حصل على الماجستير من الأزهر في تخصص القضاء الشرعي سنة 1954م. اشتغل بالتدريس في سوريا، ثم انتدب للتدريس بمكة المكرمة في كلية الشريعة، ولا زال – فيما أظن – إلى الآن يعيش في مكة المكرمة وفقه الله لكل خير.

له مؤلفات كثيرة منها:

- من كنوز السنة وهي دراسات أدبية ولغوية من الحديث الشريف.

- المواريث في الشريعة الإسلامية.

- النبوة والأنبياء.

- روائع البيان في تفسير آيات الأحكام في القرآن. وهو كتابنا الذي نتحدث عنه. وله صفوة التفاسير، وله مختصر لتفسير ابن كثير دار حوله نقاشات ومجادلات وله التبيان في علوم القرآن.

وصف الكتاب ومنهجه:

ويقع كتابه (روائع البيان في تفسير آيات الأحكام من القرآن) في مجلدين متوسطي الحجم. وقد انتهى منه قديماً في رجب عام 1391هـ. وصدرت طبعته الأولى في نفس العام، وطبعته الثانية التي عندي صدرت عام 1397هـ.

وقد وضح المؤلف منهجه في كتابه بقوله في المقدمة:

جمعت فيه الآيات الكريمة (آيات الأحكام خاصة) على شكل محاضرات علمية جامعة تجمع بين القديم في رصانته والحديث في سهولته، وسلكت في هذه المحاضرات طريقة ربما تكون جديدة ميسرة وهي أنني عمدت إلى التنظيم الدقيق مع التحري العميق فتناولت الآيات التي كتبت عنها من عشرة وجوه على الشكل الآتي:

أولاً: التحليل اللفظي مع الاستشهاد بأقوال المفسرين وعلماء اللغة.

ثانياً: المعنى الإجمالي للآيات الكريمة بشكل مقتضب.

ثالثاً: سبب النزول إن كان للآيات الكريمة سبب.

رابعاً: وجه الارتباط بين الآيات السابقة واللاحقة.

خامساً: البحث عن وجوه القراءات المتواترة.

سادساً: البحث عن وجوه الإعراب بإيجاز.

سابعاً: لطائف التفسير وتشمل (الأسرار والنكات البلاغية والدقائق العلمية).

ثامناً: الأحكام الشرعية وأدلة الفقهاء، مع الترجيح بين الأدلة.

تاسعاً: ما ترشد إليه الآيات الكريمة بالاختصار.

عاشراً: خاتمة البحث وتشتمل (حكمة التشريع) لآيات الأحكام المذكورة). انتهى كلامه.

مميزات هذا الكتاب:

- أنه لم يورد الأحكام الفقهية جافة من غير أن يدعو إلى تطبيقها في المجتمعات الإسلامية، وإزالة ما أصابها من ضعف أو إبعاد.

- قل أن يتناول حكماً شرعياً إلا ويبين محاسنه ومزاياه، ورد ما يلصق به من لدن خصومه، كتشريع تعدد الزوجات، والحجاب.

المآخذ على الكتاب:

- أنه لم يستوعب آيات الأحكام كاملة فقد ترك آيات هامة مثل آيات المورايث في سورة النساء وربما تركها لكونه قد ألف كتاباً في المواريث خاصة. وترك بعض الآيات الهامة غير آيات المواريث.

ولعل السبب في ذلك كون هذا الكتاب كان محاضرات ألقاها على طلابه في كلية الشريعة ثم طبعها بعد ذلك. وهذا المآخذ يكاد ينطبق على كل كتب أحكام القرآن المعاصرة، فلا تكاد تجد فيها كتاباً مكتملاً بسبب ارتباطها بمقررات دراسية.

- أنه توسع في أبحاث كان حقها الاختصار، واختصر في جوانب تستحق البسط مثل جوانب حكم التشريع ولا سيما أنه لم يسبق أن أشبعها من قبله أحد.

والكتاب يعد من أفضل الكتب التي كتبت في أحكام القرآن، بأسلوب سهل ميسر للجميع، والشيخ محمد علي الصابوني من الذين يتبنون المذهب الأشعري في مسائل الاعتقاد فيتنبه طالب العلم لذلك. وقد جرت بينه وبين بعض العلماء ردود ومناقشات حول بعض مسائل العقيدة في كتبه التي كتبها. ومن أفضل ما اطلعت عليه حول ذلك كتاب صغير الحجم بعنوان (منهج الأشاعرة في العقيدة) للشيخ الجليل الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي وفقه الله. وهو مع بعض كتبه الأخرى على هذا الرابط:

http://www.saaid.net/Warathah/safar/index.htm

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 صلى الله عليه وسلمpr 2003, 02:36 م]ـ

بسم الله

لقد ذكر أخي المشرف العام عبدالرحمن الشهري وفقه الله ما فيه بركة وكفاية؛ وعندي إضافة حول ما سأل عنه أخونا الكريم محمد بن يوسف عن تعريف نزول القرآن، وهذه هي الإضافة:

معنى النزول:

النزول في اللغة: النزول في الأصل انحطاط من علو، ويطلق ويراد به الحلول، كقوله تعالى: (فإذا نزل بساحتهم) أي: حلّ. يقال: نزل فلان بالمدينة: أي حل بها.

وأمّا معنى النزول في الشرع فهو نفس معناه في اللغة، فالمراد الشرعي بكلمة "نزول" هو حقيقتها اللغوية.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015