ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[28 عز وجلec 2010, 08:51 م]ـ
قال ــ حفظه الله ــ "" هذا وقد اشتهر في تحديد الالتفات مذهبان:
مذهب الجمهور، ومذهب السكاكى.
أما الجمهور فيقولون في تحديده: إنه التعبير عن معنى بطريق من الطرق الثلاثة بعد التعبير عنه بطريق آخر منها، والطرق الثلاثة هي: التكلم والخطاب والغيبة.
وواضح من قولهم: بعد التعبير عنه بطريق آخر منها، أنه لا يكون في أول الكلام سواء وافق مقتضي الظاهر أو خالفه، فقول القائل، وهو يعنى نفسه: ويحك ما فعلت وما صنعت ليس التفاتا عند الجمهور، وإن كان مقتضي الظاهر أن يقول ويحى ما فعلت وما صنعت ومثل هذا كثير فى الشعر وخاصة في مطالع القصائد، وهذا يعد التفاتا عند السكاكى، لأنه يعنى به أن يعبر بطريق من هذه الطرق عما عبر عنه بغيره، أو كان مقتضى الظاهر أن يعبر عنه بغيره، وهذا القسم الأخير هو ما خالف فيه الجمهور ويشمل ما ذكرناه من قول القائل: ويحك ما فعلت لأنه عبر عن المتكلم بطريق المخاطب وكان مقتضي الظاهر أن يعبر عنه بطريق التكلم، ولهذا قالوا إن كل التفات عند السكاكى التفات عند الجمهور من غير عكس، وهذا واضح إن شاء الله "". ((خصائص التراكيب الطبعة السابعة: ص: 286 ـــ 287))
أليس الصواب أن تعكس العبارة التي تحتها خط فيقال "" إن كل التفات عند الجمهور التفات عند السكاكى من غير عكس ""
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[28 عز وجلec 2010, 11:32 م]ـ
لتبسيط المسألة أقول:
1 - اشترط الجمهور في الالتفات شروطا:
أ - أن يكون التعبير عن المعنى بالطريق المخالف متأخرا أي أن يكون الضمير في المتنقل إليه عائدا في نفس الأمر إلى الملتف عنه وهذا يعني تقدمه في الخطاب.
ب - وهذا يقتضي أن لا يكون في صدر الكلام.
ج - وسواء في هذا وافق مقتضى الظاهر أو خالفه.
وقال السكاكي ما قاله الجمهور إلا أنه لم يشترط تقدم التعبير عن المعنى فكأنه اعتبر الالتفات مجرد التعبير بواحد من الثلاثة فيما حقه أن يعبر بغيره.
ولذلك فالذي يظهر - والله تعالى أعلم - أن تصويبك في محله.
والله تعالى أعلم.