هو حماد بن سلمة بن دينار، الإمام القدوة، شيخ الإسلام، أبو سلمة البصري، النحوي، البزاز، الخرقي، البطائني، مولى آل ربيعة بن مالك، وابن أخت حميد الطويل. قال الذهبي: وكان مع إمامته في الحديث، إماما كبيرا في العربية، فقيها فصيحا، رأسا في السنة، صاحب تصانيف. وقال الإمام أحمد: حماد بن سلمة عندنا من الثقات، ما نزداد فيه كل يوم إلا بصيرة. وقال علي بن المديني: هو عندي حجة في رجال، وهو أعلم الناس بثابت البناني، وعمار بن أبي عمار، ومن تكلم في حماد فاتهموه في الدين. وقال حجاج بن منهال: كان حماد بن سلمة من أئمة الدين. وقال ابن المبارك: دخلت البصرة فما رأيت أحدا أشبه بمسالك الأول من حماد بن سلمة. توفي سنة سبع وستين ومائة، رحمه الله تعالى.

الإمام مالك

هو الإمام مالك بن أنس بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي المدني إمام دار الهجرة وأحد الأئمة الأعلام أبو عبد الله المدني. وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، وإليه تنسب المالكية، مولده ووفاته في المدينة. أجمعت طوائف العلماء على إمامته، وجلالته، وعظم سيادته، وتبجيله، وتوقيره، والإذعان له في الحفظ والتثبيت، قال أبو مصعب سمعت مالكا يقول: ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك. وقال يحيى بن سعيد: ما في القوم أصح حديثا من مالك. يعني بالقوم: سفيان الثوري، وابن عيينة. وقال الشافعي: إذا جاء الأثر فمالك النجم. وقال ابن عيينة: كان مالك إماما في الحديث. وقال يحيى بن سعيد: كان مالك إماما في الحديث. وقال عبد الرزاق في حديث يوشك الناس أن يضربوا أكباد الإبل في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة فكنا نرى أنه مالك. توفي رحمه الله سنة تسع وسبعين ومائة ودفن بالبقيع، رحمه الله تعالى.

حماد بن زيد

هو الإمام البارع المجمع على جلالته أبو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي البصري، مولى آل جرير ابن حازم. قال يحيى بن معين: ليس أحد أتقن من حماد بن زيد. وقال يحيى بن يحيى: ما رأيت أحدا من الشيوخ أحفظ من حماد بن زيد. قال ابن مهديّ: لم أر أحدا قطُّ أعلم بالسُّنَّة ولا بالحديث الذي يدخل في السُّنَّة من حمَّاد. وقال أيضا: أئمة الناس في زمانهم أربعة منهم حماد بن زيد بالبصرة. وقال أحمد بن حنبل: هو من أئمة المسلمين من أهل الدين وهو أحب إلي من حماد بن سلمة. قال ابن حبان: كان يحفظ حديثه كله. قال ابن سعد: كان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث. مات في سنة تسع وسبعين ومائة رحمه الله تعالى.

عبدالله بن المبارك

هو الإمام الحافظ شيخ الإسلام فخر المجاهدين قدوة الزاهدين عبد الله بن المبارك بن واضح أبو عبد الرحمن الحنظلي مولاهم المروزي التركي الأب الخوارزمي الأم التاجر السفار صاحب التصانيف النافعة والرحلات الشاسعة, وكان فقيها عالما زاهدا ثقة ثبتا صحيح الحديث. قال ابن معين: كان ثقة عالما متثبتا صحيح الحديث وكانت كتبه التي حدث بها عشرين ألفا. وقال ابن مهدي: الأئمة أربعة سفيان ومالك وحماد بن زيد وابن المبارك. وقال أبو أسامة حماد بن أسامة: ما رأيت رجلا أطلب للعلم من ابن المبارك، وهو في المحدثين مثل أمير المؤمنين في الناس. وقال ابن مهدي: عبدالله بن المبارك ثقة إمام. وقال أبو إسحاق الفزاري: ابن المبارك إمام المسلمين. وقال الإمام أحمد بن حنبل: لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه. وقال الذهبي: حديثه حجة بالإجماع. توفي سنة إحدى وثمانين ومائة, رحمه الله تعالى.

وكيع بن الجراح

هو وكيع بن الجراح ابن مليح الإمام الحافظ الثبت محدث العراق أبو سفيان الرواسي الكوفي أحد الأئمة الأعلام، ورواس بطن من قيس عيلان، قال علي بن الحسين بن حبان عن أبيه: سمعت يحيى بن معين يقول: ما رأيت أفضل من وكيع. قيل له: ولا ابن المبارك؟ قال: قد كان لابن المبارك فضل، ولكن ما رأيت أفضل من وكيع. وقال ابن معين: الثبت بالعراق وكيع. قال ابن عمار: ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه ولا أعلم بالحديث منه. قال أحمد بن حنبل ما رأت عيني مثل وكيع قط يحفظ الحديث ويذاكر بالفقه فيحسن مع ورع واجتهاد ولا يتكلم في أحد. وقال أيضا: كان وكيع مطبوع الحفظ، كان حافظا حافظا، وكان وكيع أحفظ من عبد الرحمن بن مهدي كثيرا كثيرا. وقال بشر بن موسى عن أحمد: ما رأيت مثل وكيع في الحفظ والإسناد والأبواب مع

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015