ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 11:56 م]ـ

قال السقاف في صفحة [242] ((. وأما قولك (وكاتب وحي رب العالمين) فليس بصحيح أيضا، وذلك لان معاوية أسلم عام الفتح، وهو وأبوه من الطلقاء وقد أسلم في أوقات قد فرغ فيها نزول الوحي ووصل عند قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فماذا سيكتب معاوية بعد هذا))

هذه من إتحافات سليل الأشراف العلامة المحدث حسن السقاف التي لا تجدها عند غيره

فهو يزعم أن الوحي انقطع عام الفتح عند إسلام معاوية وأبيه

ولو كان هذا الغر تتلمذ على علماء معتبرين

لما تفوه بهذا القيل الذي يجعل منه أضحوكةً لصبيان الكتاتيب

فإن الآية التي ذكرها قد ثبت في الصحيح أنها نزلت في حجة الوداع

قال البخاري حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان الثوري، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب: أن أناسا من اليهود قالوا: لو نزلت هذه الآية فينا لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، فقال عمر: أية آية؟ فقالوا: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}. فقال عمر: إني لأعلم أي مكان أنزلت، أنزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف بعرفة

فهل يعرف هذا المهرطق كم بين عام الفتح وحجة الوداع

أفكر في إقامة درسٍ في السيرة لبعض الصبيان فإذا أراد السقاف أن يلتحق بالحلقة فليراسلني

لعله يعوض بعض النقص الذي عنده في جانب السيرة ويجد الإجابة على هذا السؤال مع فوائد أخرى

وهل يحفظ السقاف القرآن؟

أشك في ذلك

لأنه لو كان يحفظه لاستحضر قوله تعالى ((ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم))

وغزوة حنين كانت بعد الفتح وكذلك غزوة تبوك

وقد نزلت آيات في الغزوتين

فكان مما نزل في غزوة تبوك قوله تعالى ((لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم))

وقصة الثلاثة الذين خلفوا التي حدثت إثر هذه الغزوة مشهورة

و قد نزل على إثرها قوله تعالى ((وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم))

فبعد كل هذا

هل يصح أن يقال أن معاوية لم تكن عنده فرصةٌ لكتابة شيء من الوحي؟

قاتل الله الأفاكين

واحتج السقاف بعد بقصة عبد الله بن أبي السرح الذي كتب الوحي وارتد

وقد تقدم الجواب على هذا القياس الفاسد

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 07:56 ص]ـ

وقال السقاف في الصفحة نفسها ((وليكن معلوما أنه أيضا ما كتب للنبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاث رسائل. ثم ليعلم علما أكيدا أن كتابة معاوية للوحي على فرض أنها صحيحة كما يزعم ابن كثير ليست عاصمة له مما وقع فيه مما قدمنا بعضه وسنذكر تمامه في بحث علمي مستقل إن شاء الله تعالى))

قلت ما هو الدليل على أن معاوية لم يكتب إلا ثلاث رسائل فقط

إن هي إلا من أكاذيب هذا الأفاك

وقد أتي من قلة علمه وبلادته

وأما بحثه العلمي المستقل

فقد عرف حاله من حال طليعته

وأما قوله أن هذه الفضيلة لا تعصمه مما ذكر

فأقول اثبت العرش ثم انقش

والفضائل لا تعصم من الأخطاء

كما أن الأخطاء لا تنفي الفضائل

وقد ثبت لمعاوية فضائل أعظم من هذه

وإنما تذكر كتابته للوحي للتدليل على أنه لم يكن منافقاً

وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد استأمنه على الوحي

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 10:00 ص]ـ

وقال أيضاً ((وأما من احتج بحديث: " الله الله في أصحابي لو انفق احدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " فنقول له: جاءت في صحيح مسلم وغيره من طرق مناسبة هذا الحديث حتى يعرف معناه وهو ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: كان بين خالد وعبد الرحمن بن عوف خصومة فسب خالد عبد الرحمن فقال

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015