[تنبيه وبيان] الناصبى عند الإمامية كل من خالفهم من أهل الإسلام على عقيدتهم وعباداتهم وأعرافهم، وهو عندهم أكفر من اليهود والنصارى والمجوس والصابئة، ألم تر كيف قالوا ((تزوج اليهودية أفضل من أن تزوج الناصبى والناصبية))!، وقد ورد التصريح بتكفير النواصب فيما أسنده الصدوق فى كتابه ((من لا يحضره الفقيه)) إلى الفضيل بن يسار قال: قلت لأبى جعفر عليه السلام: المرأة العارفة أزوجها الناصب؟، قال: لا، لأن الناصب كافر.

باب: ما ورد فى إباحة المتعة

(16) الكلينى بإسناده إلى زرارة بن أعين قال: جاء عبد الله بن عمير الليثى إلى أبى جعفر عليه السلام، فقال: ما تقول فى متعة النساء؟، قال: أحلَّها الله فى كتابه وعلى سنَّة نبيه، فهى حلال إلى يوم الفيامة، فقال: يا أبا جعفر! مثلك يقول هذا وقد حرَّمها عمر ونهى عنها!!، فإنى أعيذك بالله من أن تحلَّ شيئاً حرَّمه عمر، فقال: فأنت على قول صاحبك، وأنا على قول رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فهلمَّ ألاعنك أن الحق ما قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأن الباطل ما قال صاحبك، فأقبل عبد الله بن عمير فقال: أيسرك أن نساءك وبناتك وأخواتك وبنات عمك يفعلون ذلك؟، قال: فأعرض عنه.

(17) الكلينى بإسناده إلى بشر بن حمزة عن رجل من قريش قال: بعثت إلى ابنة عمٍ لى تقول: قد عرفت كثرة من يخطبنى من الرجال، فلم أزوجهم نفسى، وما بعثت إليك رغبةً فى الرجال غير أنه بلغنى أنَّ الله أحلَّها فى كتابه وسنَّها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فحرمها زفر، فأحببت أن أطيع الله عزَّ وجلَّ فوق عرشه وأطيع رسوله وأعصى زفر، فتزوَّجنى متعة، فقلت لها: حتى أدخل على أبى جعفر عليه السلام فأستشيره، فدخلت عليه، فقال: افعل صلَّى الله عليكما من زوج.

[بيان وإيضاح] ألم تر كيف يلاعنون على أمر ابتدعوه وأحلُّوه لأنفسهم، وقد حرَّمه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى يوم القيامة، فلا تحل لأحدٍ كائناً من كان بعد تحريمه إيَّاها، والناقل لهذا التحريم بلا خلاف عند أهل السنة آل البيت الثقات الأثبات، فقد رواه عَبْدُ الله وَالْحَسَنُ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِي الله عَنْه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ. فانظر كيف أحالوا الحق باطلاً، ودانوا بالباطل ولاعنوا أهل الإيمان عليه، بل وجعلوه شعاراً لأهل نحلتهم، فأسندوا عن جعفر الصادق رضى الله عنه أنه قال: ((ليس منا من لم يستحل متعتنا)).

أرأيتك كيف زيَّن الشيطان لنسائهم سوء عملهم، فرأينه حسناً!. سبحانك هذا بهتان عظيم، وأفك أثيم.

باب: يجوز أن يتمتع بألف امرأة وإن كانت عنده أربع زوجات

(18) الكلينى بإسناده إلى زرارة بن أعين قال: قلت لأبى عبد الله عليه السلام: المتعة أهى من الأربع؟، قال: تزوج منهنَّ ألفاً، فإنهن مستأجرات.

باب: صيغة المتعة وما فيها من الشروط

(19) الكلينى بإسناده إلى أبان بن تغلب قال: قلت لأبى عبد الله عليه السلام: كيف أقول لها إذا دخلت عليها؟، قال: تقول: أتزوجك متعة على كتاب الله وسنَّة نبيه: لا وارثة ولا موروثة، كذا وكذا يوماً، وإن شئت كذا وكذا سنة، بكذا وكذا درهما، وتسمى من الأجل ما تراضيتما عليه، قليلاً كان أو كثيراً، فإذا قالت نعم، فقد رضيت، وهى امرأتك وأنت أولى الناس بها.

باب: حكم المرأة المتمتع بها فزوَّجها أهلُها رجلاً آخر

(20) الكلينى بإسناده إلى إسحاق بن عمار قال: قلت لأبى الحسن موسى عليه السلام: رجل تزوج امرأة متعة، ثم زوجها أهلها بغير إذنها علانية، كيف الحيلة؟، قال: لا تمكن زوجها من نفسها حتى ينقضى شرطها وعدتها، قلت: إن كان شرطها سنَّة ولا يصبر زوجها ولا أهلها سنة؟، فقال: فليتق الله زوجها الأول، وليتصدق عليها بالأيام، فإنها قد ابتليت والدار دار هدنة، المؤمنون فى تقية، قلت: فإن تصدق عليه بأيامها وانقضت عدَّتها كيف تصنع؟، قال: إذا خلا الرجل بها، فلتقل هى: يا هذا إن أهلى وثبوا علىَّ فزوَّجونى منك بغير أمرى، وإنى الآن قد رضيت، فاستأنف أنت الآن، فتزوَّجنى تزويجاً صحيحاً فيما بينى وبينك.

وللحديث بقية، إن شاء الله تعالى.

ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[15 - 06 - 04, 01:19 ص]ـ

شيخى الفاضل أبا محمد جزاك الله خير أنت وجميع الأخوم المشاركون على هذا الموضوع القيم ....

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 06 - 04, 01:32 ص]ـ

الحمد لله وكفى. وسلام على عباده الذين اصطفى. وبعد ..

أخى الحبيب القريب الودود / أبو الأشبال.

لم أكد أفرغ من كتابة مقال اليوم، حتى فاجئتنى بتحياتك، وكأنى بك ضاحكاً مستبشراً كما عهدتك. فتقبل دعواتى. واعلم أن سابقى إلى هذه المبادرة أخونا الكريم ابن دحيان، فهو الذى استحثنى على الكتابة فى هذا الموضوع، وعساى أبلغ فيه المراد.

فحيَّاك الله بالخير. ووقاك المكروه والشر.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015