كذلك أورده العجلوني في كشف الخفاء 1/ 196: (أكرموا عمتكم النخلة فانها خلقت من فضلة طينة أبيكم آدم وليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم ابنة عمران فأطعموا نساءكم الولد الرطب فان لم يكن رطب فتمر): رواه أبو نعيم والرامهرمزي في الأمثال عن علي مرفوعاً، وأخرجه أبو يعلى في مسنده عن ابن عباس لكن بلفظ: "نزلت" بدل "ولدت" وبلفظ: "فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم، وليس من الشجر يلقح غيرها" وأخرجه عثمان الدارمي بلفظ: "أطعموا نفساءكم الرطب، فإن لم يكن رطب فالتمر، وهي الشجرة التي نزلت مريم ابنة عمران تحتها" وفي سنده ضعف وانقطاع، وفي خبر: "من كان طعامها في نفاسها تمراً جاء ولدها حليماً" ورواه في الإصابة بلفظ "أكرموا عمتكم النخلة، فإنها خلقت من الطينة التي خلق منها آدم" قال - أي الحافظ ابن حجر - وفي سنده ضعف وانقطاع انتهى. وقال في الدرر: رواه أبو يعلى وأبو نعيم عن ابن عباس بسند ضعيف بلفظ: "أكرموا عمتكم النخلة؛ فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم" وفي الباب حديث: "نعم المال النخل الراسخات في الوحل، المطعمات في المحل" وفي رواية ذكرها الشربيني في شرح الغاية بلفظ: "أكرموا النخل المطعمات في المحل وإنها خلقت من طينة آدم"، والنخل مقدم على العنب في جميع القرآن وشبه صلى الله عليه وسلم النخلة بالمؤمن، فانها تشرب برأسها، وإذا قطع ماتت وينتفع بجميع أجزائها انتهى).
وأورد العجلوني حديث أبي سعيد الخدري في 1/ 459: (خلقت النخلة من فضلة طينة آدم) رواه ابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماذا خلقت النخلة؟ قال: خلقت النخلة والرمان والعنب من فضلة طينة آدم. ومر حديث علي وابن عباس في أكرموا عمتكم النخلة، وعند ابن أبي شيبة عن ابن المسيب قال: لما خلق الله آدم فضل من طينته شيء فخلق منه الجراد.
وحكم عليه الشيخ الألباني بأنه موضوع كما في ضعيف الجامع برقم (1136)، وكذلك في السلسلة الضعيفة (1/ 428).