ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 07:56 م]ـ
فما أجمل أن يخمل منتدى الدراسات الحديثية هذه الأيام
بارك الله فيك أخي الحبيب أمجد , وقد أضحكتني مقولتك هذه أضحك الله سنك , وهو كلام سليم فيجب
أن يركز الاخوة على ختم القرآن عدة مرات في هذا الشهر اتباعا لسلفنا رضي الله عنهم أجمعين , أحبكم في الله , و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[11 - 08 - 10, 08:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أستغرب كيف يتناول طلاب العلم أحيانا العلماء ويحكمون عليهم وعلى علمهم , والعلماء كالألباني رحمه الله ,والعلماء أحرى أن تُسمع كلمتهم في طلاب العلم , ثم نقل قول عالم كالذهبي رحمه الله تعالى لا يكون الفصل في موضوع قول تصحيح الترمذي. وإن كان هذا ليس الموضوع ولكن يجدر التنبيه لهذا الأمر فإن أغلب ما وجدت هو إنتقاد دون تثبت.
والسؤال الذي ذكرته لك أخي أمجد يتعلق بموضوع العنوان مباشرة وألخص لك ذلك بنقاط:
هل من يعلم الرجال يجهل علل السند المتعلقة بالرجال؟
ومن يعلم الأسانيد هل يغيب عنه علل السند فيما يتعلق بالوهم مثلا؟
ومن يعلم المتون هل تخفى عليه الزيادات والإفرادات والمدرج من كلام الراوي في الحديث؟
هنا أخي أمجد أقول لك من أحاط بعلوم الحديث أحاط بأغلب علم العلل تلقائيا , ويبقى له النذر اليسير المتعلق بما ينقل عن أهل العلم من أمور قد تخفى.
وهذا العلم -علم العلل - من أصعب العلوم بأنه يأخذ من كل فن ما خفي منه وصعب ,,لذا قال أبن مهدي رحمه الله: "انكارنا الحديث عند الجهال كهانة "
ـ[أبو الوليد المصري]ــــــــ[12 - 08 - 10, 08:37 م]ـ
جزاكم الله خير وبارك في عليكم
موضوع مهم
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[19 - 09 - 10, 10:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
أخي أمجد بارك الله لك في علمك و نفع بك، و كذا لا أنسى الأخوة الذين شاركوا بآرائهم.
رأيت من خلال سياق حديث الأخوة تخبطاً باليمين و الشمال، فكان لا بد من بيان.
أولاً علم العلل من أفضل العلوم الفاضلة و أجلها و أصعبها مسلكاً، حتى ظن أحدنا أنه لا ينبغي لأي أحد، و كان كذلك.
فالناظر في علم الرجال و أحوالهم لا يكون جامعاً لعلم العلل و لا متقناً له، لأن علم العلل تعدى الحكم بالظاهر إلى الحكم بالقرائن، فلربما رجحنا طريقا على آخرى لقرينة كانت عند الذي رجحها، و لو كان صاحب الطريق الأخرى أوثق أو أحفظ.
و ليس هذا على إطلاقه.
فالعالم بعلم الرجال سيحكم برجحان احدى الطريقين على الأخرى بما تيقن منه من ثقة و حفظ صاحب الطريق،و يكون الطريق معلولاً
أما الإحاطة بعلم الحديث بما يتعلق بالمتون ليس كافياً لإتقان هذا العلم الجليل و فهمه.
فالزيادة في المتن إذا نظرت إلى كلام العلماء و اختلافاتهم تبين لك أن الحكم بالزيادة و عدمها منوط بالقرائن و دقة الفهم و كثرة التتبع و المقارنة.
و هذا مسلك العلماء في علم العلل.
أما ما كان من أهل عصرنا من كبراء أهل العلم و طلابه من تقصير في علم العلل و فهمه فهماً دقيقاً فهذا نعزوه إلى الركون إلى الراحة و البعد عن التعب و الإجتهاد.
فعلم العلل لا ينبغي فيه إلا جمع طرق الحديث كلها و المقارنة بينها و معرفة أحوال الرجال و أن يكون صاحب العلل دقيق الفهم قوي الملاحظة و بعيداً عن التعصب و الأهواء.
هذه عمدة ما نرجوه من طالب العلل و إلا فإنه لن يدرك مطلق الفهم بها وحدها بل لا بد أن ينظم إليها غيرها بكثرة الممارسة و التدقيق و المراجعة.
أما من تكلم في الشيخ الألباني رحمه الله، فإنه لا يعدو أن يكون بشراً، و ليس هو أفضل من الشافعي رحمه الله و لا مالك و لا أحمد بن حنبل و قد أخطأوا.
و لا بد لطالب العلم حمل الكلام على المقاصد بتجريد نفسه من الهوى و التعصب و الغلو، و أن يسأل صاحب الكلام فيطالبه ببيان كلامه إن لم يفهم، و الأصل في طالب العلم الفطنة.
أما ما كان من خلط بين الإجتهاد في تصحيح و تضعيف الحديث و بين الإجتهاد في غيره من العلوم كعلم الفقه و غيره.
فقد ضبط العلماء تصحيح الحديث و تضعيفه بناءاً على قواعد يتعلمها الطالب ابتداءاً من علمه بأنواع علوم الحديث، و العلم بمنهج العلماء في التعامل معها، و من ثم يتدرج في هذا العلم حتى يصبح عارفاً بأسباب التصحيح و التضعيف، و هذا لا اجتهاد فيه.
أما علم العلل، فإن الناظر يظن أن أهله اجتهدوا مطلق الإجتهاد فيه، و هذا بعيد.
لأنهم ما حكموا إلا بما علموا و فهموا، فإن رأيت أحكامهم وجدت أنهم لم يخرجوا عما قعَّدوه سابقاً من قواعد تنظم كلامهم و أحكامهم.
و هذا مبلغنا من هذا العلم و أهله أسأل الله أن يذيقكم حلاوة هذا العلم و شرفه و رفعة مكانته إنه ولي ذلك و القادر عليه.
و ألتمس منكم عذراً أني لم أفصل بل جاء الكلام مجملاً، و لعل بعضكم يفهمه و إن تعسر ذلك بينته و لله الحمد من قبل و من بعد.
أخوكم
أبو قدامة.
¥