الإمام علي رضي الله عنه: (لم وددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم أخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلا منهم يا أهل الكوفة منيت منكم بثلاث واثنين صم ذوو أسماع، وبكم ذوو كل عمي ذوو أبصار لا أحرار صدق عند اللقاء ولا إخوان ثقة عند البلاء، تربت أيديم يا أشباه الإبل غاب عنها رعاتها، كلما جمعت من جانب تفرقت من جانب آخر000) نهج البلاغة 1/ 188 – 190

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 09 - 06, 08:21 م]ـ

جاء في (المستدرك على الصحيحين) 3/ 520: (عن مقسم: أن أبا أيوب أتى معاوية فذكر له حاجة، قال: ألستَ صاحب عثمان قال؟ أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا أنه سيصيبنا بعده أثرة، قال: وما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نرد عليه الحوض، قال: فاصبِرُوا (!!!) قال: فغضب أبو أيوب وأقسم أن لا يكلِّمه أبداً (!!!) ثم إن أبا أيوب أتى عبد الله بن عباس فذكر له، فخرج له عن بيته كما خرج أبو أيوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيته، وقال: أيش تريد؟ قال: أربعة غلمة يكونون في محلي، قال: لك عندي عشرون غلاماً) هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

احتجوا بهذه الرواية على سوء علاقة معاوية مع الأنصار

ولا تصح

ففي سند الحديث الحكم يروي عن مقسم

قال الحافظ في التهذيب قال أحمد لم يسمع الحكم من مقسم إلا أربعة أحاديث وأما غير ذلك فأخذها من كتاب

وقال الحافظ: قال أحمد وغيره لم يسمع الحكم حديث مقسم كتاب إلا خمسة أحاديث وعدها يحيى القطان حديث الوتر والقنوت وعزمة الطلاق وجزاء الصيد والرجل يأتي امرأته وهي حائض رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه عن علي بن المديني عن يحيى

ومما يدل أن العلماء يضعفون رواية الحكم عن مقسم في غير ما سمعه منه

أن البخاري ذكر مقسم في الضعفاء ولم يذكر فيه قدحاً بل ساق حديث شعبة عن الحكم عن مقسم في الحجامة وقال إن الحكم لم يسمعه منه

ذكر ذلك الحافظ في التهذيب

ما أن في السند الأعمش وهو مدلس وقد عنعن وفي قبول عنعنته خلاف ليس محل بسطه

وقد انفرد بزيادة إقسام أبي أيوب على ترك الكلام مع معاوية عن الرواية التالية

وجاء في (المستدرك على الصحيحين) 3/ 522: (عن بن عباس: (أن أبا أيوب خالد بن زيد الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في داره غزا أرض الروم فمرَّ على معاوية فجفاه معاوية (!!!) ثم رجع من غزوته فجفاه ولم يرفع به رأساً (!!!) قال أبو أيوب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبأنا أنا سنرى بعده أثرة، قال معاوية: فبما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر، قال: فاصبروا إذاً (!!!) فأتى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بالبصرة وقد أمَّره علي رضوان الله عليه عليها فقال: يا أبا أيوب إني أريد أن أخرج لك من مسكني كما خرجتَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أهله فخرجوا، وأعطاه كل شيء كان في الدار، فلما كان وقت انطلاقه قال: حاجتك؟ قال: حاجتي: عطائي، وثمانية أعبد يعملون في أرضي، وكان عطاؤه أربعة ألف فأضعفها له خمس مراراً وأعطاه عشرين ألفاً وأربعين عبداً). قد تقدم هذا الحديث بإسناد متصل صحيح وأعدته للزيادات فيه بهذا الإسناد.

في سنده مسعود بن سليمان (واسمه في الرواية مسعود بن سليم وهو خطأ صححته من ترجمته في الميزان) مجهول العين انفرد عنه فردوس الأشعري ولم أرَ فيه توثيقاً

ونص على جهالته الذهبي في الميزان وأقره الحافظ في اللسان

والراوي عنه فردوس الأشعري لم أتمكن من الوقوف على جرحٍ أو تعديلٍ فيه

ولعل هذا من قصور بحثي

وفي سنده حبيب بن أبي ثابت وهو مدلس وقد عنعن

وهذه الرواية تختلف عن السابقة في المتن فهذه فيها أن ابن عباس أعطى أبا أيوب أربعين عبداً

والسابقة فيها أنه أعطاه عشرين عبداً

وسؤال أبي أيوب في الرواية الأولى يختلف عن سؤاله في الرواية الثانية

فهذا اضطراب يمنع من الإعتضاد

هذا مع سقوط الرواية الثانية

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 01:27 ص]ـ

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015