رواية التلميذ الملازم ملازمة شديدة لشيخه وليس كالكتب التي ألفت لاحقا حيث تروى فيها روايات عن شيوخ لا ندري هل تحقق اللقاء بين الرجلين ام لا!! .. فالربيع عرف بملازمته لشيخه أبي عبيدة،وكذا أبو عبيدة عن جابر بن زيد
اقتصار مواضيع الاحاديث في أصول الشريعة والقليل منها في الآداب والأخبار .. وهذا خاصية بارزة جدا في الموطأ ومسند الإمام الربيع
اختلاط فتاوي الفقهاء والصحابة والتابعين بالكتاب عقب بعض الاحاديث
كثرة البلاغات المراسيل في الكتابين مقارنة بالكتب التي ألف لاحقا في القرن الثالث .. -ملاحظة المراسيل كانت تأخذ عند جميع الفقهاء إلى رأس المأتين وقيل ان تضعيف المراسيل بدعة حدثت بعد ذلك –
ويعبتر المسند والموطأ من بواكير التأليف المنهجي الروائي ..
هذا عن خصائص المسند
أما ..
ثانيا:يتعامل الكثيرون من مدرسة اهل الحديث عند محاورتهم للإباضية بكثير من المسلمات ليس مسلمة عند الإباضية مثال ذلك:
1 - أنهم يعزون عدم معرفة كتاب الربيع لدى المحدثين إلى جهالة الربيع أصلا وبسبب ذلك فالكتاب منحول:فالجواب عند الإباضية ان تلك الجهالة تلزم غير الإباضية وليست لازمة لهم لان الربيع كان إمام الإباضية في زمانه فكيف يجهل عندهم!!
وجهالة الكتاب عند المحدثين:الأولى بالمحدثين أن يبحثوا عن الأسباب،فلماذا لم يذكر الكتاب عندهم -على الأقل منذ القرن السادس الهجري -حين رتب وهذب، لماذا لم يذكروه فقط للتحذير منه؟!!
أتعود تلك الأسباب يا ترى:إلى التعصب؟ إلى الجهل؟ إلى عدم الاكتراث بتراث الإباضية؟ إلى سياسة الكتمان؟ إلى التباعد العقائدي بي الفرقتين؟ إلى التباعد الجغرافي؟ إلى الاضطهاد وإحراق الكتب؟
أم إلى هذه كلها؟؟!! سنحدثكم عن هذه النقطة ..
ولا ادري لماذا لم يقتنع البعض بأسباب جهل مخالفي الإباضية بعقائد وأصول المذهب الإباضي .. ولا أدري لماذا لم يقتنع البعض أن هناك علماء من مذاهب اهل السنة قد كتبوا كذبا عن المذهب الإباضي
وعلى الإباضية أيضا ان يبحثوا أيضا في أسباب عدم ذكر كثير من المحدثين عندهم لقرون متطاولة مثل البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم .. نعم قد ذكر البعض لكن كل ذلك في إطار الفقه فقد كان الفقهاء الإباضيون مثلا يستفيدون من كتاب الأشراف للنيسابوري وكانوا يذكرون احمد بن حنبل لكن ليس في الاحاديث أو معرفة الرجال بل في أقواله الفقهية .. اما الشافعي أبو حنيفة ومالك فهم يذركون بكثرة لأنهم فقهاء
2 - أن السلفية عند تحاورهم مع الإباضية يحاورنهم كأن اصولهم وقواعدهم هي ما عند الإباضية،
بينما الامر يختلف تماما فقها وعقيدة وتحديثا
فأهل الحديث نستطيع أن نقول أنهم يأخذون بالحديث زيادة على الفقه الذي يحتاجونه فهم لربما اهتموا بالحديث اكثر من الفقه فتراهم يبحثون عن الطرق الكثيرة،والتخريجات الطويلة وقد ينسون ما تدل عليه الاحاديث من سنة أو قاعدة فقهية أصولية
يقول ابن الجوزي في "تلبيس إبليس"
"فترى المحدّث يكتب ويسمع خمسين سنة ويجمع الكتب ولا يدري ما فيها، ولو وقعت له حادثة في صلاته لافتقر إلى بعض أحداث المتفقهة الذين يترددون إليه لسماع الحديث منه، وبهؤلاء تمكن الطاعنون على المحدثين فقالوا: زوامل أسفار لا يدرون ما معهم. فإن أفلح أحدهم ونظر في حديثه فربما عمل بحديث منسوخ وربما فهم من الحديث ما يفهم العامي الجاهل وعمل بذلك"
وقال:" ... "قال الخطابي: "وقد كان ابن صاعد كبير القدر في المحدّثين لكنه لما قلت مخالطته للفقهاء كان لا يفهم جواب فتوى ... فجاءته امرأة فقالت: أيها الشيخ ما تقول في بئر سقطت فيه دجاجة فماتت فهل الماء طاهر أو نجس؟ فقال يحيى: ويحك. كيف سقطت الدجاجة إلى البئر. قالت: لم تكن البئر مغطاة. فقال يحيى: ألا غطيتها حتى لا يقع فيها شيء. قال الأبهري: فقلت يا هذه إن كان الماء تغير فهو نجس وإلا فهو طاهر"
¥