ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 12 - 03, 06:14 م]ـ
يا أخي المسألة واضحة، وقد تكلم بها أمير المؤمنين بالحديث الإمام البخاري وأوضح أن هذا الحديث أصله من أكاذيب اليهود. وكان على مسلم أن لا يخالف إمامي العلل البخاري وابن المديني، وهما أعلم منه في هذا الفن.
وآفة الحديث هو أيوب بن خالد، وهو رجل ضعيف ليس فيه توثيق أصلاً بل تضعيف وحسب. وفوق ضعفه فقد خالف غيره. لذلك ذكر البخاري في ترجمته في التاريخ الكبير: " وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح ". والبخاري إمام هذا الفن وأعرف بالصحيح والضعيف من الألباني.
فجاء الألباني فلم يفهم معنى قول أمير المؤمنين فقال مستدركاً عليه: "وهذا كسابقه فمن هذا البعض؟ وما حاله في الضبط والحفظ حتى يرجح على رواية عبد الله بن رافع وقد وثقه النسائي وابن حبان واحتج به مسلم وروى عنه جمع، ويكفي في صحة الحديث أن ابن معين رواه ولم يعله بشيء".
وهذا استدارك واهٍ كما ترى. فالعلة هي من أيوب بن خالد، لا من ابن رافع. ولو رجع لكلام البخاري من كتابه، لما أظنه أخطأ بهذا الوهم الفاحش. و أيوب بن خالد ليس فيه تعديل إلا ذكر ابن حبان له في الثقات، والألباني يعرف جيداً أن ابن حبان يذكر الرواة في كتابه لمجرد الذكر وليس للتوثيق. ومن مذهب الألباني عدم الاعتداد بتوثيق ابن حبان (إن اعتبرناه توثيقاً).
وقال الأزدي: أيوب بن خالد ليس حديثه بذاك تكلم فيه أهل العلم بالحديث وكان يحيى بن سعيد ونظراؤه لا يكتبون حديثه. اهـ فلاحظ كيف أن الأزدي لم ينفرد بتضعيف أيوب، بل نقل ذلك عن أهل العلم بالحديث بما فيهم يحيى بن سعيد. وأما كون الأزدي فيه ضعف في حفظه، فهذا لا يمنع من قبول رأيه في الرجال. وإلا فآراء الألباني أولى بالرفض! ولذلك اعتد الحافظ ابن حجر بنقله وليّن أيوب بن خالد.
أما رواية الأخضر فشاذة متناً وسنداً.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 12 - 03, 06:16 م]ـ
أما قول المعلمي -فهو على جلالة قائله- غاية في الضعف. وبخاصة قوله "في اليوم الخامس النور وفي السادس الدواب، وحياة الدواب محتاجة إلى الحرارة والنور ". فإنه يزعم بأن الشجر قد خلق قبل خلق الشمس وقبل خلق النور. ومعلوم أن الشجر يحتاج لنور الشمس ليعيش!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 04 - 05, 07:45 م]ـ
قال شيخ الإسلام:
وأجل ما يوجد فى الصحة (كتاب البخارى) وما فيه متن يعرف أنه غلط على الصاحب لكن فى بعض ألفاظ الحديث ما هو غلط وقد بين البخارى فى نفس صحيحه ما بين غلط ذلك الرواى كما بين إختلاف الرواة فى ثمن بعير جابر وفيه عن بعض الصحابة ما يقال إنه غلط كما فيه عن إبن عباس أن رسول الله تزوج ميمونة وهو محرم والمشهور عند أكثر الناس أنه تزوجها حلالا وفيه عن أسامة أن النبى لم يصل فى البيت وفيه عن بلال أنه صلى فيه وهذا أصح عند العلماء.
وأما مسلم ففيه ألفاظ عرف أنها غلط كما فيه (خلق الله التربة يوم السبت) وقد بين البخارى أن هذا غلط وأن هذا من كلام كعب وفيه أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى الكسوف بثلاث ركعات فى كل ركعة والصواب أنه لم يصل الكسوف إلا مرة واحدة وفيه أن أبا سفيان سأله التزويج بأم حبيبة وهذا غلط.
وهذا من أجل فنون العلم بالحديث يسمى علم (علل الحديث).
" مجموع الفتاوى " (18/ 73).
قال ابن القيم:
ويشبه هذا ما وقع فيه الغلط من حديث أبي هريرة خلق الله التربة يوم السبت الحديث وهو في صحيح مسلم ولكن وقع الغلط في رفعه وإنما هو من قول كعب الأحبار كذلك قال إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه الكبير وقاله غيره من علماء المسلمين أيضا وهو كما قالوا لأن الله أخبر أنه خلق السماوات والأرض وما بينهما ستة أيام وهذا الحديث يقتضي أن مدة التخليق سبعة أيام والله تعالى أعلم.
" المنار المنيف " (78).
ـ[الرايه]ــــــــ[15 - 04 - 05, 11:39 م]ـ
سبق الكلام في الملتقى حول هذا الموضوع، وهذه روابطه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24189
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22728&highlight=%C7%صلى الله عليه وسلم1%Cصلى الله عليه وسلم%عز وجل1%C8%C9
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 06:09 م]ـ
مدافعة العلامة الناقد الكبير عبدالرحمن المعلمي اليماني لمجازفات أبي رية حول"حديث الخلق"
¥