ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 07:23 ص]ـ
وقال الأفاك في صفحة 326 ((. قال الحافظ الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (5/ 147): " قال ابن سعد: أخبرنا علي بن محمد، عن لوط بن يحيى قال: كان الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبد العزيز يشتمون رجلا رضي الله عنه، فلما ولي هو - عمر بن عبد العزيز - أمسك عن ذلك، فقال كثير عزة الخزاعي: وليت فلم تشتم عليا ولم تخف بريا ولم تتبع مقالة مجرم تكلمت بالحق المبين وإنما تبين آيات الهدى بالتكلم فصدقت معروف الذي قلت بالذي فعلت فأضحى راضيا كل مسلم " وكان معاوية بن أبي سفيان هو الذي سن للناس لعن الخليفة الراشد ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنابر يوم الجمعة، فجعل لعنه كأنه أحد أركان الخطبة، ففي صحيح مسلم (4/ 1874 برقم 2409) عن سيدنا سهل بن سعد رضي الله عنه قال: " استعمل على المدينة رجل من آل مروان. قال فدعا سهل بن سعد. فأمره أن يشتم عليا. قال فأبى سهل. فقال له: أما إذا أبيت فقل: لعن الله أبا تراب. . . " ولم يمتثل لامره سهل رضي الله عنه قلت: ولما ولى معاوية المغيرة بن شعبة على الكوفة قال له: " ولست تاركا إيصاءك بخصلة: لا تترك شتم علي وذمه " انتهى من الكامل (3/ 472)))
قلت كلامه ظلماتٌ بعضها فوق بعض
أما الرواية الأولى وهي رواية لوط بن يحيى قال: كان الولاة من بني أمية قبل عمر بن عبد العزيز يشتمون رجلا رضي الله عنه، فلما ولي هو - عمر بن عبد العزيز - أمسك عن ذلك
فلوط بن يحيى هذا رافضي دجال
قال الذهبي في الميزان ((إخباري تالف لا يوثق به تركه أبو حاتم وغيره وقال الدارقطني: ضعيف وقال يحيى بن معين: ليس بثقة وقال مرة: ليس بشيء وقال ابن عدي: شيعي محترق صاحب أخبارهم قلت: روى عن الصعق بن زهير وجابر الجعفي ومجالد روى عنه المدايني وعبد الرحمن بن مغراء ومات قبل السبعين ومائة))
هذا الرافضي يحتج السقاف بأخباره بينما يتهم معاوية بن صالح بالنصب ويسقط روايته في فضائل معاوية
قاتل الله الهوى وأهله
وأما الرواية التي بعدها وهي قصيدة كثير عزة الخزاعي فهي أيضاً من أخبار لوط بن يحيى
وأما رواية ((ولست تاركا إيصاءك بخصلة: لا تترك شتم علي وذمه))
فقد ذكرها ابن الأثير في الكامل بدون إسناد فهي معضلة وهي من إختلاقات الروافض ولا شك
وأما رواية الرجل من آل مروان الذي أمر بسب علي
فلا يجوز تعميم ذلك على كل بني أمية
كيف ذلك ورب العزة يقول ((لا تزر وازرة وزر أخرى))
وهذا لم يحصل في زمن معاوية قطعاً فإن والي المدينة في زمن معاوية هو مروان بن الحكم نفسه
وسهل بن سعد هو آخر من مات من الصحابة في المدينة فقد عاش بعد معاوية طويلاً
وليس من العدل أن نحاسب معاوية بفعل سفيه جاء بعده بسنين طوال
وليس من العدل أن نحاسب بني أمية بفعل رجلٍ منهم
إذا علمت هذا تبين لك أن ما يردده الروافض الإناث من أن بني أمية كانوا يسبون علياً على المنابر من الإفك المبين
فمثل هذا من شأنه أن ينتشر
كيف لا؟ ودولة الإسلام كانت مترامية الأطراف في عهد بني أمية
فانفراد أفاكٍ كلوط برواية هذا يدل على أنه من اختلاقه ولا شك
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 08:54 م]ـ
ومما يتصل في مسألة سب علي رضي الله عنه وأرضاه تخريج حديث ((من سب علياً فقد سبني)) يحتج به بعض القوم على كفر من سب علي
والحديث رواه أحمد والنسائي في الكبرى والحاكم في المستدرك وغيرهم من طريق أبي إسحاق السبيعي عن أبي عبد الله الجدلي عن أم سلمة به
وأبو إسحاق مدلس وقد عنعن وقد تقدم ذكر كلام الشيخ عبد العزيز الغماري _ وهو من مشايخ القوم _ عن تدليسه وإقرار السقاف له
بل إني أخشى أن يكون أبي إسحاق لم يسمع من أبي عبد الله أصلاً
وقد جاء في جزء علي بن محمد الحميري حديث رقم 26 رواية الحديث من طريق عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، قَالَ: حَجَجْتُ وَأَنَا غُلَامٌ، فَمَرَرْتُ بِالْمَدِينَةِ، فَرَأَيْتُ النَّاسَ عُنُقًا وَاحِدًا، فَأَتْبَعْتُهُمْ فَأَتَوْا أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبَيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَمِعْتُهَا وَهِيَ تَقُولُ: يَا شَبِيبَ بْنَ رِبْعِيٍّ، فَأَجَابَهَا رَجُلٌ جِلْفٌ جَافٍ لَبَّيْكِ يَا أُمَّهْ، فقَالَتْ: أَيُسَبُّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَادِيكُمْ؟، فَقَالَ: إِنَّا نَقُولُ شَيْئًا نُرِيدُ عَرَضَ هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " مَنْ سَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ سَبَّنِي، وَمَنْ سَبَّنِي سَبَّهُ اللَّهُ "
قلت وهذه الطريق معلولة باختلاط أبي إسحاق فإني لم أرَ من ذ كر ابن مسهر في الرواة عن أبي إسحاق قبل الإختلاط
ولا تصلح لتقوية الطريق الأولى لأنها هي الطريق الأولى نفسها وهذا يعد اضطراباً من أبي إسحاق في السند
وله شاهد من حديث ابن عباس عند الآجري في الشريعة حديث رقم (1494) وفي سنده جعفر بن إدريس القزويني ضعفه الداراقطني كما في لسان الميزان و محمد بن زكريا الغلابي اتهمه الدارقطني بالوضع ووثقه ابن حبان كما في لسان الميزان
قلت فمثله لا يفرح بمتابعته
وقد وقع بين علي ومعاوية ما هو أشد من السباب وهو القتال ومع ذلك لم ينفِ النبي صلى الله عليه وسلم صفة الإيمان عمن قاتل علياً بل شهد لهم بالإيمان كما في حديث ابي بكرة في الصحيح وصحح خلافة معاوية كما شرحت سابقاً
¥