في رواية زهير بن محمد وهي هنا من رواية عيسى بن يونس

الكوفي العراقي ورواية العراقيين عنه مستقيمة

وابو بكر بن محمد بن حزم من أكابر التابعين

وله شاهد من حديث عمرو بن العاص وفيه انقطاع

ووجه ذلك

أن الله تعالى ملك الرجل الزوجة فملكها

نفسه قال صلى الله عليه وسلم قد ملكتها اياك

وسمى الرجال قوامين قال تعالى" الرجال قوامون على النساء" وسمى

الزوج سيدا

قال تعالى وألفيا سيدها لدى الباب

وقال صلى الله عليه وسلم

لن يفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة

فمن أطاع المرأة

فقد خالف مقتضى ذلك وبدل نعمة الله كفرا

اما حديث أم سلمة فأمهات المؤمنين لسن كاحد

من النساء وهن أمهات الرجال خاصة

فعن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أن امرأة قالت لها

ياأمة فقالت لها لست لك بأم إنما أنا أم

رجالكم

أما الواقدي فقد صدق في روايته له عن

الثوري وكذب في روايته عن عبد الله بن موسى المخزومي

وفيه عن ام سلمة انها قالت انا ام رجالكم ونسائكم

وكذلك بنات الانبياء لسن كأحد من النساء اذ ان فاطمة بضعة منه صلى الله عليه وسلم

فلم يرضى بان يجمع بينها وبين بنت ابي جهل

ألا ما استثنى الله منهن

والدليل على ذلك قول الله تعالى

يا نساء النبي لستن كأحد من النساء

وهو بالخيار عليه السلام في قبول ما يشرن به الا تراه

قال لبعضهن لما اشارت عليه انكن صواحب يوسف

وهوناسخ لحديث ام سلمة بلا ريب

وهذا هو الاصل

وقال تعالى وشاورهم في الأمر ولا يدخل النساء في هذا الخطاب

بما تقدم

وبهذا تعلم خطأ ما يدعو اليه انصار التغريب من ادخال المرأة

في معمعة السياسة وتولي المرأة المناصب وقد قادهم جهلهم بالسياسة الشرعية ان

عارضوا النصوص

ولم يجعل الله

الطلاق بيد المرأة وهو امر يتعلق بها ولا ابرام عقد النكاح فكيف يجعلها من اهل المشورة والرأي

عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ولا تؤتوا

السفهاء

أموالكم قال امرأتك وبنيك وقال السفهاء الولدان والنساء أسفه السفهاء

الطبري 6/ 246

ثم يخرج الولدان بايناس الرشد منهم ويبقى النساء

وفي المحلى لابن ابن حزم

8/ 289

فاتفق الحسن والحكم ومعاوية بن قرة ومجاهد والضحاك وسعيد بن جبير

وأبو مالك وعبد الله إما ابن مسعود وهو الأظهر وإما ابن عباس على

أن النساء سفهاء وأنهن من المراد في هذه الآية وصرح مجاهد بأنهن الأمهات

والزوجات والبنات

هذا في امر المال فكيف بامر المسلمين

وطاعة الرجل للمرأة تشمأز منها الفطر السليمة كما هو مشاهد

وقد ورد النهي في تعلميهن الكتابة في حديث مرفوع صححه بعض اهل العلم

وحمل بعضهم هذا النهي على من يخشى من تعليمها الكتابة الفساد

وقال بعضهم يحتمل

أن يكون جائزا للسلف دون الخلف لفساد النسوان في هذا الزمان

وقد يكون جواز تعليم النساء الكتابة خاصا بأمهات المؤمنين لا غير

كما في حديث الشفاء

قال القرطبي في تفسيره 20/ 122

وروى حماد بن سلمة عن الزبير بن عبدالسلام عن أيوب بن عبدالله

الفهري عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله

صلى الله

عليه وسلم لا تسكنوا نساءكم الغرف ولاتعلموهن الكتابة قال علماؤنا

وهو كماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس للنساء خير لهن من ألا يراهن الرجال

ولا يرين الرجال وذلك أنها خلقت من الرجل فنهمتها في الرجل والرجل خلقت فيه الشهوة

وجعلت سكنا له فغير مأمون كل واحد منهما في صاحبه وكذلك تعليم الكتابة ربما

كانت سببا للفتنة وذلك إذا علمت الكتابة كتبت إلى من تهوى والكتابة عين من

العيون بها يبصر الشاهد الغائب والخط هو آثار يده وفي ذلك تعبير عن الضمير

بما لا ينطلق به اللسان فهو أبلغ من اللسان فأحب رسوله صلى الله عليه وسلم

أن ينقطع عنهن أسباب الفتنة تحصينا لهن وطهارة لقلوبهن

انتهى

وهوتقرير جيد

منهم رحمهم الله

ـ[محمود شعبان]ــــــــ[05 - 06 - 05, 12:31 م]ـ

جزاك الله خيرا أبا مسهر

ـ[عبد]ــــــــ[05 - 06 - 05, 01:40 م]ـ

وكذلك تعليم الكتابة ربما

كانت سببا للفتنة وذلك إذا علمت الكتابة كتبت إلى من تهوى والكتابة عين من

العيون بها يبصر الشاهد الغائب والخط هو آثار يده وفي ذلك تعبير عن الضمير

بما لا ينطلق به اللسان فهو أبلغ من اللسان فأحب رسوله صلى الله عليه وسلم

أن ينقطع عنهن أسباب الفتنة تحصينا لهن وطهارة لقلوبهن

انتهى

وهوتقرير جيد

منهم رحمهم الله

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015