هو أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين العينتابي الحنفي، بدر الدين العيني. ولد في شهر رمضان في السادس والعشرين منه، سنة اثنتين وستين وسبعمائة، في درب كيحن بعين تاب، حفظ القرآن منذ الصغر، درس الفقه في المدرسة المحمودية، له مؤلفات كثيرة، منها: البناية في شرح الهداية، وفرائد القلائد، ورمز الحقائق شرح كنز الدقائق، وتحفة الملوك في المواعظ والرقائق، ومباني الأخبار في شرح معاني الآثار، ومغاني الأخيار في رجال معاني الآثار. قال السخاوي: كان إماما عالما علامة عارفا بالصرف والعربية وغيرها حافظا للتاريخ وللغة كثير الاستعمال لها مشاركا في الفنون ذا نظم ونثر مقامه أجل منهما لا يمل من المطالعة والكتابة، ذكره ابن خطيب الناصرية في تاريخه فقال: وهو إمام عالم فاضل مشارك في علوم وعنده حشمة ومروءة وعصبية وديانة. قال أبو المحاسن الحسيني: كان بارعا في عدة علوم مفتيا كثير الاطلاع واسع الباع في المعقول والمنقول لا يستنقصه إلا مغترض قل أن يذكر علم إلا وله فيه مشاركة جيدة ومصنفاته كثيرة الفوائد. توفي في ذي الحجة سنة خمس وخمسين وثمانمائة. رحمه الله تعالى.
السخاوي
هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد، الشيخ الإمام، العالم العلامة المسند، الحافظ المتقن شمس الدين أبو الخير السخاوي الأصل القاهري المولد، الشافعي المذهب، نزيل الحرمين الشريفين. ولد في ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة بالقاهرة، وحفظ القرآن العظيم، وصلى به في شهر رمضان بزاوية الشيخ شمس الدين العدوي المالكي، وحفظ عمدة الأحكام، والتنبيه، والمنهاج، وألفية ابن مالك، والنخبة لشيخه شيخ الإسلام أبي الفضل بن حجر العسقلاني، وقرأ على شيخه كثيرا، وسمع عليه ولازمه أشد الملازمة. قال العيدروس في النور السافر: برع في الفقه والعربية والقراءة وغيرها وشارك في الفرائض والحساب والميقات وأصول الفقه والتفسير وغيرها، وأذن له غير واحد بالإفتاء والتدريس والإملاء وسمع الكثير من الحديث على شيخه إمام الأئمة الشهاب بن حجر وأقبل عليه بكليته إقبالا يزيد على الوصف حتى حمل عنه علما جما. وأختص به كثيرا، وقال النجم الغزي: العالم العلامة المسند، الحافظ المتقن. وقال التقي بن فهد: زين الحفاظ وعمدة الأئمة الأيقاظ شمس الدنيا والدين ممن اعتنى بخدمة حديث سيد المرسلين اشتهر بذلك في العالمين على طريقة أهل الدين والتقوى فبلغ فيه الغاية القصوى، له اليد الطولى في المعرفة بأسماء الرجال وأحوال الرواة والجرح والتعديل وإليه يشار في ذلك ولقد قال بعض العلماء لم يأت بعد الحافظ الذهبي مثله. وقال الشوكاني: هو من الأئمة الأكابر. توفي في القعدة سنة اثنتين وتسعمائة، رحمه الله تعالى.
يوسف بن عبدالهادي
هو يوسف بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن يوسف بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر بن فتح بن حذيفة بن محمد بن يعقوب بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن محمد بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي. يعرف بابن المبرد، أو المحاسن جمال الدين، أخذ الحديث عن خلائق من أصحاب ابن حجر، وابن العراقي، وابن البالسي، والجمال بن الحرستاني، والصلاح بن أبي عمر، وابن ناصر الدين وغيرهم، وكان الغالب عليه علم الحديث والفقه، وشارك في النحو والتصريف والتصوف والتفسير، وله مؤلفات كثيرة وغالبها أجزاء قال نجم الدين الغزي في الكواكب السائرة: الإمام العلامة المصنف المحدث. وقال ابن العماد في الشذرات: كان إماما علامة يغلب عليه علم الحديث والفقه ويشارك في النحو والتعريف والتصوف والتفسير. توفي في المحرم سنة تسع وتسعمائة، رحمه الله تعالى.
السيوطي
¥