ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 02:22 ص]ـ

ومن الأحاديث التي يحتج بها الروافض الإناث على ثلب معاوية بن أبي سفيان

ما جاء في (أنساب الأشراف) للبلاذري279هـ، جزء5/ 136: حدثنا خلف حدثنا عبد الوارث بن سعيد بن جُمهان عن سفينة مولى أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان جالسا فمر أبو سفيان على بعير ومعه معاوية وأخ له أحدهما يقود البعير والآخر يسوقه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لعن الله الحامل والمحمول والقائد والسائق).

قلت وهي روايةٌ واهية

عبد الوارث بن سعيد بن جمهان مجهول ولا يعرف له سماع من سفينة ولم أقف له على غير هذه الرواية

والبلاذري في قلبي منه شيء

وسيأتي الكلام عليه

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 08 - 06, 06:44 ص]ـ

ومما يحتج به القوم

الحديث الذي رواه البلاذري في أنساب الأشراف حدثني إسحاق وبكر بن الهيثم قالا حدثنا عبد الرزاق بن همام انبأنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي، قال: وكنت تركت أبي قد وضع له وضوء، فكنت كحابس البول مخافة أن يجيء، قال: فطلع معاوية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هو هذا

قلت وهذا السند واهي

فإن عبد الرزاق قد عمي وادخلت عليه أحاديث وقد أنكر العلماء أحاديث رواها في المناقب والمثالب

قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يُسأل عن حديث النار جبار فقال: هذا باطل، ليس من هذا شيء. ثم قال: ومن يحدث به عن عبد الرزاق؟ قلت: حدثني أحمد بن شبويه. قال: هؤلاء سمعوا بعدما عمي، كان يُلقَّن فلقُِّنه، وليس هو في كتبه، وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه كان يلقنها بعدما عمي

قلت هذا يعني أن روايته بعدما عمي واهية لاحتمال أن تكون مما أدخل عليه فتنبه

وقال ابن عدي ((وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليه أحد من الثقات، فهذا أعظم ما ذموه من روايته لهذه الأحاديث، ولما رواه في مثالب غيرهم، وأما في باب الصدق فإني أرجو أنه لا بأس به، إلا أنه قد سبق منه أحاديث في فضائل أهل البيت ومثالب آخرين مناكير))

قلت والمنكر شديد الضعف

قال الذهبي في المغني في الضعفاء ((قلت كان يتشيع وقد قال أحمد إنه عمي في آخر عمره وكان يلقن فيتلقن فسماع من سمع منه بعد العمى لا شيء))

وهذا غاية التحقيق ومعنى لا شيء أي شديدة الضعف لا يعتبر بها ولفظة ((ليس بشيء))

من الجروح الشديدة عن أهل العلم

وقال أبو زرعة: أتينا عبد الرزاق قبل المئتين وهو صحيح البصر، ومن سمع منه بعدما ذهب بصره، فهو ضعيف السماع

قلت والرواة عنه هنا بكر بن الهيثم وهو مجهول

وإسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة إلى أننا لا ندري هل سمع من عبد الرزاق قبل أن يفقد بصره أم بعده

ثم قال البلاذري وحدثني عبد الله بن صالح حدثني يحيى بن آدم عن شريك عن ليث عن طاووس عن عبد الله بن عمرو قال: كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت يوم يموت على غير ملتي، قال: وكنت تركت أبي يلبس ثيابه فخشيت أن يطلع، فطلع معاوية

قلت عبد الله بن صالح كاتب الليث فيه غفلةٌ شديدة فقد كان له جارٌ وضاع يضع في كتابه وهو يحدث بها بسلامة صدر

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عنه، فقال: كان أول أمره متماسكًا ثم فسد بأخرة، وليس هو بشيء. قال: وسمعت أبي ذكره يومًا فذمَّه وكرهه، وقال: إنه روى عن الليث عن ابن أبي ذئب كتابا أو أحاديث وأنكر أن يكون الليث سمع من ابن أبي ذئب شيئًَا

قال صالح جزرة كان بن معين يوثقه كان يكذب في الحديث

قلت لم يكن من أهل الكذب ولكن كان من أهل الغفلة

قال أبو حفص بن شاهين: في كتاب جدي عن ابن رشدين - يعني أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد - قال: سمعت أحمد بن صالح يقول في عبد الله بن صالح: متهم ليس بشيء. وقال فيه قولًا شديدًا

وقال البردعي قلت لأبي زرعة رأيت بمصر أحاديث لعثمان بن صالح عن بن لهيعة يعني منكرة فقال لم يكن عثمان عندي ممن يكذب ولكن كان يسمع الحديث مع خالد بن نجيح وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا قبلوا به وبلي به

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015