(ج) موسى بن عقبة: المحفوظ عنه: " علمني أقول في قنوت الوتر " (هكذا رواه عنه محمد بن جعفر بن أبي كثير، وقد رواه آخرون بأسانيد مختلفة أُخرى، قال ابن حجر: وهذا الطريق أشبه بالصواب لأن محمد بن جعفر هو ابن كثير المدني أثبت وأحفظ من إسماعيل ومن يحيى … والله أعلم.اهـ. وفي إحدى الروايات زيادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن حجر: هذه الزيادة في السند غريبة لا تثبت.اهـ. وقال العز بن عبد السلام في الفتاوى: ولم تصح الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القنوت، ولا ينبغي أن يزاد على صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء.اهـ.).
(د) زُهير بن معاوية: المحفوظ عنه: مقيدًا بقنوت الوتر.
(هـ) أبو الأحوص سلام بن سليم: المحفوظ عنه: مقيدًا بالوتر.
(و) شريك النخعي: المحفوظ عنه: مقيدًا بقنوت الوتر.
(ز) زياد بن خيثمة: المحفوظ عنه: مقيدًا بالوتر كذلك (أخرجه الطبراني في الدعاء وأحال في لفظه على ما قبله، قال: مثله).
وكذا رواه مقيدًا بالوتر: أبو بكر بن عياش والسند إليه فيه مقال، حمزة الزيات والسند إليه فيه واهٍ.
والخلاصة: أن إسرائيل والثوري رويا الحديث عن ابي إسحاق فقالا: " في القنوت " ولم يقيداه بالوتر، ورواه موسى بن عقبة وزهير بن معاوية وأبو الأحوص وشريك عن أبي إسحاق فقالوا: " قنوت الوتر " … .. والتعبير عن قنوت الوتر بلفظ القنوت فقط مشهور، فإن قصرا في العبارة وقصدا قنوت الوتر فلا تعارض في الروايات عن أبي إسحاق، وإن كان لفظهما عامًا يخالف لفظ الآخرين فالراجح ما قاله إسرائيل والثوري عن أبي إسحاق.
هذا وقد رواه أيضًا عن بريد: عبدالرحمن بن هرمز وليس هو الأعرج، بل راو مجهول أتى بإسناد آخر عن بريد منكر
ورواه عن بريد: الحسن بن عمارة، متروك الحديث. ورواه: الحسن بن عبيد الله، ولا يصح عنه شيء مع اختلاف المرويات.
ويروي الحديث أبوزيد عبدالملك بن ميسرة الزراد عن أبي الحوراء عن الحسن مرفوعًا، وسنده إليه منكر.
وخلاصة ما سبق:
ـــــــ
أن شعبة يرويه عن بريد عن أبي الحوراء عن الحسن مرفوعًا، جعله مطلقًا لم يقيد بالوتر، وتابعه العلاء بن صالح.
وخالفهما: أبو إسحاق السبيعي وابنه يونس، فروياه عن بريد مقيدًا بالوتر.
وشعبة والعلاء أرجح من أبي إسحاق وابنه، وروايتهما هي المحفوظة عن بريد ولا يحفظ ما قاله أبو إسحاق ومن تابعه.
يتبع بإذن الله
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[01 - 11 - 03, 11:21 ص]ـ
قال العراقي في ألفيته:
وَقَبَلُوا مِنْ مُسْلِمٍ تَحَمُّلاَ ==== فِي كُفْرِهِ كَذَا صَبِيٌّ حُمِّلاَ
ثُمَّ رَوَى بَعْدَ الْبُلُوْغِ وَمَنَعْ ==== قَوْمٌ هُنَا وَرُدَّ (كَالسَّبْطَيْنِ) مَعْ
إِحْضَارِ أَهْلِ الْعِلْمِ لِلصِّبْيَانِ ثُمّْ===قَبُوْلُهُمْ مَا حَدَّثُوا بَعْدَ الْحُلُمْ
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[09 - 10 - 09, 11:00 م]ـ
إلاّ أنّ زيادة "قنوت الوتر" شاذّة.
فقد رواه أحمد في مسنده عن يحيى بن سعيد عن شعبة حدثني بريد بن أبي مريم بلفظ: "كان يعلّمنا هذا الدعاء: اللهم اهدني فيمن هديت ... ".
وهذا هو المحفوظ: لأنّ شعبة أوثق من كل من رواه عن بريد فتُقدّم روايته على غيره.
وقد تقدم قول الإمام أحمد: "لا يصحّ فيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) شيء". اهـ.
لا شذوذ في هذه اللفظة لثبوتها عن بُريد بن أبي مريم شيخ شعبة بن الحجاج , من طريقين غير طريق أبي إسحاق السبيعي , فسقط الإعلال بشذوذها بحجة تقديم رواية شعبة على رواية أبي إسحاق السبيعي وابنه.
فأخرج ابن الأعرابي في معجمه بإسناد صحيح أو حسن (2283): نا محمود بن محمد الحلبي، نا أبو صالح الفراء محبوب بن موسى، نا أبو إسحاق الفزاري، عن الحسن بن عبيد الله، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء قال: قلت للحسن: مثل ما كنت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما عقلت عنه؟ قال: عقلت عنه أني سمعت رجلا يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الخير عادة، والشر لجاجة، وإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة، وعقلت عنه الصلوات الخمس، وكلمات أقولهن عند انقضاء الصلوات: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن
¥