وروى عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن ابن خُثَيم أو عن العلاء شك أبو بكر عن أبي الطفيل عن ابن عباس قال كنا نسميها شُباعة يعني زمزم.
وكنا نجدها نعم العون على العيال.
ورواه ابن أبي شيبة والأزرقي والفاكهي في أخبار مكة.
وروى عبد الرزاق بسند صحيح عن معمر عن عبد الله بن طاووس عن أبيه قال: زمزم طعام طعم وشفاء سقم.
وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن خُثَيم أن مجاهداً كان يقول. هي لما شربت له يقول تنفع لما شربت له.
ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[08 - 08 - 02, 03:54 ص]ـ
.
أخي الفاضل (عبدالله زقيل):
جزاك الله خيراً على مانقلته عن الشيخ سليمان العلوان.
ولي ملحظ أريد رأيك فيه.
قال الشيخ:
"روى الفاكهي في أخبار مكة عن معاوية رضي الله عنه قال. زمزم شفاء هي لما شرب له وقد حسنه الحافظ ابن حجر في جزء جمعه حول هذا الحديث.
وفي إسناده عند الفاكهي محمد بن إسحاق الصيني شيخ الفاكهي وهو كذاب قاله ابن أبي حاتم"اهـ.
هذا ما ذكره الشيخ، وفي ظني أن المذكور في السند ليس هو محمد بن إسحاق الصيني الكذاب، وإنما هو الإمام الحافظ محمد بن إسحاق الصغاني.
ومنشأ الوهم هو تصرف محققي كتاب (أخبار مكة) للفاكهي، فهو قد روى هذا الأثر (2/ 37)، فقال فيه: "حدثنا محمد بن إسحاق (الصيني)، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد .... ".
وكنت قد توقفت عند تحسين الحافظ ابن حجر لهذا الإسناد، فعجبت كيف يحسنه وفي سنده راوٍ كذاب!!!
وبعد التأمل ظهر لي احتمال أن يكون في السند تحريفاً.
فلقد كتب محققو الكتاب عبارة (الصيني) بين قوسين، وعلقوا في الحاشية: "في الأصل (الضبي)، وهو تصحيف".
ـ وفي هذا أن الكلمة لم تكن واضحة في الأصل الخطي.
ـ فإذا تذكرنا أن الحافظ ابن حجر حسن هذا الإسناد.
ـ وأضفنا إلى ذلك أن الصاغاني من شيوخ الفاكهي.
ـ وأن محمد بن إسحاق الصيني لم يذكر فيمن أخذ عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، خلافاً للصاغاني، فهو ممن أخذ عن يعقوب.
إذا جمعنا ذلك كله، فإن احتمال كون المقصود الصاغاني أقرب من كونه الصيني الكذاب.
والله أعلم.
.
ـ[النقّاد]ــــــــ[08 - 08 - 02, 09:34 ص]ـ
الأخ الشيخ .. محمد بن سيف .. زاده الله توفيقاً ..
أهنّئك على هذا التحقيق!
فهو حريٌّ ألاّ يصدر إلاّ عن طالب علم متمرّس ..
ولقد قرأتُ مشاركتك في موضوع تجهيل أبي محمد بن حزم للترمذي فرأيتُ فيها لفتاتٍ تشير إلى علمٍ وفهم ..
فأنفق - أخي - ولا تخش من ذي العرش إقلالاً ..
وكتب محبّك .. النقّاد ..
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[08 - 08 - 02, 02:33 م]ـ
أخي بن سيف.
بداية أسأل الله أن ينفع بك، وأن يزيدك علما وفقها في دينه.
أما ما يتعلق بما ذكرت فهذا احتمال قوي جدا، ويكون مما يستدرك على الشيخ سليمان حفظه الله.
وأقترح عليك لو يصور تعليقك في هذه النكتة، ثم يعرضها أحد الشباب على الشيخ سليمان، ونرى رأيه فيها ونستفيد منكم بارك الله فيكم.
ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[09 - 08 - 02, 03:42 ص]ـ
.
أخي (النقاد):
أسأل الله أن يثيبك على تشجيعك لأخيك.
=======================
و أزيد على ماسبق أن السخاوي نقل في (المقاصد الحسنة ص586) تحسين الحافظ لهذا الإسناد ولم يعترض عليه.
وكنت قد أخذت تحسين ابن حجر للحديث بواسطة السخاوي، ثم وقفت على نص كلام ابن حجر في جزئه الذي أفرده لتخريج هذا الحديث، فقال بعد أن ذكر إسناد الفاكهي:
"هذا إسٍناد حسن مع كونه موقوفاً، وهو أحسن من كل إٍسناد وقفت عليه لهذا الحديث".
ومع هذه العبارة القوية، فإنه يبعد أن يكون في السند راوٍ كذاب.
والله أعلم.
.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 08 - 02, 10:49 م]ـ
استظهار الأخ الفاضل (محمد بن سيف) حفظه الله من أن محمد بن إسحاق هو الصغاني بعيد، وذلك أن شيخ الفاكهي وردت نسبته في الأصل المخطوط هكذا: (الضبي)، وهو الصواب، و (الصيني) الذي أثبت المحقق يحتمل التصحيف، وهو محمد بن إسحاق بن يزيد أبو عبد الله الضبّي متروك، مترجم في الجرح والتعديل (7/ 196)، وعنده (الصيني)، وفي الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (3/ 41) وميزان الاعتدال (6/ 64) ولسانه (5/ 67) ونقلوا عن ابن أبي حاتم وعندهم (الضبّي)، وقد رأيت ابن طاهر المقدسي في المؤتلف (ص92 - 93) ذكر في رسم (الصيني) جمع، ولم يذكر محمد بن إسحاق، فالذي يظهر أن الصواب في نسبته
¥