الثاني: ينشأ التعارض من أن يعتقد الإنسان أن الأمر حقيقة علمية فيجزم بنسبة غير واقعة كتعلق دارون بالمظاهر الخارجية للقرد وربط بين هذه المظاهر وبنى بهواه نظريته الخاطئة في التطور لأن اللَّه لم يشأ يومها أن توجد المجاهر وعلم الخلية التي يرى آيات اللَّه في خلايا الكائنات فبنى نظريته على جهل فعارض خلق اللَّه لآدم عليه السلام في الآيات القرآنية.
الأثر السيئ:
اعتقد الشيخ محمد عبده عفا اللَّه عنا وعنه في العلاقة والتطورية بين القرد والإنسان وتوهم أن نظرية دروان في التطور حقيقة علمية فقال: «إن قصة آدم في القرآن تمثيل».
ولقد وقف شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود رحمه اللَّه في قاعة الإمام محمد عبده في المحاضرة التي ألقاها في 27 مارس 1962 وحضرها عمداء الكليات بمصر وغيرها وعميد كلية الزيتونة وكان مما قاله في هذه المحاضرة: «إننا جميعًا نُجلُّ الشيخ محمد عبده ونحترمه وندين له بكثير من تخليص الدين من الخرافات والأساطير ولكن حين نقرأ له تفسير قصة آدم فنجده يقول: بأنها تمثيل. نتساءل: لماذا اتجه الشيخ محمد عبده هذا الاتجاه؟ لماذا اتجه في قصة آدم إلى أنها تمثيل؟ حينما نتساءل حقيقة عن السر العميق - في الشعور أو اللاشعور- نجد أن الشيخ محمد عبده رأى أن فكرة التطور منتشرة في جميع أوربا، بل والعالم وهي - فيما يرى - تتعارض مع التعاليم التي تنبئ أن آدم هو أول البشر، وهو الذي خلقه اللَّه وسواه وخاطب الملائكة في شأنه وأمرهم أن يسجدوا له رأى الشيخ محمد عبده أن كل ذلك لا يتلاءم كثيرًا مع فكرة التطور المزعومة فماذا صنع؟
فقرر بأنها قصة، وأنها تمثيل ... وأصبحت فكرة التطور مسيطرة على الكثيرين فانقادوا لها وأدخلوها في المحيط الديني، فأفسدوا كثيرًا من القضايا.
ونعود فنترحم على الشيخ محمد عبده، وإذا كنا ننتقده ونحن نحاضر في قاعته فذلك أننا نعلم أنه رحمه اللَّه كان من سعة الصدر ومن سعة الأفق بحيث لا يضيق بنقد، ونعتقد أنه لا يضيق بنقدنا ولا يقلل هذا من شأنه. اهـ.
قلت: قوله: «وأصبحت فكرة التطور مسيطرة على الكثيرين فانقادوا لها وأدخلوها في المحيط الديني، فأفسدوا كثيرًا من القضايا».
قلت: نعم تحت ما يسمى بتطوير الخطاب الديني وتطوير الأذان فمن لها اليوم في قاعة الإمام، ليسمع الآذان، والله المستعان.
هذا ما وفقني اللَّه إليه وهو وحده من وراء القصد.
منقول من مجلة التوحيد: http://www.altawhed.com/عز وجلetail.asp?InNewsItemIعز وجل=191590
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[20 - 08 - 07, 04:19 ص]ـ
يقال أن الشيخ العثيمين سئل عن حديث أسقو عمتكم النخلة فقال رحمة الله حديث روته البلدية
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:45 م]ـ
قال الحافظ ابن طاهر المقدسي كما في الذخيرة بتحقيق د. الفريوائي: (رواه مسرور بن سعيد التميمي: عن الأوزاعي، عن عروة بن رويم، عن علي. وهذا منكر عن الأوزاعي، وعروة عن علي مرسل. ومسرور غير معروف، لم يسمع ذكره إلاّ في هذا الحديث. قال ابن حبان: ومسرور روى عن الأوزاعي المناكير لا يجوز الاحتجاج به).
الحديث أورده ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد 4/ 398: (وقد ورد في حديث في إسناده نظر "أكرموا عمتكم النخلة، فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم).
وأورد الحافظ ابن كثير حديث علي بإسناد ابن أبي حاتم في تفسير سورة مريم وقال: هذا حديث منكر جدا.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 39: (وعن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكرموا عمتكم النخلة؛ فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم، وليس من الشجر يلقح غيرها. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أطعموا نساءكم الولد الرطب، فإن لم يكن رطب فالتمر وليس من الشجرة أكرم على الله من شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران. رواه أبو يعلى وفيه مسرور بن سعيد وهو ضعيف).
وأورد الحافظ ابن حجر حديث علي رضي الله عنه في التلخيص 4/ 764: (عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أطعموا نساءكم حتى الحاملات الرطب فإن لم يكن رطب فتمر، فليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران. الحديث ... وفيه أكرموا عمتكم النخلة، فإنها خلقت من الطينة التي خلق منها آدم. وفي سنده ضعف وانقطاع).
¥