ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 09 - 06, 08:46 م]ـ
وجاء في (مسند أبي يعلى) 12/ 139 - 140: حدثنا إسماعيل بن موسى بن بنت السدي حدثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن الوليد بن يسار الهمداني عن علي بن أبي طلحة مولى بني أمية قال: حجَّ معاوية بن أبي سفيان وحجَّ معه معاوية بن حُدَيج وكان مِن أَسَب النَّاس لِعَلِي!!! قال: فمرَّ في المدينة وحَسَن بن علي ونفَرٌ مِن أصحابه جالسٌ، فقيل له: هذا معاوية بن حُدَيج السَّاب لعَلِي، قال: عَلَيَّ بالرَّجل، قال: فأتاه رسولٌ فقال: أجِبهُ، قال: مَن؟ قال: الحسَن بن علي يدعُوك إليه، فقال له الحسَن: أنتَ معاوية بن حُدَيج؟ قال: نعم، قال: فردَّ ذلك عليه، قال: فأنتَ السَّاب لِعَلِيٍّ؟!! قال: فكأنه استحيا فقال له الحسَن: أما والله لئن وردتَ عليه الحوض وما أراك ترِده لتَجِدَنَّه مشمراً الإزار على ساق يذود عنه رايات المنافقين ذَود غريبة الإبل، قول الصَّادِق المصدُوق، وقد خاب مَن افترى).
وقال الحاكم في (المستدرك على الصحيحين) 3/ 148: أخبرني علي بن عبد الرحمن بن عيسى السبيعي بالكوفة ثنا الحسين بن الحكم الجيزي ثنا الحسين بن الحسن الأشقر ثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن الوليد بن يسار الهمداني عن علي بن أبي طلحة قال: حججنا فمرَرنا على الحسَن بن علي بالمدينة ومعنا معاوية بن حُدَيج فقيل للحسَن: إنَّ هذا معاوية بن حُدَيج السَّاب لعَلِيٍّ!!! فقال: عَلَيَّ به، فأُتِيَ به، فقال: أنتَ السَّاب لِعَلِيٍّ؟ فقال: ما فعلتُ!!! فقال: والله إن لقيتَه وما أحسبُك تلقاه يوم القيامة لتجِدنَّه قائماً على حوض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذود عنه رايات المنافقين بيده عصا من عوسج، حدَّثَنِيه الصَّادق المصدُوق صلى الله عليه وآله وسلم، وقد خاب مَن افترى) قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
وقال الطبراني في (المعجم الكبير) 3/ 91: حدثنا علي بن إسحاق الوزير الأصبهاني ثنا إسماعيل بن موسى السدوسي ثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن الوليد بن يسار الهمداني عن علي بن أبي طلحة مولى بني أمية قال: حجَّ معاوية بن أبي سفيان وحجَّ معه معاوية بن حديج وكان مِن أَسَب النَّاس لِعَلِيٍّ!!! فمرَّ في المدينة في مسجد الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحسَن بن علي جالِس في نفَر مِن أصحابه فقيل له: هذا معاوية بن حُدَيج السَّاب لِعَلِيٍّ رضي الله عنه، فقال: عَلَيَّ بالرَّجل، فأتاه الرسول فقال: أجِب، قال: مَن؟ قال: الحسَن بن علي يدعُوك إليه، فقال له الحسَن بن علي رضي الله عنه: أنتَ معاوية بن حُدَيج؟ قال: نعم، فرَّد عليه ثلاثاً، فقال له الحسَن: السَّاب لِعَلِيٍّ؟!! فكأنه استَحيىَ، فقال له الحسنَ رضي الله عنه: أمَّا والله لئِن وردتَ عليه الحوض وما أراك أن ترِدَه لتجدَنَّه مشمِّراً الإزار على ساق يذُود المنافقين ذَود غريبة الإبل، قول الصَّادق المصدُوق صلى الله عليه وآله وسلم، وقد خاب مَن افترَى).
احتجوا بهذه القصة على أن معاوية كان يحرض الناس على سب علي ويصحب من يسب علياً ويقدمه
والرواية لا تصح
فالوليد بن يسار الهمذاني لم أقف له على ترجمة
إنما وجدت ترجمة لسمي له خزاعي
ولم أرى فيه جرحاً ولا تعديلاً
وعلي بن أبي طلحة مولى بني امية لم يعرفه الهيثمي ولم أقف له على ترجمة
ولا يعرف هل أدرك هذه الحادثة أم لم يدركها
ورواية الحاكم التي فيها التصريح بأنه كان معهم
فيها شيخ الحاكم علي بن عبد الرحمن بن عيسى السبيعي
لم أقف له على ترجمة
والحسين بن الحكم ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 09 - 06, 11:55 م]ـ
وقال الطبراني في (المعجم الكبير) 3/ 81: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ح وحدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازي قالا: ثنا عباد بن يعقوب الأسدي ثنا علي بن عابس عن بدر بن الخليل أبي الخليل عن أبي كبير قال: (كُنتُ جالساً عند الحسَن بن علي رضي الله عنه فجاءه رجُلٌ فقال: لقد سُبَّ عند معاوية علياً رضي الله عنه سباً قبيحاً رجل يقال له معاوية يعني بن حُدَيج!!! قال: تعرفه؟ قال: نعم، قال: إذا رأيتَه فائتِني به، قال: فرآه عند دار عمرو بن حريث فأراه إيَّاه، قال: أنتَ معاوية بن حُدَيج؟ فسكَتَ فلم يُجِبه ثلاثاً، ثم قال: أنتَ السَّاب علياً عند ابن آكلة الأكباد؟ - معاوية - أما لئِن ورَدتَ عليه الحوض وما أراك ترِده لتجِدنَّه مُشَمِّراً حاسِراً ذراعيه يذُودُ الكفَّار والمنافِقين عن حوض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما تُذَاد غريبة الإبل عن صاحبها، قول الصَّادِق المصدُوق أبي القاسم صلى الله عليه وآله وسلم).
قلت هذه الرواية ساقطة فعباد بن يعقوب
قال أبو أحمد بن عدي: سمعت عبدان يذكر عن أبي بكر بن أبي شيبة أو هناد بن السري، أنهما أو أحدهما فسقه ونسبه إلى أنه يشتم السلف. قال ابن عدي: معروف في أهل الكوفة، فيه غلو في التشيع، وروى أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت، وفي مثالب غيرهم
علي بن عابس ضعيف ضعفه ابن معين وابن حبان وابن عدي
وبدر بن الخليل لا أدري أسمع من أبي كبير أم لم يسمع
وأبو كبير هذا لم أعرفه
قلت وهذه الرواية مع سقوطها وشدة ضعفها منقطعة
واحتمال كون الساقط في هذه الرواية هو الساقط في الرواية وارد لكون السقط في نفس الطبقة تقريباً وهي طبقة الراوي عمن شاهد الحادثة
فيرجع الأمر إلى كونهما رواية واحدة
¥