هو عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد بن خضر بن أيوب بن محمد بن همام الدين الخضيري الأصل، الطولوني، المصري، الشافعي (جلال الدين، أبو الفضل) السيوطي، ويقال الأسيوطي، عالم مشارك في أنواع من العلوم ولد في رجب، ونشأ بالقاهرة يتيما، وقرأ على جماعة من العلماء، ولما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس وخلا بنفسه في روضة المقياس على النيل منزويا عن أصحابه جميعا فألف أكثر كتبه، رزق التبحر في سبعة علوم التفسير والحديث والفقه والنحو والمعاني والبيان والبديع. قال ابن طولون: كان بارعا في الحديث وغيره من العلوم، بلغت عدة مصنفاته نحو الستمائة، وكان في درجة المجتهدين في العلم والعمل. وقال ابن الغزي: الإمام العالم العلامة الحبر البحر أعجوبة الدهر. توفي في جمادى الأولى عام إحدى عشرة وتسعمائة، رحمه الله تعالى.

السمهودي

هو علي بن عبد الله بن أحمد بن أبي الحسن علي بن عيسى بن محمد بن عيسى نور الدين أبو الحسن بن الجمال الحسني السمهودي القاهري الشافعي نزيل الحرمين والماضي أبوه وجده ويعرف بالشريف السمهودي. ولد في صفر سنة أربع وأربعين وثمانمائة بسمهود ونشأ بها فحفظ القرآن والمنهاج. قال السخاوي: وبالجملة فهو إنسان فاضل متفنن متميز في الفقه والأصلين مديم العمل والجمع والتأليف متوجه للعبادة وللمباحثة والمناظرة قوي الجلادة على ذلك طلق العبارة فيه مغرم به مع قوة نفس وتكلف خصوصا في مناقشات لشيخنا في الحديث ونحوه قال ابن الغزي: الإمام العلامة محدث المدينة ومؤرخها توفي سنة إحدى عشرة وتسعمائة، رحمه الله تعالى.

ابن الديبع

هو أبو محمد عبد الرحمن بن علي الديبع الشيباني العبدري وجيه الدين الشافعي العالم الفاضل ملحق الأواخر بالأوائل، والديبع لقب لجده الأعلى علي بن يوسف ومعناه بلغة النوبة الأبيض. ولد في عصر يوم الخميس رابع المحرم سنة ست وستين وثمانمائة بزبيد ونشأ بها فحفظ القرآن وتلاه بالسبع إفرادا وجمعا على خاله العلامة فرضي زبيد أبي النجا، وصحب محدث أهل اليمن زين الدين أبي العباس أحمد بن أحمد بن عبد اللطيف الشرجي، فأخذ عليه علم الحديث، قال العيدروس: الإمام الحافظ الحجة المتقن شيخ الإسلام علامة الأنام الجهبذ الإمام مسند الدنيا أمير المؤمنين في حديث سيد المرسلين خاتمة المحققين شيخ مشايخنا المبرزين، كان ثقة صالحا حافظا للأخبار والآثار متواضعا انتهت إليه رياسة الرحلة في علم الحديث وقصده الطلبة من نواحي الأرض. وقال السخاوي: هو فاضل يقظ راغب في التحصيل والاستفادة نفع الله به. وقال الشوكاني: قرأ بمكة على السخاوي ثم برع لاسيما في فن الحديث واشتهر ذكره وبعد صيته وصنف التصانيف منها تيسير الوصول إلى جامع الأصول اختصره اختصارا حسنا وتداوله الطلبة وانتفعوا به. توفي في رجب عام تسعمائة وأربعة وأربعين، رحمه الله تعالى.

محمد بن طولون الصالحي

هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الشهير بابن طولون الدمشقي الصالحي الحنفي الإمام العلامة المسند المؤرخ ولد بصالحية دمشق، سنة ثمانين وثمانمائة تقريبا وسمع وقرأ على جماعة منهم القاضي ناصر الدين بن زريق والسراج بن الصيرفي والجمال ابن المبرد والشيخ أبو الفتح المزي وابن النعيمي في آخرين وتفقه بعمه الجمال ابن طولون وغيره وأخذ عن السيوطي إجازة مكاتبة في جماعة من المصريين وآخرين من أهل الحجاز وكان ماهرا في النحو علامة في الفقه مشهورا بالحديث وولي تدريس الحنفية بمدرسة شيخ الإسلام أبي عمر وإمامة السليمية بالصالحية وقصده الطلبة في النحو ورغب الناس في السماع منه وكانت أوقاته معمورة بالتدريس والإفادة والتأليف. توفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة، رحمه الله تعالى.

ابن عراق الكناني

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015