ومنهم من هو ضعيف في بعض شيوخه _ وإن كانوا هم من رواة الصحيح _ كمعمر بن راشد فروى له أصحاب الصحيح ما رواه عن شيوخه الذين أتقن حديثهم
ومنهم من روى عن شيوخ لم يسمعهم كيحيى بن أبي كثير فروى له أصحاب الصحاح ما رواه عن شيوخه الذين سمعهم وهذا هو حال أبي مجلز
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 10:00 م]ـ
ومن حججهم على ثلب معاوية ما جاء في (المسند للشاشي) الحديث رقم:1196 حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني نا محمد بن عباد نا يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه أن عبادة بن الصامت: مرت عليه قطارة وهو بالشام تحمل الخمر فقال: ما هذه؟ أزيت؟ قيل: لا بل خمر تباع لفلان ـ قال الرافضي أي معاوية كما جاء مرصحا به في الروايات الأخرى ــــ فأخذ شفرة من السوق فقام إليها ولم يذر منها راوية إلا بقرها وأبو هريرة إذ ذاك بالشام فأرسل فلان ــ قال الرافضي أي معاوية ــ إلى أبي هريرة فقال: ألا تمسك عنا أخاك عبادة بن الصامت: إما بالغدوات فيغدو إلى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم وإما بالعشي فيقعد بالمسجد ليس له عمل إلا شتم أعراضنا وعيبنا فأمسك عنا أخاك فأقبل أبو هريرة يمشي حتى دخل على عبادة فقال: يا عبادة ما لك ولمعاوية؟ ذره وما حمل فإن الله يقول: (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم) قال: يا أبا هريرة لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم وعلى أن ننصره إذا قدم علينا يثرب فنمنعه ما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأهلنا ولنا الجنة ومن وفى وفى الله له الجنة بما بايع عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن نكث فإنما ينكث على نفسه، فلا يكلمه أبو هريرة بشيء، فكتب فلان ـ أي معاوية ـ إلى عثمان بالمدينة أن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما أن يكف عنا عبادة بن الصامت وإما أن أخلي بينه وبين الشام فكتب عثمان إلى فلان ـ أي معاوية ـ أدخله إلى داره من المدينة فبعث به فلان ـ أي معاوية ـ حتى قدم المدينة فدخل على عثمان الدار وليس فيها إلا رجل من السابقين بعينه ومن التابعين الذين أدركوا القوم متوافرين فلم يهم عثمان به إلا وهو قاعد في جانب الدار فالتفت إليه فقال: ما لنا ولك يا عبادة؟ فقام عبادة قائما وانتصب لهم في الدار فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبا القاسم يقول: (سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله فلا تضلوا بربكم) فوالذي نفس عبادة بيده إن فلانا لمن أولئك فما راجعه عثمان بحرف))
قلت الرواية مرسلة فإن الحادثة حدثت في الشام وعبيد بن رفاعة تابعي مدني كما ذكر ذلك العجلي في ثقاته
فلا بد من واسطة
وخصوصاً أنه لا تعرف له رواية عن عبادة ولا عن أبي هريرة
والرواية فيها أن الذين كانوا يبيعون الخمر ويشترونه هم أهل الذمة
وهذا واضح من قول معاوية ((إما بالغدوات فيغدو إلى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 12:16 ص]ـ
ومن حججهم على ثلب معاوية
ما رواه البلاذري في أنساب الأشراف حدثني خلف بن هشام البزاز حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "معاوية في تابوت مقفل عليه في جهنم".
قلت هذا مرسل سالم بن أبي الجعد تابعي وقد طعنوا في سماعه من جمع من الصحابة فضلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال الذهلي عن أحمد لم يسمع سالم من ثوبان ولم يلقه بينهما معدان بن أبي طلحة وليست هذه الأحاديث بصحاح
قلت فما بالك بما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو زرعة سالم بن أبي الجعد عن عمر وعثمان وعلي مرسل قال علي لم يلق بن مسعود ولا عائشة وقال أبو حاتم أدرك أبا أمامة ولم يدرك عمرو بن عبسة ولا أبا الدرداء ولا ثوبان وقال البخاري لا يعرف لسالم من جابان سماع وقال البخاري في التاريخ الصغير لا أرى سالماً سمع زياداً يعني بن لبيد
انظر هذا كله في ترجمته في التهذيب
¥