هو أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عبد الرحمن، الشيخ الإمام الرباني شمس الدين الكناني الدمشقي الشافعي، له " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة، في الحديث، أتم تأليفه بمصر سنة 954 هـ، وأهداه إلى السلطان سليمان العثماني، أبوه من أولاد أمراء الشراكسة، كان ذكيا ألمعيا ابتدأ حفظ القرآن وهو ابن خمس سنين وأتمه في سنتين، لازم والده، وحفظ الكثير من الكتب في فنون شتى، كان ذا قدم راسخة في الفقه والحديث والقراءات، ذا مشاركة في العلوم الأخرى، له شرح على صحيح مسلم، وله غيرها من المؤلفات الدالة على تبحره في العلوم قال عنه العيدروس: الشيخ العلامة الحبر الفهامة قدوة وقته في المعقول والمنقول، والمعول عليه في الفروع والأصول شيخ الأنام بطيبة النبوية. توفي سنة تسعمائة وثلاث وستين، رحمه الله تعالى.
الهيتمي المكي
هو شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري، والهيتمي نسبة إلى محلة أبي الهيتم من إقليم الغربية بمصر، والسعدي نسبة إلى سعد بإقليم الشرقية من إقليم مصر أيضا، كان قد حفظ القرآن العظيم في صغره. برع في علوم كثيرة من التفسير والحديث وعلم الكلام وأصول الفقه وفروعه والفرائض والحساب والنحو والصرف والمعاني والبيان والمنطق والتصوف. ومن محفوظاته في الفقه: المنهاج للنووي ومقروءاته كثيرة لا يمكن تعدادها. وأما إجازات المشايخ له فكثيرة جدا، قال عنه العيدروس: الإمام شيخ الإسلام خاتمة أهل الفتيا والتدريس، كان بحرا في علم الفقه وتحقيقه لا تكدره الدلاء وإمام الحرمين توفي في رجب، سنة تسعمائة وأربعة وسبعين، رحمه الله تعالى.
محمد طاهر الفتني
هو العالم الفاضل العلامة المحدث النبيه رئيس محدثي الهند محمد طاهر بن علي الصديقي الفتني نسبا وموطنا والبهرة أي التاجر، ولد في بلدة نهرواله سنة 914هـ تتلمذ أولا على أفاضل عصره وفضلاء دهره، زار الحرمين والتقى بكثير من العلماء وعاد، فانقطع للعلم. كان يقوم على طائفتي الرافضة والمهدوية ويناظرهم ويريد إرجاعهم إلى الحق وقهرهم في مجالس وأظهر فضائحهم وقال بكفرهم فسعوا عليه واحتالوا حتى قتلوه، ومن مؤلفاته تذكرة الموضوعات، قال العيدروس: كان على قدم من الصلاح والورع والتبحر في العلم، وكانت ولادته سنة ثلاث عشر وتسعمائة، وحفظ القرآن وهو لم يبلغ الحنث، وجد في طلب العلم ومكث كذلك نحو خمس عشر سنة، وبرع في فنون عديدة وفاق الأقران حتى لم يعلم أن أحدا من علماء كجرات بلغ مبلغه في فن الحديث. قتل في شوال سنة ست وثمانين وتسعمائة، رحمه الله تعالى.
ملا علي قاري
هو الشيخ ملا علي قاري بن سلطان بن محمد الهروي الحنفي ولد بهراة ورحل إلى مكة واستقر بها وأخذ عن جماعة من المحققين كابن حجر الهيثمى وله مصنفات منها شرح المشكاة قال العصامي في وصفه: الجامع للعلوم النقلية والعقلية والمتضلع من السنة النبوية أحد جماهير والأعلام مشاهير أولى الحفظ والأفهام ثم قال لكنه امتحن بالاعتراض على الأئمة لاسيما الشافعي وأصحابه واعترض على الإمام مالك في إرسال يديه قال الشوكاني: هذا دليل على علو منزلته فان المجتهد شأنه أن يبين ما يخالف الأدلة الصحيحة ويعترضه سواء كان قائله عظيما أو حقيرا تلك شكاة ظاهر عنك عارها توفي سنة أربع عشرة وألف، رحمه الله تعالى.
مرعي الكرمي
هو الإمام العالم الحجة الفهامة مرعي بن يوسف بن أبي بكر الكرمي نسبة لطور كرم قرية بقرب نابلس ثم المقدسي أحد أكابر علماء الحنابلة بمصر، صاحب المؤلفات الكثيرة الحافلة منها: غاية المنتهى، ودليل الطالب. قال المحبي: كان إماما محدثا فقيها ذا اطلاع واسع على نقول الفقه ودقائق الحديث ومعرفة تامة بالعلوم المتداولة، كان منهمكا على العلوم انهماكا كليا فقطع زمانه بالإفتاء والتدريس والتحقيق والتصنيف فسارت بتآليفه الركبان ومع كثرة أضداده وأعدائه ما أمكن أن يطعن فيها أحد ولا أن ينظر بعين الإزدراء إليها. وقال ابن الغزي: شيخ مشايخ الإسلام أوحد العلماء المحققين الأعلام واحد عصره وأوانه ووحيد دهره وزمانه صاحب التآليف العديدة والفوائد الفريدة والتحريرات المفيدة فهو العلامة بالتحقيق والفهامة عند التدقيق والتنميق وقال محمد جميل الشطي: شيخ الإسلام أوحد العلماء الأعلام فريد عصره وزمانه ووحيد دهره
¥