قرأت رسالة طيبة لأحد طلبة العلم المصريين، فصل فيها تخريج هذا الحديث ... ولم يثبت شذوذ الزيادة فقط .. بل ذهب إلى تضعيف أصل الحديث وعززه بنقولات عن ابن حبان في ذلك من استغرابه أن ينقل هذا الحديث من هو في سن الحسن ويخصه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء وتعليمه له، مع أن سائر الصحابة أولى بنقله وتعلمه ووووو .... ونقولات أخرى ....... الرسالة مفيدة وجامعة في هذا الحديث لمن أراد الاستزادة. والله أعلم

ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[01 - 11 - 03, 04:38 ص]ـ

من مؤلف هذه الرسالة،، وأين نجدها؟!

ـ[أحمد الحنبلي]ــــــــ[01 - 11 - 03, 06:00 ص]ـ

اسم الرسالة: دعاء اوتر

اسم المؤلف: أبو خُبيب: صلاح بن فتحي

طبعة دار الإيمان، المنصورة. مصر ... الطبعة الاولى 1417

قال في مقدمتها ص 4: فهذا جزء "دعاء الوتر" استللته من كتابي: "فقه الوتر" ...... إلخ. ثم كتب مقدمة طيبة جدًا بعنوان: مقدمات للباحث. والرسالة في الجملة طيبة بذل فيها جهدا كبيرا، وتدل على أن أبا خبيب رجل عدل وإنصاف نحسبه كذلك والله حسيبه.

وقد خرج فيه المؤلف المرفوعات المروية في قنوت الوتر، وأهمها حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما، وقد أطال المؤلف النفس في تخريجه، فاحسن وأفاد ... وهذه خلاصة ما كتب:

حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما:

يرويه بُريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم _ أو كان يعلمنا _ هذا الدعاء (وفي رواية: أن أقول هذه الكلمات في القنوت في الوتر):

" اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك (فإنك) تقضي ولا يقضى عليك، و (إنه) لا يذل من واليت، تباركت (ربنا) وتعاليت ".

تخريج الحديث: هذا الحديث يرويه بُريد عن أبي الحوراء عن الحسن، ورُوي عن أبي الحوراء من وجه آخر منكر، وأخطأ بعض الرواة عن بُريد فجعلوا الحديث من مسند الحسين لا الحسن وهو وهم، وبعض الرواة عن بريد يرويه بزيادة القنوت في الوتر مقيدًا _ والمشار إليها بمتن الحديث بين قوسين _ ولا يحفظ ذلك عنه أيضًا … وذلك بيان مختصر للروايات عن بريد:

ذكر الرواة عن بريد بن أبي مريم ومروياتهم:

1 – شعبة بن الحجاج: المحفوظ عنه عدم ذكر قنوت الوتر إنما هو الدعاء مطلقًا (رواه عن شعبة هكذا: يحيى بن سعيد القطان، أبو داود الطيالسي، محمد بن جعفر غندر، حجاج بن محمد الأعور، يزيد بن زريع، عثمان العبدي، مؤمل بن إسماعيل، عبدالملك بن عمرو بسند ضعيف عنه، عبدالله بن إدريس بسند فيه مجاهيل إليه … وخالفهم عمرو بن مرزوق فزاد "القنوت في الوتر").

2 – العلاء بن صالح (لا بأس به): (رواه محمد بن بشر العبدي عنه دون ذكر الوتر، وخالفه أبو أحمد الزبيري فذكره مقيدًا بالوتر، ورواية محمد بن بشر أولى).

3 – يونس بن أبي إسحاق (صدوق): رواه مقيدًا بقنوت الوتر.

4 – أبو إسحاق السبيعي: ذكر الرواة عنه:

(أ) إسرائيل: المحفوظ عنه: " كلمات أقولهن في القنوت " (رواه عن إسرائيل هكذا: عبيدالله بن موسى، يحيى بن آدم … وخالف الحكم بن مروان فقال: " كلمات أقولهن في الوتر "، وهي غير محفوظة).

(ب) الثوري: المحفوظ عنه: " يقول في القنوت " (قال الإمام الدارقطني: وهو غريب من حديث الثوري عن أبي إسحاق … والمحفوظ عن الثوري عن أبي إسحاق عن بريد عن الحسن، لا يذكر أبا الحوراء. اهـ. قال المصنف: ولم أقف على الروايات التي جزم الدارقطني بذلك من خلالها. اهـ. مع أنه ذكر رواية عبدالرزاق في مصنفه وقال في الهامش: وسقط أبو الحوراء من إسناد المصنف!. ولعله رجح ذلك لكون الرواية من طريق عبدالرزاق في مسند أحمد متصلة بذكر أبي الحوراء … فيجب التأكد من رواية احمد في المسند في الطبعات المحققة الحديثة … والله أعلم).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015