثبوتية
من رد الشيخ العلامة ابن باز على الصابوني:
¥