وَاللهَ أرجُوْ في أُمُوْرِي كُلِّهَا ... مُعْتَصَمَاً في صَعْبِهَا وَسَهْلِهَا

أما السيوطي فلم يشرط شرطًا ولا أحكم قيدًا بل أطلق لنفسه العنان وراح يطري ألفيته ويتمدحها ويشير إلى مواطن العظمة فيها ثم يجبهك بعد بقوله في آخرها:

نَظَمْتُهَا فِي خَمْسَةِ الأَيَّامِ ... بِقُدْرَةِ الْمُهَيْمِنِ الْعَلاَّمِ

ومع هذا كله، ألفيته أجمع للشوارد وأحوى للفوائد من ألفية العراقي على ما مضى مما فيها.

والله أعلم. وصلى الله على نبينا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[01 - 02 - 10, 04:15 ص]ـ

بارك الله فيك اخي الفاضل ...

وما ذهبت إليه من تفضيل ألفية العراقي على السيوطي هو رأيك وبحثك المتواضع.

ولكن أراه بعيدا أشد البعد, حتى ذكرك الأمثلة والمقارنة في اختلاف كلامهما غير صحيح , وذلك لملاحظ كثيرة:

الأولى: قولك (قلت: قول العراقي (وأهل هذا الشأن) أدق من قول السيوطي (والأكثرون) لأن كلام السيوطي غير مقيد يقيد، ولا يدرى من يعنى بقوله (الأكثرون) أهم الأصوليون اللذين يقسمون الحديث إلى محكم ومختلف، وإلى صحيح وضعيف، .. الخ).

أقول: بل قد أجاد السيوطي بقوله واستدراكه على العراقي بـ "الأكثرون" إذ لما نظر أن أكثر أهل الحديث -ولا حرج إن قلنا الأصول- يقولون بهذا القول أفادنا فائدة جليلة ونحن أصلاً نعلم أن أهل هذا الشأن قسّموا لكن هل هم أقلاّء؟؟

الثانية: تمثيلك بإبهام السيوطي أمر سائد ولا أفضلية فيه البتة , إذ لو كنت لا تعرف من هو فلان فأهل الحديث يعرفوه لذا .. لا اعلم لمثل هذا انتقادا.

الثالثة: كون السيوطي يؤلفها في 5 ايام افضلية عند أهل الشعر والأدب إذ اتى بها من غيرما تكلّف وأتابها جامعة وزائدة على العراق ومع ذلك فعدد أبياتها متسواية وقلّ من يدركه.

وغير هذا كثير جدا مما يمتاز به "الفية السيوطي " حتى ان طالبين بدأ احد منهما بالسيوطي والاخر بالعراقي فكسل الثاني لصعوبة الفاظها. وهم بحفظ الفية السيوطي لعذوبتها ورونقتها وسلاستها.

وعلى كل فجزيت خيرا.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[01 - 02 - 10, 08:57 ص]ـ

أنا لم أفضل ألفية العراقي على السيوطي في كل شيء إنما في الايجاز والاتساق وفضلت ألفية السيوطي في الجمع! وعلى هذا الشيخ العباد شارح ألفية السيوطي والشيخ الخضير شارح ألفية العراقي .......

وألفية السيوطي مليئة بالتكلف فلا تتكلف القول بخلاف ذلك، وإن شئت فمر عليها بالقراءة السريعة إن لم يستوعب وقتك القراءة المتأنية.

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[01 - 02 - 10, 10:38 ص]ـ

أنظر فتح المغيث شرح ألفية الحديث للعراقي بتحقيق الشيخين الدكتورين: عبد الكريم الخضير ومحمد بن عبد الله آل فهيد، ففي جانب الدراسة فصل في المقارنة بين الألفيتين.

ودمتم سالمين،،،

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[01 - 02 - 10, 10:39 ص]ـ

هات رابط الكتاب بهذه الطبعة، أو انقل لنا خلاصة المقارنة ومدى موافقتها لما قُرِّر في الهذا الموضوع .... وبارك الله فيك.

ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[01 - 02 - 10, 08:16 م]ـ

هذا رابط كتاب فتح المغيث بتحقيق د. الخضير ود. الفهيد ..

http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1714

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 12:23 ص]ـ

هذا رابط كتاب فتح المغيث بتحقيق د. الخضير ود. الفهيد ..

http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1714

الكتاب عندي

وهو كتاب رائع ماتع ..

خاصة المقدمة ..

وهو مكون من أربع أجزاء

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 01:51 ص]ـ

جزاك الله خيرا ...

لا حاجة أن أقرأها سريعا , فانا أحفظ منها , وأعرفها. ولذا كلمتك في هذا الموضوع.

أما من ناحبة الجمع فمسلّم امتياز السيوطي. ونقاشي في الإيجاز والاتساق. وأنقل لك كلام الشيخ العباد:

قال: فهي سلسة وزائدة وجامعة ومستوعبة ولم تكن مرتبطة بنثر ابن الصلاح أو كتاب آخر كالعراقي, إنما ما يُذكر بألفيتِه النوع الموسوم ....

وقال: هذه الألفية اشتملت على "مقدمة ابن الصلاح" وزيادات العراقي على ابن الصلاح وزيادات السيوطي على العراقي. وهذا كله من كلام السيوطي إلا بيتا واحداً للعراقي.

ولم يزد السيوطي في المقدمة إلا البيت الأخير "والأكثرون قسموا .... " وهذا في الحقيقة استدراك لأن السيوطي بيّن أنهم الأكثر, لأن العراقي قال في ألفيته (وأهل هذا الشأن قسّموا السنن .. )

وقال: أَلْفيَّةَ العِرَاقِي * فِي الجَمْعِ والإِيجازِ وَاْتِّسَاقِ: العراقي هو أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين الأثري (806) هـ. فهذه الأمور الثلاثة امتازت به ألفيتي على ألفية العراقي:

الجمع: لأنها جمعت واستوعبت. والإيجاز: لأنها زادت عليها بأنواع كثيرة, واشتملت على أشياء كثيرة, ولكن ما زادت في عدّ الأبيات, لأنّ الأصل في زيادة السيوطي أن تأتي –أبياتاً- أكثر. واتساق الكلام ونسقه, وخالف العراقي في ذلك, فسجم الأبيات ورتّبها على المقدمة, وإن خالفه في بعض الأبيات, ولكن تركيبه أفضل. وذلك تنشيط وإعلاء للهمة لطالب حتى يتقبّلها ويستفيدَ منها.

* وإنما لم ينسّقه باتساق العراقي لأنه ساير الأصل "مقدمة ابن الصلاح" فقد أملاها شيئا فشيئا, وصعوبة إلقاءها على الحسن المرتب. انتهى كلامه.

- ولا يتضّح البتة تكلّفه!.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015