ولذلك حمل ابن عبيدة على انه طعن في رجال الحديث غير صحيح وذلك لأنا اعتمدنا على مصادر وروايات قبل ابن بركة لنتأكد من صحة هذا الخبر من عدمه
وكذلك فهو لم يطعن في رواة خبر الحمر الأهلية وإن كان يرى كشيخه أو شيخ شيخه ابن عباس أن هناك لبسا قد حصل أدى إلى غلط في الرواية وهذا يتعلق في حفظ الرواة أو فهمهم للقضية ولا يتعلق في عدالتهم أبدا
ثم أن الرواية الواردة في مسند الإمام الربيع هي عن جابر بن زيد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بصيغة البلاغ إذ أن جابر لم يأخذ هذه الرواية من علي ابن أبي طالب مباشرة أو مشافهة إنما نقلت إليه من طريق رواة أخر لم يذكروا في سند الحديث أي أننا لم نتعرف على هذا الراوي أو الرواة الذين نقل عنهم جابر فلا نستغرب إذا كان أبا عبيدة لم يثق بالرواية لأنها مرت بمجاهيل عنده
الإ أنه لم يثبت أيضا أن أبا عبيدة قد طعن حتى في رجال هذه الرواية
فنستفيد الآن أنا أبا عبيدة لم يطعن لا في نفسه بكونه راوي حديث لحوم السباع ولا في جابر ولا في أبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين لأن أبا عبيدة ببساطة يأخذ بهذه الرواية لم يردها وقد رأينا في مصدر قديم أقدم من جامع ابن بركة يروي فيه الربيع رواية ترحيم لحوم السباع ولا يعلق عليها ولا ينقل تعليق عليها من أبي عبيدة رحمه الله تعالى ولكن رواية الحمر الأهلية التي هي التي تم التعليق عليها فحسب فأرجو عدم الخلط
فهو رد رواية الحمر الأهلية حسب ما ظهر لنا وهذه الروية هناك فراغ في سندها بين جابر وعلي بن أبي طالب ونحن الآن نتكلم عن مسند الإمام الربيع فإذ كان أبو عبيدة قد تكلم عن هذه الرواية من هذه الناحية (أي في وجود مجاهيل بين جابر وعلي بن أبي طالب لأن الرواية رويت بصيغة البلاغ) فذلك ممكن
بيد انه حسب ما يظهر لنا أن أبا عبيدة لم يتكلم في رجالها ولكنه يقر بان لبسا قد حصل وهذه الرأي أخذه عن جابر الذي بدوره أخذه عن ابن عباس رضي الله عنهما
وبذلك يتم تفنيد قول المدعو فوارس عمان أن المسند لم يكن موجود في عهد ابن بركة رحمه الله أو أن هناك تناقضا بين أن أبا عبيدة يطعن في رجال الحديث الموجود في مسند الإمام الربيع ألا وهو حديث لحوم السباع
فردَّ السائل هذا التأويل بقوله:
بصراحة أراك لم تستقر في كلامك على ساق، فمرة تذكر أن أبا عبيدة قد يكون ضعفها بسبب المجاهيل بين جابر وعلي رضي الله عنه!!!
ثم تسارع وتفند إفتراضك الأول وتدعي أن هناك لبس قد حصل، وذكرت أن أبا عبيدة لم يضعف الحديث ولم يطعن في رجاله!! مع أن ابن بركة صرح بتضعيف أبو عبيدة للأحاديث بل وطعن في رجالها.
أخي شيخ المجاهدين أخبرني ماذا تفهم من كلام ابن بركة عندما قال: " والنظر عندي يوجب صحة الخبر لأن إسناده ثابت ورجاله معهم عدول، وإنتشار الخبر في المخالفين وقولهم كالمشهور فيهم " اهـ، ألا ترى أن ابن بركة حتى لم يعلق على وجود هذه الرواية في المسند بل ولم يذكر أن أبا عبيدة قد رواها هو بنفسه وأنت كما ترى أن المقام يقتضي مثل ذلك بل إنه يصرح بأنها من رواية المخالفين.
ثم إني أراك قد عقبت على رواية الحمر الأهلية، وتركت الحديث الأول وهو تحريم كل ذي ناب من السباع، مع أن أبو عبيدة يبيح أكل لحوم الكلاب أيضاً، بل ويضعف الخبر ويطعن في رجاله مع أنه أيضاً قد روى الخبر في تحريم ذلك!!
فكيف تفسر ذلك
فكان جواب الإباضية: الشتم وتغيير الموضوع!
اسمع مني
ردك هذا لا يستحق ان يرد عليه من أصله
ذلك أن هدفك الأساسي كان في ادعائك أن مسند إمامنا الربيع غير موجود فثي البقرن الرابع
وقمنا بدحض هذه القول بالبراهين والادلية الدمغية
ثم ذكرنا امثلة لعدد منن الحشوية في كذبهم وتدليسهم وخطئهم في نسبة الاحاديث وفي جهلهم بالأحاديث الموجود في البخاري ومسلم ونحو ذلك ولكن حذف هذا الموضع للأسف
ثم عرجنا لنتكلكم عن رأي أبي عبيدة وتوصلنا ان أبا عبيدة يرى حل اكل لحوم الحمر الاهلية وهذا قال به بعض الصحابة والأرجح انه يرى الكراهة في اكل لحوم السباع مع الاحتفاط بالإباحة وهذا يشاركه فيه مالك بن انس ولذلك وهم ابن بركة وكان وهمه من شقين ألأول عزوب الروايتين عن باله انهما في المسند والثاني نقل ان ماللك بن انس وأبا عبيدة يريا إباحة أكل لحوم السباع والحمر الاهلية وهذا لاغبار عليه من الناحية الفقهية ولكنه نقل أنهما يطعنان في رجال الحديث وهذا ما لم نجد له دليل حتى عند مالك بن انس
وأحببت ان أقول لك ان مكثير من الروايات إن لم يكن معظمها أوردت لحوم السباع في جانب ولحوم الحمير الاهلية ذكرت في روايات اخرى لذلك اختلف العلماء في الحكم على هذا من ذاك مع ان الحادثتين في حادثة واحدة وهي غزوة خيبر
ولكن لا تستعجل سنقوم بمناقشة هذا الموضع لومرة واحدة على الأقل حينما أنتهي منه لأني الىن مشغول في الحقيقة
واحببت أن ذكرك ان مالك بن انس أيضا رد حوالي سبعين رواية وهي موجو دة في الموطا ورواها هو ينفسه حتى انه قال في مسألة عندما ذكر له حديث قال "هذا ليس من حديثي "مع انه رواه بنفسه في الموطأ
سبحان الله
¥