ـ[أسامة عباس]ــــــــ[30 - 08 - 05, 01:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
في طبقات الحنابلة لأبي يعلى الحنبلي رحمه الله .. قال في ترجمة أحمد بن جعفر بن يعقوب الفارسي الاصطخري:
«روى عن إمامنا أشياء .. منها: قرأت على المبارك .. عن عَلِيّ بن عمر البرمكي .. قال أخبرنا أحمد بن عبد الله المالكي لفظًا .. حدثنا أبي .. حدثنا محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب بن زوران .. حدثنا أبو العباس أحمد بن جعفر الاصطخري قال: ... » وذكر اعتقاد ابن حنبل الإمام رحمه الله ورضي عنه ..
وقد بحثت عن أي ترجمة للاصطخري الفارسي هذا فلم أجد .. وكذلك ابن زوران .. وكذلك البرمكي ..
فسؤالي هو: هل هذا الإسناد عن الإمام أحمد صحيح .. ؟
وبعد أن كتبت سؤالي هذا تصفحت سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي .. الجزء 11 .. قال بعد أن ذكر كلامًا للإمام أحمد بن حنبل بإسناده: «فهذه الرسالة إسنادها كالشمس، فانظر إلى هذا النفس النوراني، لا كرسالة الاصطخري، ولا كالرد على الجهمية الموضوع على أبي عبد الله» .. وهذا ص287 ..
وفي ص303 نقل أشياء عن هذه الرسالة ثم قال: «إلى أن ذكر أشياء من هذا الأنموذج المنكر والأشياء التي والله ما قالها الإمام فقاتل الله واضعها .. ومن أسمج ما فيها قوله: (ومن زعم أنه لا يرى التقليد ولا يقلد دينه أحدًا فهذا قول فاسق عدو لله) .. فانظر إلى جهل المحدثين كيف يروون هذه الخرافة ويسكتون عنها» ..
فأورثني ذلك عدة أسئلة أخرى:
هل رسالة (الرد على الزنادقة والجهمية) تصح عن الإمام أحمد .. ؟ أم أنها موضوعة كما قال الذهبي .. ؟
وهل رسالة الاصطخري هذا صححها أحد أهل العلم .. ؟ أنا أذكر أن ابن ناصر الدين الدمشقي الحافظ في رده الوافر نقل عنها .. لكن هل صححها أحد من العلماء .. ؟ وهل ترجم أحدٌ لرجال هذا السند .. ؟
وما الذي دفع الحافظ الذهبي إلى استنكار ما في الرسالة استنكارًا شديدًا .. ؟
وجزاكم الله خيرًا ..
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 07:15 م]ـ
نعم لا تصح رسالة الأصطخري عن أحمد بن حنبل وفيها مناكير كإثبات صفة الفم وإيجاب التقليد
أما رسالة الرد على الجهمية فللشيخ حماد الأنصاري بحث يثبت فيه نسبة هذا الكتاب للإمام أحمد ومن الفوائد المهمة في ذلك البحث أن ابن الجوزي وابن عقيل يثبتان نسبة هذا الكتاب للإمام أحمد وبحث الشيخ حماد مطبوع في مقدمة تحقيق الشيخ السلفي الفاضل خالد عثمان المصري
قد قال الخلال كتبت هذا الكتاب من خط عبدالله بن أحمد
و الخلال من تلاميذ عبد الله بن أحمد فعلى هذا هو يعرف خطه جيدا
ولشيخنا دغش العجمي بحث في هذه المسألة مطبوع في مقدمة تحقيقه لهذا الكتاب
ـ[العوضي]ــــــــ[31 - 08 - 05, 03:47 م]ـ
أخي الكريم هناك رسالة جامعية بعنوان (براءة الأئمة الأربعة من مسائل المتكلمين المبتدعة) للدكتور: عبدالعزيز بن أحمد بن محسن الحميدي - دار ابن عفان
ذكر جميع الكتب المنسوبة للأئمة الأربعة والرد عليها ومنها رسالة الاصطخري التي قال عنها في نهاية بحثه وبعد أن ذكر جملة من الملاحظات (فوقع الحق , وبطلت نسبة الرسالة إلى الإمام , وثبتت براءته منها , والله أعلم)
وقال عن رسالة الإمام أحمد في الرد على الزنادقة الجهمية أنه لم يجد من شكك في نسبة الكتاب إلى الإمام أحمد سوى الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء (11/ 286 - 287) ومن المعاصرين الكوثري في تعليقه على كتاب الاختلاف في اللفظ لابن قتيبة ص 55. - انقل الكلام بالمعنى -.
والله أعلم