ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[03 Feb 2009, 02:27 ص]ـ

السلام عليكم

قولكم: أخي عبد الحكيم أرجوا أن تجيبني على السؤال صراحة: هل تعتقد في قرارة نفسك أنّ القدامى قرءوا الطاء دالاً مطبقة؟

الجواب: نعم. لأننا نتعامل مع النصوص وقد نصوا علي التشابه بين الطاء والدال .. وليس الطاء والتاء لأنهم عدّوا الطاء التي كالطاء من الأحرف الضعيفة. وهو واضح.

وقولكم: (وهل تعتقد في قرارة نفسك أنّ القدامى قرءوا الضاد شبيهة بالظاء؟ ((

نعم .. النصوص نصت علي التشابه بين الضاد والظاء كما أن هناك نصوصا قالت بالتشابه بين الضاد والدال ..

قولكم (الفرق بين المسألتين: أنّ مسألة الضاد مقطوع بها الآن لكثرة الأدلّة والنصوص والخلاف فيها عند المتأخرين دائر بين أهل الصنعة. أمّا مسألة الطاء فقد اعترتها مشكلة وهو نصّ سيبويه وهو نص واحد تبنّاه المتأخرون عنه. لا يمكن التسليم بهذا النصّ بمفرده لوجود نصوص أخرى معتبرة أيضا لأنّه لا يمكن تعطيل حكم بنصّ واحد على حساب نصوص أخرى خلافاً لمسألة الضاد.))

هات نصا واحدا يخالف القراء القدامي سيبويه في هذه المسألة (الطاء شبيهة الدال)؟

ولقد اعترفت بنص سيبويه .. والقراء مثله.وأنت الوحيد المخالف

قولكم: (أقول لأخي عبد الحكيم انتبه لهذا النصّ جيّداً فهو يدلّ دلالة صريحة أنّ الطاء تشبه التاء وذلك عند قوله: فضعف نطقهم بها. أي أنّ الطاء ضعفت حتّى نطقوها كالتاء. إذن فالطاء الضعيفة قريبة من التاء ولم يقل من الدال، ولو كانت الطاء في النطق كالدال المطبقة لصارت دالاً إذا ضعفت.))

الجواب: وإليك بعض فقرات من كلام القرطبي رحمه الله:

قال في ص76 طـ دار الصحابة وهو يتحدث عن الطاء وصفاتها (( .... ونطبع " وهي مخالطة للتاء والدال في المخرج ولولا الإطباق التي في الطاء لصارت دالا.

ولولا الجهر الذي في الدال لصارت تاء فأحسن تخليصها منهما) ا. هـ

وقال في ص 174 وهو يتحدث عن الطاء الساكنة (( ... "ليطغي" لأن الإطباق مزية ومتي لم لم يظهر السكون سلب هذه المزية وصار دالا أو كاد وكذلك حكم سائر حروف الإطباق.)) ا. هـ

انظر كيف يذكر في كل حديثه "الدال" دون "التاء" ... فلماذا لم تذكر شيئا من ذلك وضربت عنه صفحا؟؟ هل هذه أمانة علمية لمن يبغي الحق في أي مسألة؟؟

ثم نأتي للنص الذي اقتبسته من بين السطور دون أن تذكر بداية الكلام حيث قلت ((" فينبغي أن يُنْعَمَ بيان إطباق الطاء لئلاً ترجع تاء ")).

لم لم تذكر في أي موضع تكلم بهذا الكلام؟؟

يا شيخ محمد عنوان هذا الكلام "الطاء إذا سكنت قدّام الفاء" ـ ثم ذكر ما نقلتَه ـ لئلا ترجع تاء لما بين التاء والفاء من الاشتراك في الهمس))

وهذه الفقرة تم بترها عن قصد أو غير قصد فهو يخشي علي الطاء التي بعدها حرف مهموس أن تتأثر بالهمس فتصبح تاء ... لأن الدال لا همس فيه .. "فوسطن به جمعا" لأن الهمس في السين يجذب الطاء إلي التاء علي ما تقدم)) ص158

وقولكم: وأغتنم الفرصة لألفت نظر شيخنا غانم الحمد حفظه الله بأن ينظر في هذا النصّ وأن يستقرئ جميع نصوص الباب، فإنّ المسألة أثارت في نظري مشكلة كبيرة أرجو الله تعلى أن يوفّق أهل العلم لإزالتها.))

راجع كتاب الدراسات الصوتية وأنت تعلم رأيه في هذه المسألة.أو ابحث هنا عن الحوار الذي عقد معه وستعلم ما أقوله لك. فهو يعترف بموافقة النصوص بأن الطاء مفخم الدال.

قولكم: فالحاصل أنّ في مسألة الطاء مشكلة ينبغي إزالتها على ضوء النصوص المعتبرة الأخرى فإنّ المخطوط يُطبع الآن وستظهر نصوص أخرى تفصل في المسألة نهائياً خلافاً لمسألة الضاد إذ الأمر فيها صار مقطوعاً به الآن.)

يا شيخ محمد انتبه لما تقول!! أي مخطوطات تتحدث عنها؟؟ يكفيك أقوال الداني ومكي والقرطبي وابن الجزري .. ثم أي مخطوطة تغير ما أصله هؤلاء؟

قولكم: ((ولمّا يئس أخي عبد الحكيم في ردّ نصوص الضاد ذهب يبحث يميناً وشمالاً ليردّها بطريقة أخرى وذلك بمسألة الطاء الذي يستلزم منه ردّ جميع النصوص حتّى النصوص الذي يستدلّ بها هو.))

يا سيد لماذا تستخدم أسلوب استعطاف الناس أنا أقول لك من القدم بأن النصوص تقول بالتشابه بين الضاد والظاء وأنقل لك كلامك لأثبت لك أن تناقش ولا تبغي طلبا للحق وتستخدم أسلوب "التهويش وفقط ".هل أنا ذهبت يمينا وشمالا؟ وهذا نص كلامك في البداية:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد

أخي الشيخ عبد الرازق لا أقصدك بالرد لأنّك اعترفت أنّ الضاد التي نسمعها اليوم مخالفة لمضمون النصوص المعتبرة، وهذا الذي حملك على الاستدلال بمسألة الطاء لترجيح الضاد الدالية، وهذا يكفيني اتجاهك وأعتبرك منصفاً في المسألة خلافاً لمن يعتبر أنّ الضاد المنطوق بها اليوم تطابق النصوص، وهؤلاء هم الذين أقصدهم.

راجع كلامك قبل أن تكتب أي كلمة.

والسلام عليكم

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015