قال أحمد بن يحيى التستري عن أبي زرعة في حديث الفضائل وزاد وكان خالد يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم

قلت في هذا كفاية لطالب الحق والليث ضعيف

وهذا الحديث مع شدة ضعفه وسقوطه من طريقيه

فقد وردت له علة

قال أحمد في مسنده 6361 حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ ذَهَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَلْبَسُ ثِيَابَهُ لِيَلْحَقَنِي، فَقَالَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ: " لَيَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ لَعِينٌ " فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ وَجِلًا، أَتَشَوَّفُ دَاخِلًا وَخَارِجًا، حَتَّى دَخَلَ فُلَانٌ، يَعْنِي الْحَكَمَ

قلت وإسناده قوي

وهذا الحديث هو الوجه المحفوظ لذاك الحديث المنكر

فإن مخرج الحديثين واحد

وقد ورد في الروايتين ما يدل على انهما رواية واحدة

وهو تخوف عبد الله بن عمرو

من أن يكون هذا الرجل هو أبوه

والإختلافات في الروايتين إنما جاءت من الوضاعين

هذا والله الموفق

وأما بالنسبة للبلاذري فقد ورد في ترجمته ما يدل على أن في عدالته نظر

قال الصفدي في الوافي بالوفيات ((وكان مع ذلك كثير الهجاء بذيء اللسان آخذاً لأعراض الناس))

قال عنه في السير ((العلامة الأديب المصنف))

وهذا لا يعني أنه عدلٌ ضابط

فقد وصف الذهبي هشام بن محمد بن السائب بأنه علامة نسابة ثم جرحه بعدها

وذكروا أنه كان نسابةً متقناً

وعلم الأنساب والرواية شيء آخر

فهذا هشام بن محمد كان نسابة ولكنه متروكٌ في الرواية

وقولهم عن كتبه جياد

لا يعني تعديله في الرواية

لأنهم قد يعنون بجودتها جودة ضبطه لأسماء والأنساب

وإلا لو أردنا تنزيل هذه الألفاظ على المادة الحديثية للزمنا تجويد الموضوعات التي في كتبه

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 12:25 م]ـ

ومن حججهم ما رواه الطبراني عن أبي مجلز قال: قال عمرو بن العاص والميغرة بن شعبة لمعاوية: إن الحسن بن علي رجل عَيِيٌّ وإن له كلاما ورأيا وإنا قد علمنا كلامه فنتكلم كلامه فلا يجد كلاما، قال: لا تفعلوا، فأبوا عليه، فصعد عمروبن العاص المنبر فذكر عليا ووقع فيه ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم وقع في علي ثم قيل للحسن بن علي: اصعد، فقال: لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلتُ حقا أن تصدقوني وإن قلتُ باطلا أن تكذبوني، فأعطوه، فصعد المنبر فحمد الله واثنى عليه فقال: أنشدك بالله يا عمرو بن العاص ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله السائق والراكب) أحدهما فلان - أي معاوية - قالا: اللهم بلى، قال أنشدك بالله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن عمرا - ابن العاص - بكل قافية قالها لعنة)، قالا: اللهم بلى، قال: أنشدك بالله يا عمرو بن العالص ويا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن قوم هذا) - أي المغيرة ابن شعبة - قالا: بلى، قال الحسن: فإني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا) قال يعني الهيثمي: وذكر الحديث، رواه الطبراني عن شيخه زكريا بن يحيى الساجي قال الذهبي أحد الأثبات ما علمت فيه جرحا أصلا وقال ابن القطان مختلف فيه في الحديث وثقه قوم وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح).

قلت الرواية ضعيفة لأنها من رواية أبي مجلز عن الحسن بن علي

وقد نص ابن معين على أن رواية أبي مجلز عن الحسن مرسلة _كما في ترجمة أبي مجلز في التهذيب

وقال بن أبي خيثمة سئل بن معين عن حديث التيمي عن أبي مجلز أن بن عباس والحسن بن علي مرت بهما جنازة فقال مرسل

ولا يعزب عن ذهنك أن موت الحسن قد تقدم على موت ابن عباس

كما أن الهيثمي لم يصحح الحديث كما زعم البعض فقوله ((رجاله رجال الصحيح))

لا يستلزم التصحيح لأن من رجال الصحيح من هو مدلس روى له أصحاب الصحيح صرح فيه بالتحديث كالوليد بن مسلم

ومنهم من هو ليس مدلس ولكنه مختلط وأصحاب الصحيح رووا له ما كان قبل الإختلاط كسعيد بن أبي عروبة

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015