لقد انبرى العلامة المعلمي للرد على مجازفات محمود "أبو رية" الذي أسماه ((أضواء على السنة المحمدية)) فرد عليه بكتابه الرصين في مناقشته، المتين في عباراته "الأنوار الكاشفة

لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة"وقد اثبت العلامة المعلمي اليماني جهل صاحب الأضواء الذي أراد أن يشكك في كثير من السنة الصحيحة ويشكك في منهج العلماء المحدثين المتخصصين.

لكن العلامة المعلمي حاول أن يدافع حتى عن حديث ضعفه جماعة من الأئمة المتقدمين والمشتغلين بهذا الشأن وهو الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة حديث الخلق قال أبو هريرة (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة .. .))

وقد أعل طائفة من أعيان أهل الحديث هذا الخبر، بأمور قوية جدا مثل:

الأول، أنه لم يذكر خلق السماء، وجعل خلق الأرض في ستة أيام

الثاني أنه جعل الخلق في سبعة أيام

والقرآن يبين أن خلق السموات والأرض كان في ستة أيام، أربعة منها للأرض ويومان للسماء

الثالث أنه مخالف للآثار القائلة: إن أول الستة يوم الأحد، وهو الذي تدل عليه أسماء الأيام: الأحد- الاثنان- الثلاثاء- الأربعاء- الخميس

ومن حيث الاسناد أعله ابن المديني بأن إبراهيم بن أبي يحيى قد رواه عن أيوب، قال ابن المديني: ((وما أرى إسماعيل بن أمية أخذ هذا إلا عن إبراهيم ابن أبي يحيى)) انظر الأسماء والصفات ص 276، يعني و إبراهيم مرمي بالكذب فلا يثبت الخبر عن أيوب ولا من فوقه.

وكذلك البخاري يرى أنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو مما أخذه أبو هريرة عن كعب الأحبار كماقال في التاريخ الكبير.

وكذلك تابع ابن كثير البخاري على هذا القول

فالذي يبدو أن هذا القول الذي عليه هولاء الأئمة من الأعيان من تضعيفهم لهذا الحديث حجته قوية وأن العلامة المعلمي ربما في كلامه الذي حاول أن يدفع به قول الأئمة فيه شيء من التكلف، وغير مقنع علميا، فحجج الأئمة و العلل التي ذكروها في متن الحديث وسنده ظاهرة وواضحة ومن المتانة بمكان.

ـ[عبد المتين]ــــــــ[31 - 12 - 07, 06:49 ص]ـ

من جميل تعليق الشيخ الفاضل عبد الله السعد: قد يورد بعض ممن ألف في الصحيح بعض الأحاديث الضعيفة كالإمام مسلم و إبن خزيمة فهي كتب علل كذلك.

ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 11:30 م]ـ

يا أخي المسألة واضحة، وقد تكلم بها أمير المؤمنين بالحديث الإمام البخاري وأوضح أن هذا الحديث أصله من أكاذيب اليهود. وكان على مسلم أن لا يخالف إمامي العلل البخاري وابن المديني، وهما أعلم منه في هذا الفن.

.

يرد على ما سبق التالى:

2 - العلة التي أعله بها الإمام البخاري:-

أعل البخاري – رحمه الله – الحديث بأنه من رواية أبي هريرة عن كعب الأحبار فقال: " وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح " التاريخ الكبير 1/ 413

? دفع الشيخ أحمد شاكر لهذه العلة:-

قال أحمد شاكر " والتعليل بأنه مما أخذ أبو هريرة عن كعب ليس بجيد ولا مستقيم مع السياق لقوله – يعني أبا هريرة – في أوله

(أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي) وإنما الخطأ من بعض الرواة " عمدة التفسير 5/ 180

? دفع الشيخ المعلمي لهذه العلة:-

...........................

الثالث: الرواية التي أشار إليها بقوله " وقال بعضهم " وليته ذكر سندها ومتنها فقد تكون ضعيفة في نفسها وإنما قويت عنده للأمرين الآخرين،

ويدل على ضعفها أن المحفوظ عن كعب وعبد الله بن سلام ووهب بن منبه ومن يأخذ عنهم أن ابتداء الخلق كان يوم الأحد وهو قول أهل الكتاب المذكور في كتبهم وعليه بنوا قولهم في السبت، انظر الأسماء والصفات صـ 272، 275، وأوائل تاريخ ابن جرير. وفي الدر المنثور 3/ 91.

أخرج بن أبي شيبة عن كعب قال " بدأ الله بخلق السماوات والأرض يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة وجعل كل يوم ألف سنة "

وأسنده ابن جرير في أوائل التاريخ 1/ 22 واقتصر على أوله " بدأ الله بخلق السماوات والأرض يوم الأحد والاثنين"

فهذا يدفع أن يكون ما في الحديث من قول كعب.

إلا إذا كانت تلك الروايات عن كعب المذكورة فى الإقتباس الثانى أعلاه لا تصح عن كعب و التى تصح عنه أنه قال: خلق الله التربة يوم السبت ... الحديث

وهذا يحتاج إلى إثبات و تخريج موسع ... فأى الروايتان تصح عن كعب؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015