ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 03 - 02, 03:48 ص]ـ
عن الحسن بن علي (رضي الله عنهما) قال: علّمني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلمات أقولهن في قنوت الوتر: "اللهمّ اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولّني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت".
قال الشّيخ سليمان العلوان عن هذا الحديث:
رواه أحمد وأهل السنن من طريق أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن به. ورواه أحمد من طريق يونس بن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء بمثله.
وإسناده جيد،
إلاّ أنّ زيادة "قنوت الوتر" شاذّة.
فقد رواه أحمد في مسنده عن يحيى بن سعيد عن شعبة حدثني بريد بن أبي مريم بلفظ: "كان يعلّمنا هذا الدعاء: اللهم اهدني فيمن هديت ... ".
وهذا هو المحفوظ: لأنّ شعبة أوثق من كل من رواه عن بريد فتُقدّم روايته على غيره.
وبعد تحرير هذا وقفت على كلام لابن خزيمة (رحمه الله) يؤيّد ما ذهبتُ إليه، قال: "وهذا الخبر رواه شعبة بن الحجاج عن بريد بن أبي مريم في قصة الدعاء، ولم يذكر القنوت ولا الوتر، وشعبة أحفظ من عدد مثل يونس بن أبي إسحاق، وأبو إسحاق لا يعلم أسمع هذا الخبر من بريد أو دلّسه عنه. اللهم إلاّ أن يكون كما يدعي بعض علمائنا أنّ كل ما رواه يونس عن من روى عنه أبوه أبو إسحاق هو مما سمعه يونس مع أبيه ممن روى عنه. ولو ثبت الخبر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه أمر بالقنوت في الوتر أو قنت في الوتر لم يجز عندي مخالفة خبر النبي (صلى الله عليه وسلم) ولست أعلمه ثابتاً".
وقد تقدم قول الإمام أحمد: "لا يصحّ فيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) شيء". اهـ.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[19 - 04 - 02, 04:10 م]ـ
هذا الذي تبين لي بعد تحرير للمسألة أن القنوت في الوتر و في رمضان لا يثبت أصلا، و الدعاء الوارد فيه صح دون جملة (قنوت الوتر)
و الذي ثبت من فعل أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم مطلق القنوت في النصف الأخير من رمضان بمطلق الدعاء.
و مما يدل على بطلان الاقتصار على دعاء الحسن، أن السلف أنفسهم لم يثبت عن واحد منهم أنه كان يقنت به، بل هذا النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي الليل و يوتر و قيام رمضان مرات عديدة لم ينقل عنه أنه قنت و لو قنت لنقل لنا صفة دعائه لا سيما في الأيام الثلاث التي جمع بأصحابه فيها، و الدواعي تتوافر على نقل ما هو أقل من ذلك فكيف بدعاء يقرع أسماعهم لأول مرة،!!
فعلى الأقل ينقل لنا أنه قنت، فلما لم ينقل مع وجود الداعي لذلك دل على عدم فعله، و هو المؤيد بما سلف ذكره.
و قد حققت مسألة عدد قيام رمضان مع قنوت الوتر في كتاب متوسط الحجم كان المفترض أن يصدر قبل سنتين لكنه تأخر و إن شاء الله سينشر هذه السنة، و قد شرحت فيه هدي النبي و أصحابه و السلف من بعدهم و الله الموفق.
و كتب الميلي
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 04 - 02, 05:29 م]ـ
وفقك الله لكلّ خير.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[31 - 10 - 03, 11:13 م]ـ
جزاكما الله خيرا
وكذلك قال بشذوذها شيخنا عبدالله السعد حفظه الله في شرحه للإلزامات للدراقطني
واالبزار كما أخرجه في كتابه المسمى بـ (البحر الزخَّار) (4/ 177):
((وهذا الحديث لا نعلم يرويه عن النبي إلا الحسن بن علي وقد رواه شعبة عن بريد عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي وزاد فيه أبو إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن علمني رسول الله أن أقول في قنوت الوتر ولم يقل شعبة في قنوت الوتر فلذلك كتبناه واسم أبي الحوراء ربيعة بن شيبان))
ومسند البزار هو مسند معلل كما هو معلوم لدى الإخوة
وكلام ابن خزيمة الذي نقله الشيخ سليمان حفظه الله في صحيح ابن خزيمة (2/ 152)
والله أعلم
ـ[أحمد الحنبلي]ــــــــ[01 - 11 - 03, 12:56 ص]ـ
¥