وأوانه صاحب التآليف العديدة والتحريرات المفيدة العلامة بالتحقيق والفهامة بالتدقيق شرفت به البلاد المقدسة … كان فردا من أفراد العالم علما وفضلا واطلاعا توفي في ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وألف، رحمه الله تعالى.

محمد بن محمد الغزي

هو محمد بن محمد الشيخ الإمام نجم الدين أبو المكارم وأبو السعود بن بدر الدين رضي الدين الغزي العامري الدمشقي الشافعي، اعتبره البعض خاتمة حفاظ الشام، وآخر مؤرخيها الثقات، زادت مؤلفاته عن الخمسين، قال عنه الشيخ منصور السطوحي المحلي: تحقق عندي علمه وحفظه. توفي في جمادى الآخرة سنة ألف وإحدى وستين، رحمه الله تعالى.

الزرقاني

هو الإمام العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي بن يوسف بن أحمد بن علوان الزرقاني المالكي خاتمة المحدثين مع كمال المشاركة وفصاحة العبارة في باقي العلوم، ولد بمصر سنة خمس وخمسين وألف وأخذ عن النور الشبراملسي وعن حافظ العصر البابلي وعن والده، له المؤلفات النافعة كشرح الموطأ وشرح المواهب، واختصر المقاصد الحسنة للسخاوي. توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة وألف. رحمه الله تعالى.

العجلوني

هو إسماعيل بن محمد بن عبد الهادي بن عبد الغني الشهير بالجراحي الشافعي العجلوني المولد الدمشقي المنشأ والوفاة الشيخ الإمام العالم الهمام الحجة الرحلة العمدة الورع العلامة، له كتاب كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس، وشرح صحيح البخاري، وغيرها، قال المرادي: كان عالما بارعا صالحا مفيدا محدثا مبجلا قدوة سندا خاشعا له يد في العلوم لا سيما الحديث والعربية وغير ذلك مما يطول شرحه ولا يسع في هذه الطروس وصفه له القدم الراسخ في العلوم واليد الطولى في دقائق المنطوق والمفهوم كما قيل. وقال البرهان العمادي: من الفضلاء المتمكنين ذو يد طولى في القراءات والفقه ومشاركة حسنة في الحديث والأصول والنحو وغير ذلك. توفي سنة اثنين وستين ومائة وألف، رحمه الله تعالى.

ابن همات الدمشقي

هو العلامة المحدث المسند الأوحد شمس الدين أبي عبد الله محمد بن حسن المعروف بابن همات زاده – بهاء مكسورة وميم مشددة بعدها ألف كما ضبطه به الحافظ الزبيدي – التركماني الأصل، الشامي مولدا، الاسطنبولي الموطن. ولد سنة 1091هـ ورحل إلى مكة وأخذ بها عن عبد الله بن سالم البصري والتاج القلعي والشمس البديري وغيرهم، واشتهر برواية الحديث، وله تخريج أحاديث البيضاوي سماه "تحفة الراوي في تخريج أحاديث البيضاوي"؛ وهو من أمتع كتبه، كانت توجد منه نسخة خطية في مكتبة تلميذه شيخ الإسلام ولي الدين بالآستانة ونسخة ثانية في خزانة أسعد أفندي نقيب الأشراف بالآستانة؛ وله أيضا كتابه "التنكيت والإفادة في تخريج أحاديث خاتمة سفر السعادة "، وهو كتاب مهم انتقد فيه خاتمة "سفر السعادة " للفيروزآبادي، موجود بدمشق، وله شرح حافل على نخبة "ابن حجر"، منه نسخة في المكتبة السلطانية بمصر. كانت وفاته سنة خمس وسبعين ومائة وألف، رحمه الله تعالى.

محمد جار الله الصعدي

هو محمد بن أحمد بن جار الله مشحم الصعدي ثم الصنعاني، له شيوخ منهم السيد العلامة أحمد بن عبد الرحمن الشامي وأجاز له جماعة من أهل الحرمين كالشيخ محمد حبوه السندي وكان له اطلاع على عدة علوم مع بلاغة فائقة وعبارة رائقة وله مؤلفات مجموعة في مجلدة وفيها رسائل نفيسة وكان خطيبا للإمام المنصور بالله الحسين بن القاسم ثم ولاه القضاء بمحلات من المدائن اليمنية وفيه كرم مفرط وله شعر متوسط وبالجملة فهو من محاسن القضاة، من مؤلفاته النوافح العطرة في الأحاديث المشتهرة. توفي سنة إحدى وثمانين ومائة وألف، رحمه الله تعالى.

الصنعاني

هو محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد بن على بن حفظ الدين بن شرف الدين بن صلاح بن الحسن بن المهدي الحسني الكحلانى ثم الصنعاني المعروف بالأمير، الإمام الكبير المجتهد المطلق صاحب التصانيف، ولد في جمادى الآخرة سنة 1099هـ بكحلان ثم انتقل مع والده إلى مدينة صنعاء سنة 1107هـ وأخذ عن علمائها ورحل إلى مكة وقرأ الحديث على أكابر علمائها وعلماء المدينة وبرع في جميع العلوم وفاق الأقران وتفرد برئاسة العلم في صنعاء وتظهر بالاجتهاد وعمل بالأدلة ونفر عن التقليد وزيف مالا دليل عليه من الآراء الفقهية له مصنفات جليلة حافلة منها سبل

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015