· على أن الذي صح هو مخالف لهذا الحديث: عن أم سلمة» قلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال بلى فادخلي في الكساء. قالت: فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه وابنيه وابنتيه فاطمة «وبداية الحديث قول أم سلمة لما بلغها مقتل الحسين رضي الله عنه» لعنت أهل العراق. قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه لعنهم الله «الحديث. أخرجه أحمد في المسند (6/ 298) والطبراني في الكبير (3/ 114) وإسناده صحيح.
إنك (أي يا علي) لأول من ينفض التراب عن رأسه يوم القيامة.
قال الحافظ «فيه عباد وهو من غلاة الرافضة، وعلي بن هاشم وهو شيعي» (الإصابة4/ 129).
إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها.
· ومعنى قول عمر (فلته) أي فجأة دون استعداد لها ومن دون أن يتهيئوا لها فوقى الله شرها، أي فتنتها، وعلل لذلك بقوله مباشرة (وليس فيكم من تُقطعُ الأعناق إليه مثل أبي بكر) أي ليس فيكم من يصل إلى منزلة أبي بكر وفضله، فالأدلة عليه واضحة، واجتماع الناس إليه لا يحوزها أحد، يقول الخطابي «يريد أن السابق منكم الذي لايلحق في الفضل لا يصل إلى منزلة أبي بكر، فلا يطمع أحد أن يقع له مثل ما وقع لأبي بكر من المبايعة له أولاً في الملأ اليسير ثم اجتماع الناس عليه وعدم اختلافهم عليه لما تحققوا من استحقاقه، فلم يحتاجوا في أمره إلى نظر ولا إلى مشاورة أخرى، وليس غيره في ذلك مثله» وكان سبب قول عمر هذا أنه علم أنّ أحدهم قال (لو مات عمر لبايعت فلاناً) أي يريد أن يفعل كما حدث لأبي بكر، ويتعذّر بل يستحيل أن يجتمع الناس على رجل كاجتماعهم على أبي بكر فمن أراد أن ينفرد بالبيعة دون ملأ من المسلمين فسيعرّض نفسه للقتل، وهذا هو معنى قول عمر (تغرةً أن يقتلا) أي من فعل ذلك فقد غرر بنفسه وبصاحبه وعرّضهما للقتل. السبب: قول عمر: وليس فيكم من تُقطعُ الأعناق إليه مثل أبي بكر.
إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي.
رواه ابن أبي عاصم في السنة (رقم 754). وفي رواية» إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض [أو ما بين السماء إلى الأرض] وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض «(رواه أحمد في فضائل الصحابة2/ 746). وفيه شريك وهو سيء الحفظ ولكن له شواهد.
والعترة عندنا أزواج النبي ثم بنوه كما قرره القرآن والسنة.
وليس المراد بالخليفة هو الوصي بعد النبي بدليل أنه ذكر القرآن. والقرآن لا يمكن أن يكون خليفة على هذا النحو. ولا يمكن أن تكون فاطمة خليفة.
ومعنى الخليفة هما الأمران اللذان يبقيان بعد النبي e يحذر من عدم اتقاء الله فيهما. قال تعالى] واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح [. وقال تعالى] فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات [وقال تعالى] ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون [والكلام في الآيتين لا علاقة له بالإمامة.
إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي.
· ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً «عزاه الشيعة إلى صحيح مسلم ولا يعرف عند مسلم بهذا اللفظ (الشيعة هم أهل السنة ص63). استبدل اللفظ (أذكركم الله في أهل بيتي) بلفظ (تمسكتم بهما .. وعترتي) ليقرر للناس أن النبي أوصى بالتمسك بالكتاب والعترة لأنهما مصدر عقيدة المسلم.
فالحديث في مسلم ليس هكذا وإنما هذا هو نصه» تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به. كتاب الله. وأنتم تسألون عني. فما أنتم قائلون؟ “ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس “اللهم! اشهد اللهم! «
والحديث موجود بهذا اللفظ عند الترمذي من روايتين» يا أيها الناس اني تركت فيكم من إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي «هذا حديث غريب حسن من هذا الوجه (3874). والطريق الآخر بلفظ» اني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي؛ أحدهما أعظم من الآخر؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي «وكلاهما وصفهما الترمذي بالغريب. بل وحكم ابن الجوزي بضعفه في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) فكيف يكون الحديث متواترا ناهيك عن وصف الترمذي له بالغريب.
أني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي: الثقلين واحد منهما أكبر من الآخر.
¥