هو عمر بن علي بن أحمد بن محمد بن عبدالله, سراج الدين أبو حفص, الأنصاري, الأندلسي الأصل. الوادي آشي ثم التكروري, المصري ,الشافعي المعروف بـ (ابن الملقن). قال عنه ابن حجر: وهؤلاء الثلاثة العراقي والبلقيني وابن الملقن كانوا أعجوبة هذا العصر على رأس القرن: الأول في معرفة الحديث وفنونه والثاني في التوسع في معرفة مذهب الشافعي والثالث في كثرة التصانيف. وقال الحافظ العلائي:الشيخ الفقيه الإمام العالم المحدث الحافظ المتقن سراج الدين شرف الفقهاء والمحدثين فخر الفضلاء. وقال عنه ابن فهد: الإمام العلامة الحافظ, شيخ الإسلام, وعلم الأئمة الأعلام, عمدة المحدثين, وقدوة المصنفين. وقال الشوكاني: إنه من الأئمة في جميع العلوم, وقد اشتهر صيته وطار ذكره وسارت مؤلفاته في الدنيا. وقال أيضا: وقد رزق الإكثار من التصنيف وانتفع الناس بغالب ذلك. وقال السيوطي: الإمام الفقيه الحافظ ذو التصانيف الكثيرة ... أحد شيوخ الشافعية وأئمة الحديث. توفي سنة أربع وثمانمائة, رحمه الله تعالى.

ابن القيم

هو محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن جرير الزرعي الدمشقي شمس الدين ابن قيم الجوزية الحنبلى, العلامة الكبير, المجتهد المطلق المصنف المشهور, واشتهر بابن قيم الجوزية. وقيم الجوزية هو والده فقد كان قيما على المدرسة الجوزية بدمشق مدة من الزمن، واشتهر بذلك اللقب ذريته وحفدته من بعد ذلك، وقد شاركه بعض أهل العلم بهذه التسمية. برع في جميع العلوم وفاق الأقران واشتهر في الآفاق وتبحر في معرفة مذاهب السلف قال ابن رجب: كان عارفا بالتفسير لا يجارى فيه، وبأصول الدين، وإليه فيهما المنتهى. والحديث ومعانيه وفقهه، ودقائق الاستنباط منه، لا يلحق في ذلك. وقال ابن كثير: لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه، وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدا، ويمد ركوعها وسجودها، ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك. توفي في رجب سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. رحمه الله تعالى.

صلاح الدين العلائي

هو الحافظ صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كَيْكَلْدي بن عبد الله العلائي الدمشقي ثم المقدسي الشافعي فالعلائي: نسبة إلى العلاية، وهي بلدة بالروم، كانت الموطن الأول لأسرته قبل هجرتها إلى دمشق. قال الذهبي: كان إماما في الفقه، والنحو، والأصول، متفننا في علوم الحديث ومعرفة الرجال، علامة في معرفة المتون والأسانيد، فمصنفاته تنبىء عن إمامته في كل فن. وقال: يستحضر الرجال والعلل وتقدم في هذا الشأن مع صحة الذهن وسرعة الفهم. وقال ابن قاضي شهبة: جد واجتهد حتى فاق أهل عصره في الحفظ والإتقان. وقال الحسيني: كان إماما في الفقه والنحو والأصول، مفننا في علوم الحديث، ومعرفة الرجال، علامة في معرفة المتون والأسانيد، بقية الحفاظ، ومصنفاته تنبئ عن إمامته في كل فن، درس وأفتى وناظر، ولم يخلف بعده مثله. وقال السبكي: كان حافظا، ثبتا، ثقة، عارفا بأسماء الرجال والعلل والمتون، فقيها، متكلما، أديبا، شاعرا، ناظما، ناثرا، متقنا، أشعريا، صحيح العقيدة سنيا. لم يخلف بعده في الحديث مثله - إلى أن قال: أما الحديث فلم يكن في عصره من يدانيه فيه، وأما بقية علومه من فقه ونحو وتفسير وكلام فكان في كل واحد منها حسن المشاركة. توفي سنة إحدى وستين وسبعمائة. رحمه الله تعالى.

الزيلعي

هو الشيخ الإمام أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي الحنفي جمال الدين الزيلعي - نسبة إلى - "زيلع" - بلدة على ساحل الحبشة، قاله السيوطي في "اللباب". اشتغل كثيرا وأخذ عن أصحاب النجيب وعن القاضي علاء الدين التركماني وعن جماعة ولازم مطالعة كتب الحديث إلى أن خرج أحاديث الهداية وأحاديث الكشاف. قال تقي الدين بن فهد: تفقه، وبرع، وأدام النظر والاشتغال، وطلب الحديث، واعتنى به، فانتقى، وخرَّج، وألف، وجمع. وقال تقي الدين أبو بكر التميمي: اشتغل وسمع من أصحاب النجيب، وأخذ عن الفخر الزيلعي - شارح الكنز - وعن القاضي علاء الدين التركماني، وغيرهما، ولازم مطالعة كتب الحديث، إلى أن خرَّج أحاديث الهداية، وأحاديث الكشاف، فاستوعب ذلك استيعابا بالغا. قال ابن حجر: ذكر لي - شيخنا العراقي - أنه كان يرافقه في مطالعة الكتب الحديثية، لتخريج الكتب التي كانا قد اعتنيا بتخريجها، فالعراقي

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015