998 - (وفي صحيح مسلم عن جابر: (أن النبي (ص) وقت لاهل العراق ذات عرق)). ص 242. قال الألباني: وعن عائشة مرفوعا نحوه. رواه أبو داود والنسائي. صحيح. أخرجه مسلم (4/ 7) وكذا الشافعي (777) والطحاوي (1/ 360) وأبو نعيم في (المستخرج) (19/ 132 / 1 - 2) وأحمد (3/ 333) عن ابن جريج: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يسأل عن المهل، فقال: سمعت (أحسبه رفع إلى النبي (ص)) فقال: (مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، والطريق الاخر الجحفة، ومهل أهل العراق من ذات عرق، ومهل أهل نجد من قرن، ومهل أهل اليمن من يلملم). وأخرجه ابن ماجه (2915) عن طريق إبراهيم بن يزيد عن أبي الزبير عن جابر قال: (خطبنا رسول الله (ص) فقال: مهل أهل المدينة من ذي الحليفة ومهل أهل الشام من الجحفة، ومهل أهل اليمن من يلملم، ومهل أهل نجد من قرن، ومهل أهل المشرق من ذات عرق، ثم أقبل بوجهه للافق، ثم قال: اللهم أقبل بقلوبهم). قلت: وهذا سند ضعيف جدا من أجل ابراهيم هذا وهو الخوزي، قال البوصيري في (الزوائد) (180/ 2): (هذا إسناد ضعيف، إبراهيم بن يزيد الخوزي، قال فيه أحمد والنسائي وعلي بن الجنيد: متروك الحديث، وقال الدارقطني: منكر الحديث. وقال ابن المدينى وابن سعد: ضعيف). / صفحة 176 / قلت: لكنه لم يتفرد به، فقال الامام أحمد (3/ 336): ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الزبير قال: سألت جابرا عن المهل؟ قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: فذكره مثل حديث ابن جريج. قلت: وابن لهيعة أحسن حالا من الخوزي، فانه في نفسه ثقة، ولكنه سئ الحفظ، عرض له ذلك بعد أن احترقت كتبه ولذلك قال ابن سعد: كان ضعيفا، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا ممن سمع منه باخره). وقال عبد الغني بن سعيد الازدي: (إذا روى العبادلة عنه ابن لهيعة فهو صحيح: ابن المبارك وابن وهب والمقري). وذكر الساجى وغيره مثله. قلت: وقد روى هذا الحديث عن ابن لهيعة إبن وهب، أخرجه البيهقي (5/ 27) بسند صحيح عن عبد الله بن وهب، أخبرني ابن لهيعة عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: (ومهل العراق من ذات عرق) فصح الحديث من هذه الطريق والحمد لله. ولا يعله الشك في رفعه الذي وقع في رواية ابن جريج، لان الذي لم يشك معه من العلم ما ليس مع من شك، ومن علم حجة على من لم يعلم، لا سيما وللحديث شواهد يتقوى بمجموعها كما قال الحافظ في (الفتح) (3/ 309)، ومن هذه الشواهد حديث عائشة الاتى في الكتاب بعد هذا.