هو الإمام العلامة الحافظ المحقق شيخ الإسلام زكي الدين أبو محمد عبدالعظيم بن عبدالقوي بن عبد الله بن سلامة بن سعد المنذري الشامي الأصل المصري الشافعي. قال الحافظ عز الدين الحسيني:كان عديم النظير في علم الحديث على اختلاف فنونه ثبتا حجة ورعا متحريا. قال الدمياطي: هو شيخي ومخرجي، أتيته مبتدئا، وفارقته معيدا له في الحديث. وقال السبكي: أما الحديث فلا مِراءَ في أنه كان أحفظ أهل زمانه وفارسَ أقرانه له القَدمُ الراسخُ في معرفة صحيح الحديث من سقيمه وحفظ أسماء الرِّجال حفظ مُفرِط الذكاء عظيمه والخبرة بأحكامه والدِّراية بغريبه وإعرابه واختلاف كلامه. وقال الذهبي: الحافظ الكبير الإمام الثبت، وقال: كان صالحا، زاهدا، متنسكا، ولم يكن في زمانه أحفظ منه. وقال السيوطي: كان عديم النظير في معرفة علم الحديث على اختلاف فنونه عالما بصحيحه وسقيمه ومعلوله وطرقه متبحرا في معرفة أحكامه ومعانيه ومشكله فقيها بمعرفة غريبه واختلاف ألفاظه إماما حجة ثبتا ورعا متحريا. توفي سنة ست وخمسين وستمائة. رحمه الله تعالى.

الرشيد العطار

هو الرشيد الإمام الحافظ الثقة المجود رشيد الدين أبو الحسين يحيى بن علي بن عبد الله بن علي بن مفرج القرشي الأموي النابلسي ثم المصري العطار المالكي، ألف معجم شيوخه وانتخب وأفاد وتقدم في فن الحديث، وكان ثقة مأمونا متقنا حافظا حسن التخريج، ذكره الشريف عز الدين فقال: كان حافظا ثبتا انتهت إليه رياسة الحديث بالديار المصرية ووقف كتبه، صحبته مدة. وقال عنه ابن الغزي: الإمام الحبر الحافظ الرحلة. وقال عنه الكتبي: كان ثقة ثبتا عارفا بفن الحديث. توفي في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين وستمائة، رحمه الله تعالى.

القرطبي المفسر

هو الشيخ الإمام العلامة محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح أبو عبد الله الأنصاري الخزرجي القرطبي, صاحب المؤلفات الحسنة، كالتفسير والتذكرة. قال عنه الذهبي: إمام متفنن متبحر في العلم، له تصانيف مفيدة تدل على كثرة اطلاعه ووفور عقله وفضله. وقال ابن سيد الناس: شيخ فنه في عصره القرطبي في التفسير والحديث. توفي سنة إحدى وسبعين وستمائة. رحمه الله تعالى.

النووي

هو الإِمام الحافظ شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مُرِّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حِزَام، النووي نسبة إلى نوى، وهي قرية من قرى حَوْران في سورية، ثم الدمشقي الشافعي، شيخ المذاهب وكبير الفقهاء في زمانه. قال ابن كثير في " تاريخه ": الشيخ الإمام العالم العلامة، شيخ المذهب وكبير الفقهاء في زمانه، ومن حاز قصبة السبق دون أقرانه. وقال ابن الملقن: هو الشيخ الإمام، العالم المحقق، المدقق المتقن، ذو الفنون من العلوم المتكاثرات، والتصانيف النافعة المستجادات، أحد العلماء الصالحين، وعباد الله العارفين، محيي السنّة والدين. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: الحافظ القدوة الإمام، شيخ الإسلام، صاحب التصانيف السديدة، والمؤلفات النافعة المفيدة. كان فقيه الأمة، وعلم الأمة، وأوحد زمانه تبحُّرا في علوم جمة. وقال ابن العطار: كان محققا في علمه وفنونه مدققا في علمه وشؤونه حافظا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عارفا بأنواعه من صحيحه وسقيمه وغريب ألفاظه واستنباط فقهه حافظا للمذهب وقواعده وأصوله وأقوال الصحابة والتابعين واختلاف العلماء ووفاقهم. وقال السيوطي: كان إماما بارعا حافظا متقنا أتقن علوما شتى وبارك الله في علمه وتصانيفه لحسن قصده. توفي سنة ست وسبعين وستمائة. رحمه الله تعالى.

ابن دقيق العيد

هو الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد محمد بن علي بن وهب بن مطيع الإمام العلامة شيخ الإسلام تقي الدين ابن دقيق العيد القشيري المنفلوطي المصري المالكي الشافعي أحد الأعلام وقاضي القضاة. قال ابن سيد الناس: لم أر مثله فيمن رأيت ولا حملت عن أجل منه فيما رأيت ورويت وكان للعلوم جامعا وفي فنونها بارعا مقدما في معرفة علل الحديث على أقرانه منفردا بهذا الفن النفيس في زمانه بصيرا بذلك سديد النظر في تلك المسالك أذكى ألمعية وأزكى لوذعية لا يشق له غبار ولا يجري معه سواه في مضمار. وقال الصفدي: كان إماما متفننا محدثا مجودا فقيها مدققا أصوليا أديبا نحويا شاعرا ناثرا ذكيا غواصا على المعاني مجتهدا وافر العقل كثير السكينة بخيلا

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015