ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 عز وجلec 2010, 11:35 م]ـ
مدينتا الدمام والخبر بلا كليات شرعية متخصصة
الثلاثاء 07, ديسمبر 2010
ماجد بن محمد الجهني
السؤال الكبير الذي لم يجد الإجابة بعد:
ألم يحن الوقت لافتتاح كلية شرعية في مدينة الدمام يا جامعة الدمام؟.
إحدى الأمهات تقول: أعيش لحظات عصيبة لحين رجوع ابني الذي يدرس في الإحساء
طالب متخرج: فقدت أعز زملائي في حوادث سير على طريق الإحساء
معلمةٌ سابقة: الحاجة لكلية شرعية متخصصة ضرورةٌ وليست ترفاً
لجينيات- تحقيق ماجد بن محمد الجهني
المنطقة الشرقية هذا الجزء الغالي من بلادنا الحبيبة، تُعد بما حباها الله به من ثروات عظيمة الشريان المغذيَ للمملكة العربية السعودية، وهي منارة اقتصادية ضخمة فضلاً عما تتمتع به من كثافة سكانية ومساحة كبيرة جعلتها إحدى أكبر المناطق الإدارية بالمملكة إن لم تكن أكبرها بالفعل.
وتمثل حاضرتا الدمام والخبر القلب النابض لهذه المنطقة لكون الأولى عاصمةً للمنطقة ولما تمثله المدينة الثانية من مركز تجاري له أهميته البالغة التي لا تخفى على ذي لب.
ورغم ما تشهده المنطقة من تطورٍ مطرد ونمو سكاني، وحركة اقتصادية واسعة النطاق ومع ما يتبع هذه الحركة الاقتصادية من معاملات مالية تحتاج إلى الفقهاء المتخصصين، والشرعيين النابغين، ومع حاجة الناس في حياتهم اليومية إلى السؤال عما يشكل عليهم من أمور دينهم إلا أن المفاجأة التي لا تسر الزائر لهذه المنطقة حين يسأل عن أبرز الكليات الشرعية المتخصصة وفي أي المدينتين الرئيستين تقع؟
بأن مدينتي الدمام والخبر لا يوجد بهما أية كليات شرعية متخصصة.
هناك سؤال يدور في المجالس والمنتديات العامة مفاده: لماذا تأخر فتح كلية شرعية متخصصة بالدمام إلى اليوم؟، ونظراً لما يمثله الأمر من أهمية بالغةٍ، ومساهمةً من لجينيات في إيصال صوت المواطن البسيط إلى ولاة الأمر أجرينا هذا التحقيق الصحفي فكانت الإجابات كما هي بين يديكم.
يقول الأستاذ /عبدالرحمن وهو عضو في هيئة التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن:
أشعر أن حاجة مدينة الدمام لكلية شرعية حاجة ماسة وذلك نظرا لظروف المنطقة الجغرافية بالإضافة إلى عدم توفر كلية شرعية في مدينة الدمام وضواحيها , وكما هو معلوم حاجة المجتمع إلى الشرعيين الذين يعينوننا ويعينون دولتنا على حفظ الأمن والدين لأفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين ويظهر ذلك جليا في عدم توفر الوظائف الأكاديمية المتخصصة للراغبين في إكمال مسيرتهم العلمية في التدريس الجامعي الشرعي.
وأما عبد العزيز وهو طالب من سكان مدينة الدمام ويدرس في محافظة الإحساء يقول: أتمنى أن أرى كلية شريعة في الدمام لوجود الحاجة الماسة لذلك , ولعدم وجود كلية شريعة إلا في الإحساء وهي بعيدة جدا عن باقي محافظات ومدن المنطقة الشرقية وأغلب طلابها من خارج الإحساء (خاصة الدمام)
وأنا كطالب جامعي أرى أننا بحاجة ماسة لكلية الشريعة بالدمام خاصة وأنها هي الأمارة للمنطقة الشرقية وبها جامعة ناشئة وهي (جامعة الدمام) وأتمنى من أعماق أن تفتح الكلية في القريب العاجل.
ويجيب عبدالله المرواني على سؤالنا حول ضرورة وجود كلية شرعية بالدمام-وهو من خريجي كلية الشريعة بالإحساء ويعمل حالياً في حقل التعليم- فيقول:
هذا السؤال الذي تريد إجابته لا أملك كمواطن بسيط الإجابة عليه، وهو سؤالٌ يمثل مرارةً كبيرةً بالنسبة لي لأنني لا أفهم بعض المعايير التي يضعها بعض مسؤولي الجامعات لدينا.
الحاجة للعلم الشرعي تمثل بالنسبة لنا كمسلمين ضرورة أشد من الحاجة للماء والهواء.
قد تتفاجأ إذا قلت لك بأنني وأنا أستمع الآن إلى سؤالك تمر بذاكرتي وبشكل سريع صور جثث أعز زملاء دراستي على طريق الإحساء والذي قضوا نحبهم في حوادث أليمة على ذلك الطريق الذي كان يمثل لنا بعبعاً مرعباً.
وبعد تلك المآسي ما زلت أسأل نفس سؤالك وأخص به مسؤولي جامعة الدمام: ألم تحن اللحظة التاريخية لمسؤولي جامعتنا الوليدة لأخذ زمام المبادرة في إنشاء كلية شرعية متخصصة تلبي الحاجة المتزايدة؟.
هل المسألة تمثل معضلةً ومعجزةً لهذه الدرجة؟.
¥