ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 11:36 م]ـ

قال السقاف في صفحة 237 ((وقد قتل معاوية أناسا من الصالحين من الصحابة والفضلاء من أجل السلطة ومن أولئك أيضا عبد الرحمن بن خالد بن الوليد قال ابن جرير في " تاريخه " (3/ 202) وابن الاثير في الكامل (3/ 453) واللفظ له: " وكان سبب موته - عبد الرحمن بن خالد بن الوليد - أنه كان قد عظم شأنه عند أهل الشام ومالوا إليه لما عنده من آثار أبيه ولغنائه في بلاد الروم ولشدة بأسه، فخافه معاوية وخشي منه وأمر ابن أثال النصراني أن يحتال في قتله وضمن له أن يضع عنه خراجه ما عاش وأن يوليه جباية خراج حمص، فلما قدم عبد الرحمن من الروم دس إليه ابن أثال شربة مسمومة مع بعض مماليكه، فشربها، فمات بحمص، فوفى له معاوية بما ضمن له " اه* قلت: فهل يجوز قتل المسلم والله تعالى يقول في كتابه العزيز: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) النساء: 93؟! وهل معاوية مستثنى من مثل هذه الآية؟!!!))

قلت لم يثبت هذا

فقد قال ابن جرير وكان السبب في ذلك ما حدثني عمر (هو ابن شبه وهو ثقة)، قال: حدثني علي (هو بن محمد أبو الحسن المدائني وهو ثقة)، عن مسلمة ابن محارب؛ أن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد كان قد عظم شأنه بالشأم وذكر بقية القصة

ومسلمة بن محارب لم أرَ فيه جرحاً ولا تعديلاً وهو عادة يروي عن معاوية بواسطة

فقد روى الطبراني في المعجم الكبير حديث 15588حديثاً من طريق مسلمة عن أبيه عن معاوية وهو حديث ((إِنَّ الْعَدُوَّ لَا يَظْهَرُ عَلَى قَوْمٍ إِذَا هُمْ))

والحديث موجودٌ في مصادر أخرى بهذا السند ولم أرى في والده جرحاً ولا تعديلاً

فعليه تكون روايته هنا منقطعة

ومثل هذا الأمر لا يطلع عليه إلا الخاصة

ومسلمة لم نعرفه حتى نتبين أكان من الخاصة أو العامة

وبهذا تظهر براءة خال المؤمنين من دم ابن سيف الله خالد بن الوليد

وليتنبه القاريء لحذف السقاف للإسناد واعتماده على رواية ابن الأثير دون رواية ابن جرير رغم أن الأخير أعلى سنداً

وانظر كيف جعل عبد الرحمن بن خالد من الصالحين

ليجعل جرم معاوية أعظم

رغم أنه في ميزان السقاف ينبغي أن يكون ناصبياً

لأنه حارب مع معاوية في صفين

وإذا كان السقاف يجعل من البعض نواصب لمجرد أنهم من أهل الشام

فما بالك بمن قاتل مع معاوية؟!

هذا كله إلزام فليتنبه

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 02:27 م]ـ

وقال السقاف 362 ((وقد قتل معاوية الصحابي الجليل حجر بن عدي عندما أنكر على عمال معاوية وولاته سب سيدنا علي رضي الله عنه، وهذا شئ مشهور، قال الحافظ ابن حجر في " الاصابة " (1/ 314) في ترجمته: وقتل بمرج عذراء بأمر معاوية))

قلت زعم السقاف أن حجر بن عدي قتل بسبب إنكاره سب علي على المنابر كذبٌ صريح ولم يرد ذلك إلا في مرويات لوط بن يحيى وهشام الكلبي وكلاهما رافضيٌ متروك

وأما السبب في قتل حجر فقد جاء أنه شق عصا الطاعة

ويبدو أن معاوية قد تأول حديث ((إنه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة، وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان)) رواه مسلم من حديث عرفجة

والله اعلم بحقيقة الحال

وأما جعله حجر بن عدي صحابياً جليلاً مع كونه ينكر صحبة عبد الرحمن بن أبي عميرة فمن دلائل هواه وتلونه

فالأكثر على أن حجراً تابعي

قال الشيخ محمد زياد تكلة في رسالته المشار إليها ((ذكره في التابعين: يحيى بن معين، والبخاري، وأبوحاتم، وخليفة بن خياط، وابن سعد في موضع، وابن حِبّان، والدارقطني، وغيرهم، وقال أبوأحمد العسكري: أكثر أهل الحديث لا يصححون له صحبة. وقال ابن الجوزي: لم يثبت له صُحبة. انظر تاريخ دمشق (12/ 210) والبداية والنهاية (11/ 228) والإصابة (2/ 217) والإنابة لمغلطاي (1/ 155)))

قلت وعده الحاكم من الصحابة في مستدركه وأثبت الذهبي صحبته في تاريخ الإسلام

ولم أقف على دليلٍ يثبت صحبته

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015