وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ، إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ " قَالَ فَقُلْتُ: مَا أَجْوَدَ هَذِهِ فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَقُولُ: الَّتِي قَبْلَهَا أَجْوَدُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ قَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا، قَالَ: " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ ". وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابُِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، وَأَبِي عُثْمَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرِ بْنِ مَالِكٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَذَكَرَ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ "

لا أعرف لمعاوية متابعاً وشيخه شامي

وأما يونس بن سيف: وثقه ابن حبان (الثقات 5/ 550 و555 ومعرفة التابعين من الثقات للذهبي 4196)، والدارقطني (سؤالات البرقاني 564)، وقال البزار: "صالح الحديث، وقد رُوي عنه"، وقال ابن سعد: "كان معروفا له أحاديث". (الطبقات 7/ 458)، وروى عنه جمع من الثقات

فهو صدوق حسن الحديث

والحديث حسن

ورواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة (2/ 913) بسند قوي عن شُريح بن عُبيد مرسلا

وقد سمع شريح بن عبيد من معاوية وفضالة بن عبيد كما ذكر الحافظ في التهذيب عن ابن ماكولا

ولكنه أكثر الإرسال عن الصحابة فمراسيله عن النبي صلى الله عليه وسلم معضلات عندي _ والله أعلم _

ولكن القوم يقوون بمراسيل من هو مثل شريح فنلزمهم

ورواه ابن عساكر (59/ 85) بسند صحيح عن يُونُس بن مَيْسَرة بن حَلْبَس مرسلا.

وأحسب أن هذا المرسل صالحٌ لتقوية الحديث

وأما طعنه في علم معاوية فمردود

فقد قال عمر رضي الله عنه قُبيل وفاته: "اللهم إنّي أُشهدك على أمراء الأمصار، وإنّي إنّما بعثتُهُم عليهم لِيَعدلوا عليهم، ولِيُعلّموا الناسَ دينَهم وسُنَّةَ نبيّهم صلى الله عليه وسلم، ويَقسموا فيهم فَيْئَهُم، ويَرفَعوا إلَيَّ ما أشكلَ عليهم مِن أَمرِهم".

رواه مسلم (567) في صحيحه، وقد توفي عمر ومعاوية أمير الشام

أفترى أن عمر يرسل رجلاً ليس له علم بالكتاب ليعلم الناس

- وروى البخاري في كتاب فضائل الصحابة من صحيحه (3765) من طريق أخرى عن ابن عباس أنه قال عن معاوية: إنه فقيه.

وفي رواية قبلها (3764): إنه قد صَحِبَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم

فهذه شهادة ترجمان القرآن في علم معاوية

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 08 - 06, 09:09 م]ـ

ومن فضائل خال المؤمنين التي طوى السقاف عنها كشحاً

قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسن ((إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ)) رواه البخاري وابن حبان بلفظ ((إِنَّهُ رَيْحَانَتِي مِنَ الدُّنْيَا، إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)) وفي سنده المبارك بن فضالة وهو مدلس وقد عنعن

وقد أجمع أهل التواريخ على أن هاتين الفئتين جيش معاوية وجيش الحسن

وثناء النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على هذا الصلح يدل على أن ما ترتب عليه هذا الصلح صحيح

وقد ترتب على الصلح أن معاوية أصبح أمير المؤمنين

ولو كانت الخلافة ستؤول إلى منافق أو مرتد او شخص يموت على الكفر لما أثنى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على هذا الصلح

ولعل مما يستأنس به في هذا المقام حديث ((لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش))

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015