هو الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد المجود القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن عبدالملك بن يحيى بن إبراهيم الحميري الكتامي المغربي الفاسي المالكي المعروف بابن القطان. قال الأبار: كان من أبصر الناس بصناعة الحديث، وأحفظهم لأسماء رجاله، وأشدهم عناية بالرواية، وله تصانيف، درس وحدث. وقال الذهبي: علقت من تأليفه كتاب " الوهم والإيهام " فوائد تدل على قوة ذكائه، وسيلان ذهنه، وبصره بالعلل. قال ابن مسدي: كان معروفا بالحفظ والإتقان، ومن أئمة هذا الشأن. توفي سنة ثمان وعشرين وستمائة. رحمه الله تعالى.
أبو العباس العشاب
هو الشيخ الإمام الفقيه الحافظ الناقد الطبيب أبو العباس أحمد بن محمد ابن مفرج الإشبيلي الأوي، مولاهم، الحزمي الظاهري النباتي الزهري العشاب. قال أبو عبد الله الأبار: كان بصيرا بالحديث ورجاله، وله مجلد مفيد فيه استلحاق على " الكامل " بن عدي، وقال ابن نقطة: كتبت عنه، وكان ثقة، حافظا، صالحا. وقال الذهبي: له كتاب " التذكرة في معرفة شيوخه، وله كتاب " المعلم بما زاد البخاري على مسلم ". وقال السيوطي: كان مالكيا فصار ظاهريا محدثا حافظا بصيرا بالحديث ورجاله ذاكرا للتواريخ والأنساب ثقة. مات سنة سبع وثلاثين وستمائة. رحمه الله تعالى.
الضياء المقدسي
هو محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبدالرحمن بن إسماعيل بن منصور، الشيخ الإمام الحافظ القدوة المحقق المجود الحجة بقية السلف ضياء الدين أبو عبد الله السعدي المقدسي الجماعيلي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي صاحب التصانيف والرحلة الواسعة. حصل الأصول الكثيرة، وجرح وعدل، وصحح وعلل، وقيد وأهمل، مع الديانة والأمانة، والتقوى والصيانة، والورع والتواضع والصدق والإخلاص وصحة النقل. قال شرف الدين يوسف بن بدر: رحم الله شيخنا ابن عبد الواحد، كان عظيم الشأن في الحفظ ومعرفة الرجال، هو كان المشار إليه في علم صحيح الحديث وسقيمه ما رأت عيني مثله. قال المزي: الشيخ الضياء أعلم بالحديث والرجال من الحافظ عبد الغني ولم يكن في وقته مثله. وقال ابن رجب: محدث عصره، ووحيد دهره. وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره. قال ابن النجار: حافظ متقن حجة عالم بالرجال ورع تقى ما رأيت مثله في نزاهته وعفته وحسن طريقته وقال عمر بن الحاجب: شيخنا الضياء شيخ وقته ونسيج وحده علما وحفظا وثقة ودينا من العلماء الربانيين، وهو أكبر من أن يدل عليه مثلي. توفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة. رحمه الله تعالى.
ابن الصلاح
هو الإمام الحافظ العلامة شيخ الإسلام تقي الدين أبو عمرو عثمان ابن المفتي صلاح الدين عبد الرحمن بن عثمان بن موسى الكردي الشهرزوري الموصلي الشافعي، صاحب " علوم الحديث ". تفقه على والده بشهرزور، قال عمر بن الحاجب: إمام ورع، وافر العقل، حسن السمت، متبحر في الأصول والفروع، بالغ في الطلب حتى صار يضرب به المثل، وأجهد نفسه في الطاعة والعبادة. وقال الذهبي: كان ذا جلالة عجيبة، ووقار وهيبة، وفصاحة، وعلم نافع، وكان متين الديانة، سلفي الجملة، صحيح النحلة، كافا عن الخوض في مزلات الأقدام، مؤمنا بالله، وبما جاء عن الله من أسمائه ونعوته. وقال ابن خلكان: كان أحد فضلاء عصره في التفسير والحديث والفقه وأسماء الرجال وما يتعلق بعلم الحديث ونقل اللغة. توفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة. رحمه الله تعالى.
الصغاني
هو الشيخ الإمام العلامة المحدث إمام اللغة رضي الدين أبو الفاضل الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي القرشي العدوي العمري الصاغاني الأصل الهندي اللهوري المولد البغدادي الوفاة المكي المدفن الفقيه الحنفي صاحب التصانيف. قال الدمياطي: كان شيخا صالحا صدوقا صموتا إماما في اللغة والفقه والحديث، قرأت عليه الكثير. وقال التقي الغزي: الفقيه، المحدث، حامل لواء اللغة في زمانه. وقال: الإمام العالم العلامة المحدث اللغوي. توفي سنة خمسين وستمائة. رحمه الله تعالى.
المنذري
¥