ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[13 - 06 - 04, 03:40 م]ـ
عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
" إن المرأة إذا خرجت من بيتها وزوجها كاره ذلك؛ لعنها كل ملك في السماء، وكل شيء مرت عليه غير الجن والإنس، حتى ترجع ".
أخرجه الطبراني في " الأوسط " (513)، قال: حدثنا أحمد بن القاسم، قال حدثنا عيسى بن المساور، قال: حدثنا سويد بن عبدالعزيز، عن محمد بن زيد، عن عمرو بن دينار، به.
قال الطبراني: " لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن دينار إلا محمد بن زيد، تفرد به سويد بن عبدالعزيز ".
وقال المنذري في " الترغيب " (3/ 102): " رواته ثقات إلا سويد بن عبدالعزيز ".
وقال الهيثمي في " المجمع " (4/ 313): " فيه سويد بن عبدالعزيز وهو متروك وقد وثقه دحيم وغيره، وبقية رجاله ثقات ".
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[13 - 06 - 04, 06:36 م]ـ
الحمد لله وكفى. وسلام على عباده الذين اصطفى. وبعد ..
الاقتصار على الأحاديث المذكوره، مع القطع بوضع بعضها وضعف بعضها، يوهم عدم ثبوت أحاديث صحاح فى النهى عن خروج المرأة فى غيبة زوجها، وهو المقصود بهذا السؤال.
وقد صحَّت أحاديث فى هذا المعنى، منها:
قال الإمام أحمد (6/ 19): حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ حدثنا حيوة ـ يعنى بن شريح ـ قال أخبرني أبو هانئ أن أبا علي عمرو بن مالك الجنبي حدثه فضالة بن عبيد عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((ثَلاثَةٌ لا تَسْأَلْ عَنْهُمْ: رَجُلٌ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ وَعَصَى إِمَامَهُ وَمَاتَ عَاصِيًا، وَأَمَةٌ أَوْ عَبْدٌ أَبَقَ فَمَاتَ، وَامْرَأَةٌ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، قَدْ كَفَاهَا مُؤْنَةَ الدُّنْيَا فَتَبَرَّجَتْ بَعْدَهُ، فَلا تَسْأَلْ عَنْهُمْ. وَثَلاثَةٌ لا تَسْأَلْ عَنْهُمْ: رَجُلٌ نَازَعَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ رِدَاءَهُ، فَإِنَّ رِدَاءَهُ الْكِبْرِيَاءُ، وَإِزَارَهُ الْعِزَّةُ، وَرَجُلٌ شَكَّ فِي أَمْرِ اللهِ، وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ)).
وأخرجه كذلك البزار (9/ 204/3749)، وابن حبان (4559)، والطبرانى ((الكبير)) (18/ 306/789،788)، والحاكم (1/ 206)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (6/ 165/7797) جميعاً من طريق أبى عبد الرحمن المقرئ عن حيوة بن شريح به نحوه.
وتابعه عن أبى هانئ الخولانى: عبد الله بن وهب.
أخرجه البخارى ((الأدب المفرد)) (590)، وابن أبى عاصم ((السنة)) (89)، والطبرانى ((الكبير)) (18/ 307/790) من طرق عن ابن وهب عن أبى هانئ به نحوه.
قال أبو عبد الله الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد احتجا بجميع رواته، ولم يخرجاه، ولا أعرف له علة)).
قلت: هو كما قال صحيح رجاله كلهم ثقات، ولكن لم يحتج الشيخان بأبى على عمرو بن مالك الجنبى المرادى المصرى، وهو ثقة تابعى عداده فى كبار تابعى المصريين، ومن المكثرين فى الرواية عن فضالة بن عبيد. قال العباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بن مالك الجنبي ثقة. وذكره العجلى فى ((معرفة الثقات)) (2/ 184)، وابن حبان فى ((الثقات)) (5/ 183).
(إيضاح) المقصود قوله ((وَامْرَأَةٌ غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، قَدْ كَفَاهَا مُؤْنَةَ الدُّنْيَا، فَتَبَرَّجَتْ بَعْدَهُ))، فقوله ((فَتَبَرَّجَتْ بَعْدَهُ)) تضمن معنى خروجها من بيت الزوج، إذ لا يقال للمرأة متبرجة وهى مخدَّرة فى بيتها، وقوله ((بَعْدَهُ)) تضمن معنى النشوز فى غيبة الزوج مع كفايته إيَّاها مؤنة المعايش. ولعل المراد من قوله ((لا تَسْأَلْ عَنْهُمْ)) التنفير منهم، لتلبسهم بما يوجب غضب الله وعقابه، ولهذا فسره المناوى فى ((فيض القدير)) بقوله: فإنهم من الهالكين.
(تنبيه) ننبه إلى ضرورة الاحتراز قدر المستطاع من الأخطاء الإملائية، ووجوب ملاحظة الأخوة المشرفين هذا، والتدخل فى تصحيحه، لإنه يشين بالمنتدى وأهله وأعضاءه، كما وقع فى السؤال بعاليه هذه الأخطاء:
[1] ((مهناه)) والصحيح ((معناه)).
[2] ((اذنه)) والصحيح ((إذنه)).
[3] ((ختى)) والصحيح ((حتى)).
[4] ((المراءة)) والصحيح ((المرأة)).
[5] ((استاذان)) والصحيح ((استئذان)).
¥