هو محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر. الحافظ الحجة الفقيه، شيخ الإسلام، إمام الأئمة، أبو بكر السلمي النيسابوري الشافعي، صاحب التصانيف. قال الحافظ أبو علي النيسابوري: لم أر أحدا مثل ابن خزيمة. وقال الدارقطني: كان ابن خزيمة إماما ثبتا، معدوم النظير. وقال الإمام أبو العباس: يستخرج النكت من حديث رسول الله بالمنقاش. وقال الذهبي: كان هذا الإمام جهبذا بصيرا بالرجال. وقال ابن كثير: كان بحرا من بحور العلم طاف البلاد ورحل إلى الآفاق في الحديث وطلب العلم فكتب الكثير وصنف وجمع وكتابه الصحيح من أنفع الكتب وأجلها وهو من المجتهدين في دين الإسلام. توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، رحمه الله تعالى.
أبو بكر الخلال
هو الإمام العلامة الحافظ الفقيه، شيخ الحنابلة وعالمهم، أبو بكر، أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد البغدادي الخلال. قال الخطيب: جمع الخلال علوم أحمد وتطلبها، وسافر لأجلها، وكتبها، وصنفها كتبا، لم يكن فيمن ينتحل مذهب أحمد أحد أجمع لذلك منه. وقال أبو بكر بن شهريار: كلنا تبع لأبي بكر الخلال، لم يسبقه إلى جمع علم الإمام أحمد أحد. توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. رحمه الله تعالى.
الحسن بن نصر الطوسي
هو الإمام الحافظ المجود، أبو علي، الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسي، صاحب المستخرج على الترمذي. قال الخليلي: له تصانيف تدل على معرفته بهذا الشأن. وسئل عنه ابن أبي حاتم، فقال: ثقة معتمد عليه. توفي على ما قاله الحاكم: بطوس سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. وقال الخليلي: مات في طريق الغزو سنة ثمان وثلاثمائة. رحمه الله تعالى.
أبو بكر بن أبي داود
هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني أبو بكر بن أبي داود الإمام العلامة الحافظ الثقة، شيخ بغداد، صاحب التصانيف, سافر به أبوه وهو صبي. قال الدارقطني: ثقة، كثير الخطأ في الكلام على الحديث. قال أبو بكر الخطيب: سمعت الحافظ أبا محمد الخلال يقول: كان أبو بكر أحفظ من أبيه أبي داود. وقال أبو داود: ابني عبد الله كذاب. قال الذهبي: لعل قول أبيه فيه - إن صح - أراد الكذب في لهجته، لا في الحديث، فإنه حجة فيما ينقله، أو كان يكذب ويوري في كلامه، ومن زعم أنه لا يكذب أبدا، فهو أرعن، نسأل الله السلامة من عثرة الشباب، ثم إنه شاخ وارعوى، ولزم الصدق والتقى. مات في ذي الحجة، سنة ست عشرة وثلاثمائة, رحمه الله تعالى.
أبو عوانة
هو الإمام الحافظ الكبير الجوال، أبو عوانة، يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد النيسابوري الأصل، الإسفراييني، صاحب " المسند الصحيح " المخرج على " صحيح مسلم " قال أبو عبد الله الحاكم: أبو عوانة من علماء الحديث وأثباتهم. وقال الذهبي: برع في هذا الشأن، وبذ الأقران. وقال ياقوت: هو أحد حفاظ الدنيا. وقال ابن أبي الفداء: من أئمة الحديث. توفي سنة ست عشرة وثلاثمائة, رحمه الله تعالى.
أبو الفضل الشهيد
هو الإمام الحافظ، الناقد المجود، أبو الفضل، محمد بن أبي الحسين أحمد بن محمد بن عمار بن محمد بن حازم بن المعلى بن الجارود الجارودي الهروي الشهيد. قال ابن كثير: كان من الثقات الأثبات الحفاظ المتقنين. قال الذهبي: إمام كبير، عارف بعلل الحديث. وقال أيضا: وقد خرج الحافظ أبو الفضل " صحيحا " على رسم " صحيح مسلم "، ورأيت له جزءا مفيدا، فيه بضعة وثلاثون حديثا من الأحاديث التي بين عللها في " صحيح مسلم ". قتلته القرامطة وأخاه أحمد سنة سبع عشرة وثلاثمائة, وهو متعلق بيديه جميعا بحلقتي الباب حتى سقط رأسه على عتبة الكعبة, رحمه الله تعالى.
ابن المنذر
هو الإمام الحافظ العلامة، شيخ الإسلام، أبو بكر، محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري الفقيه، نزيل مكة، وصاحب التصانيف كـ " الأشراف في اختلاف العلماء "، وكتاب: " الإجماع "، وكتاب: " المبسوط "، وغير ذلك. قال النووي: له من التحقيق في كتبه ما لا يقاربه فيه أحد، وهو في نهاية من التمكن من معرفة الحديث، وله اختيار فلا يتقيد في الاختيار بمذهب بعينه، بل يدور مع ظهور الدليل. وقال الذهبي: هذا الإمام فهو من حملة الحجة، جار في مضمار ابن جرير، وابن سريج، وتلك الحلبة رحمهم الله. مات بمكة سنة ثماني عشرة وثلاثمائة, رحمه الله تعالى.
ابن صاعد
¥