ومحمد بن رزق الله الكلوذاني قال عنه الذهبي في تاريخ الإسلام ((وكان صدوقاً))
وهذا لوحده كافٍ للرد على من نفى صحبة عبد الرحمن
وقال الطبراني في مسند الشاميين 323 حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ (هو الدمشقي)، ثنا أَبُو مُسْهِرٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمِيرَةَ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِمُعَاوِيَةَ " اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا وَاهْدِهِ وَاهْدِ بِهِ "
خامسها زعمه أن الألباني قال أن سعيد بن عبد العزيز قد توبع ثم أورد متابعات ليس فيها متابعة له
وعندما راجعت كلام الشيخ وجدته يعني أن أبا مسهر قد توبع وليس سعيد بن عبد العزيز وإليك كلام الشيخ
قال الشيخ ((و قد قال أبو حاتم: " كان أبو مسهر يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي ".
قلت: أفتراه يقدمه على الإمام الأوزاعي و هو يروي عنه في اختلاطه ?!. و قد
تابعه جمع: 1 - رواه ابن محمد الدمشقي أخبرنا سعيد أخبرنا ربيعة بن يزيد سمعت
عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في
معاوية بن أبي سفيان: فذكره. أخرجه البخاري في " التاريخ " و ابن عساكر.
2 - الوليد بن مسلم مقرونا بمحمد بن مروان - و لعله مروان بن محمد - قالا:
أخبرنا سعيد بن عبد العزيز به مسلسلا بالسماع. أخرجه ابن عساكر , و أخرجه أحمد))
وذكر بقية الطرق فالهاء في قوله (وقد تابعه) عائدة على أقرب مذكور وهو أبو مسهر
إذا علمت هذا بان لك ما في قول السقاف ((ومن الغريب العجيب أن محدث الصحف والاوراق!!! المتناقض ادعى في " صحيحته " (4/ 615 - 618) أن هذا الحديث صحيح لان سعيد بن عبد العزيز متابع فيه، ولم يصدق!! فقد أورده من أربعة طرق كلها فيها سعيد بن عبد العزيز)) من الإفك المبين
وفي كلامه كذبة أخرى وهي زعمه أن الألباني صحح الحديث بالمتابعة وهذا واضحٌ من قوله ((في " صحيحته " (4/ 615 - 618) أن هذا الحديث صحيح لان سعيد بن عبد العزيز متابع فيه)) وهذا كذبٌ صريح فالشيخ صحح السند لذاته على شرط مسلم ثم بين أنه لا وجه لإعلاله باختلاط سعيد بأدلةٍ علميةٍ مقنعة
قال الشيخ ((و قال الترمذي: " حديث حسن غريب ".
و أقول: رجاله كلهم ثقات رجال مسلم , فكان حقه أن يصحح , فلعل الترمذي اقتصر
على تحسينه لأن سعيد بن عبد العزيز كان قد اختلط قبل موته , كما قال أبو مسهر
و ابن معين , لكن الظاهر أن هذا الحديث تلقاه عنه أبو مسهر قبل اختلاطه , و إلا
لم يروه عنه لو سمعه في حالة اختلاطه , لاسيما و قد قال أبو حاتم: " كان أبو
مسهر يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي ".
قلت: أفتراه يقدمه على الإمام الأوزاعي و هو يروي عنه في اختلاطه ?!))
ولما كان السقاف صاحب هوى لم يذكر كلام الشيخ في الدفاع عن رواية أبي مسهر عن سعيد
سابعها زعمه أن الترمذي يعني بقوله ((حسن غريب)) الحديث الضعيف
وهذا فيه نظر فقد أطلق الترمذي هذا اللفظ في بعض الأحاديث الصحيحة
قال الترمذي حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، وَيَحْيَى بْنُ مُوسَى، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، " " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ، وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ يَدْعُو بِهَا، وَيَدُهُ اليُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ بَاسِطَهَا عَلَيْهِ " "، وَفِي البَابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَنُمَيْرٍ الخُزَاعِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي حُمَيْدٍ، وَوَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، " " حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ
قلت والحديث في صحيح مسلم ولا يخفى على الباحث قوة إسناده
قال الترمذي حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، " " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُتَلَقَّى الجَلَبُ، فَإِنْ تَلَقَّاهُ إِنْسَانٌ فَابْتَاعَهُ فَصَاحِبُ السِّلْعَةِ فِيهَا بِالخِيَارِ إِذَا وَرَدَ السُّوقَ " ": " " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ
وقال الترمذي 1150 حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ الحَجَّاجِ الصَّوَّافِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " " إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ، وَالمُؤْمِنُ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ المُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ " " وَفِي البَاب عَنْ عَائِشَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ.: " " حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ " " وَقَدْ رُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الحَدِيثُ. " " وَكِلَا الحَدِيثَيْنِ صَحِيحٌ
فانظر كيف صحح حديث أبي هريرة بعد أن قال حسن غريب
استفدت هذين المثالين من كتاب ((القول الحسن في شبهات حول الإحتجاج بالحديث الحسن)) للشيخ أحمد بن أبي العينين
¥