العالم العلامة الحافظ الفريد الرحلة، إمام المحدثين .. خاتمة الحفاظ، ناقد الأسانيد والألفاظ. وقال: كان شيخنا الحجة جمال الدين أبو الحجاج شيخ الزمان، وحافظ العصر، وناقد الأوان. وقال التاج عبد الوهاب السبكي مع مخالفة المزي له في العقائد: شيخنا وأستاذنا وقدوتنا الشيخ جمال الدين أبو الحجاج المزي، حافظ زماننا، حامل راية السنة والجماعة والقائم بأعباء هذه الصناعة، والمتدرع جلباب الطاعة، إمام الحفاظ، كلمة لا يجحدونها، وشهادة على أنفسهم يؤدونها، ورتبة لو نشر أكابر الأعداء، لكانوا يودونها، واحد عصره بالإجماع، وشيخ زمانه الذي تصغي لما يقول الأسماع. توفي سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة. رحمه الله تعالى.

ابن عبدالهادي

هو محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي الجماعيلي الأصل ثم الصالحي الدمشقي الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الحنبلي. قرأ القرآن العظيم بالروايات وسمع ما لا يحصى من المرويات. قال الذهبي: والله ما اجتمعت به قط إلا واستفدت منه. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد ذو الفنون عمدة المحدثين متقن المحررين. وقال ابن كثير: الشيخ الإمام، العالم العلامة، الناقد البارع في فنون العلوم، حصل من العلوم ما لم يبلغه الشيوخ الكبار ... كان حافظا جيدا لأسماء الرجال، وطرق الحديث، عارفا بالجرح والتعديل، بصيرا بعلل الحديث" وله فوق السبعين مؤلفا من أهمها: الأحكام الكبرى، الإعلام في ذكر مشايخ الأئمة والأعلام، العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية، العلل في الحديث، العمدة في الحفاظ، فضائل الحسن البصري، قواعد أصول الفقه، المحرر في أحاديث الأحكام. توفي سنة أربع وأربعين وسبعمائة. رحمه الله تعالى.

الذهبي

هو مؤرخ الإسلام, الإمام الثقة المتقن, الناقد البارع, شمس الدين الذهبي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله الذهبي. من أسرة تركمانية الأصل، تنتهي بالولاء إلى بني تميم، تركماني فارقي الأصل، دمشقي المولد والوفاة. قال تاج الدين السبكي: أما أستاذنا أبو عبدالله فبحر لا نظير له، وكنز هو الملجأ إذا نزلت المعضلة، إمام الوجود حفظا، وذهب العصر معنى ولفظا، وشيخ الجرح والتعديل ورجل الرجال في كل سبيل، كأنما جمعت له الأمة في صعيد واحد فنظرها ثم أخذ يخبر عنها إخبار من حضرها. وقال صلاح الدين الصفدي: حافظ لا يجارى، ولا فظ لا يُبارى، أتقن الحديث ورجاله ونظر علله وأحواله، وعرَّف تراجم الناس، وأزال الإبهام في تواريخهم والإلباس، ذهن يتوقد ذكاؤه ويصح إلى الذهب نسبه وانتماؤه .. لم أجد عنده جمود المحدثين، ولا كَوْدَنة النّقَلة، بل هو فقيه النظر، له دُربة بأقوال الناس ومذاهب الأئمة من السلف وأرباب المقالات. وقال الحافظ الحسيني: الإمام العلامة، شيخ المحدثين، قدوة الحفاظ والقراء محدث الشام ومؤرخه ومفيده، جرح وعدل، وفرع وأصل، وصحح وعلل، واستدرك وأفاد. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: الشيخ الإمام، الحافظ الهمام، مفيد الشام، ومؤرخ الإسلام، ناقد المحدثين وإمام المعدلين والمجرحين ... وكان آية في نقد الرجال، عمدة في الجرح والتعديل، عالما بالتفريع والتأصيل، إماما في القراءات، فقيها في النظريات. وقال ابن حجر: مهر في فن الحديث، وجمع فيه المجاميع المفيدة الكثيرة، حتى كان أكثر أهل عصره تصنيفا ورغب الناس في تواليفه، ورحلوا إليه بسببها. وقال الحافظ السيوطي: والذي أقوله: إن المحدثين عيال الآن في الرجال وغيرها من فنون الحديث على أربعة: المزي والذهبي والعراقي وابن حجر " توفي سنة سبعمائة وثمانية وأربعين، رحمه الله تعالى.

ابن الملقن

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015