3 - يذكر من نُسب إلى أبيه أو أمه أو جده أو عمه, مثل (ابن إسحاق)، و (ابنِ أبي أوفى). وذكر تحت هذا فصلاً فيمن قيل فيه ابن أخي فلان. مثل (ابن أخي الزهري). ثم تحت هذا الفصل فصلٌ فيمن قيل فيه ابن أم فلان, منهم الصحابي الجليل (ابن أم مكتوم).

4 - يذكر الأنساب من القبائل والبلاد والصنائع وغير ذلك مثل (الإفريقي, الأنصاري, الحلواني, الغزَّال, الورَّاق).

5 - ثم ذكر الألقاب مثل: الأحدب, الأزرق, الأعمش, الأعرج, الكوسج. ثم تحت هذا يذكر الكنى من الألقاب مثل: أبو الأحوص. ثم ذكر الأنساب من الألقاب مثل الزهري, الدورقي, التنيسي. ثم المبهمات مثل: إبراهيم النخعي عن خاله، فيوضح من خاله. ثم الكنى من المبهمات مثل: أبو إسحاق الهمداني عن رجل عن سعد بن عبادة, أبو العشراء الدارمي عن أبيه, أبو الزبير المكي عن ابن عم أبي هريرة عن أبي هريرة. يبيّن كل ذلك.

6 - ثم أخيرًا ذكر النساء ورتب أسماءهن كما فعل في أسماء الرجال.

وقد قسَّم الحافظ ابن حجر الرواة إلى طبقات بحسب سني وفياتهم، وإلى مراتب بحسب حالهم من حيث الجرح والتعديل، فقال في المقدمة: وباعتبار ما ذكرت انحصر لي الكلام على أحوالهم في اثنتي عشرة مرتبة، وحصر طبقاتهم في اثنتي عشرة طبقة؛ فأما المراتب:

فأولها: الصحابة: فأصرِّح بذلك لشرفهم.

الثانية: من أكِّد مدحه؛ إما بأفعل: كأوثق الناس، أو بتكرير الصفة لفظًا: كثقة ثقة، أو معنى: كثقة حافظ.

الثالثة: من أفرد بصفة، كثقة، أو متقن، أو ثبت، أو عدل.

الرابعة: من قصر عن درجة الثالثة قليلا، وإليه الإشارة: بصدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس.

الخامسة: من قصر عن الرابعة قليلا، وإليه الإشارة بصدوق سيء الحفظ، أو صدوق يهم، أو له أوهام، أو يخطىء، أو تغير بأخرة. ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة، كالتشيُّع والقدر، والنصب، والإرجاء، والتجهُّم، مع بيان الداعية من غيره.

السادسة: من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بلفظ: مقبول، حيث يتابع، وإلا فلين الحديث.

السابعة: من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مستور، أو مجهول الحال.

الثامنة: من لم يوجد فيه توثيق لمعتبر، ووجد فيه إطلاق الضعف، ولو لم يُفسَّر، وإليه الإشارة بلفظ: ضعيف.

التاسعة: من لم يرو عنه غير واحد، ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مجهول.

العاشرة: من لم يوثق البتة، وضُعِّف مع ذلك بقادح، وإليه الإشارة: بمتروك، أو متروك الحديث، أو واهي الحديث، أو ساقط.

الحادية عشرة: من اتهم بالكذب.

الثانية عشرة: من أطلق عليه اسم الكذب، والوضع.

ثم قال المؤلف: وأما الطبقات:

فالأولى: الصحابة، على اختلاف مراتبهم، وتمييز من ليس له منهم إلا مجرد الرؤية من غيره.

الثانية: طبقة كبار التابعين، كابن المسيب، فإن كان مخضرمًا صرَّحتُ بذلك.

الثالثة: الطبقة الوسطى من التابعين، كالحسن وابن سيرين.

الرابعة: طبقة تليها، جُلُّ روايتهم عن كبار التابعين، كالزهري وقتادة.

الخامسة: الطبقة الصغرى منهم، الذين رأوا الواحد والاثنين، ولم يثبت لبعضهم السماع من الصحابة، كالأعمش.

السادسة: طبقة عاصروا الخامسة، لكن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة، كابن جريج.

السابعة: كبار أتباع التابعين، كمالك والثوري.

الثامنة: الطبقة الوسطى منهم، كابن عيينة وابن علية.

التاسعة: الطبقة الصغرى من أتباع التابعين: كيزيد بن هارون، والشافعي، وأبي داود الطيالسي، وعبدالرزاق.

العاشرة: كبار الآخذين عن تبع الأتباع، ممن لم يلقَ التابعين، كأحمد بن حنبل.

الحادية عشرة: الطبقة الوسطى من ذلك، كالذهلي والبخاري.

الطبقة الثانية عشرة: صغار الآخذين عن تبع الأتباع، كالترمذي. وألحقتُ بها باقي شيوخ الأئمة الستة، الذين تأخَّرت وفاتهم قليلا، كبعض شيوخ النسائي.

وذكرت وفاة من عرفتُ سنة وفاته منهم، فإن كان من الأولى والثانية: فهم قبل المائة، وإن كان من الثالثة إلى آخر الثامنة: فهم بعد المائة، وإن كان من التاسعة إلى آخر الطبقات: فهم بعد المائتين، ومن ندَرَ عن ذلك بيَّنته.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015